سباق أرزنة للقوارب الشراعيّة فئة 60 قدمًا Submit to Digg

ينطلق، اليوم السبت، على كورنيش أبوظبي سباق أرزنة للقوارب الشراعية فئة 60 قدمًا الذي ينظمه نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت بمشاركة قرابة ألف و500 بحار. وينطلق السباق - الذي يشارك فيه 81 قاربًا يحمل كل منها من 18 إلى 20 بحارًا - في تمام الثالثة عصرًا من جزيرة السعديات في اتجاه مقر نادي الرياضات الشراعية واليخوت على الكورنيش. ويمثل سباق أرزنة الجولة الثانية في سباقات تلك الفئة من القوارب بعد أن نظم النادي الأسبوع الماضي سباق قصر الحصن للفئة ذاتها، وشهد مشاركة 1800 بحار جسدوا صورة من صور التراث البحري، وبلغ عدد القوارب المشاركة 90 قاربًا.
ويتابع النادي أولاً بأول مع هيئة الأرصاد الجوية آخر تطورات حالة الطقس باعتبارها مهمة في تحديد موعد انطلاقة السباق، والوقت المثالي لبدء المنافسات، وتظل المتابعة الحثيثة لحالة الطقس إلى ما قبل انطلاق السباق مباشرة، للتأكد من أن الأجواء مثالية لإقامة السباق في ظروف آمنة.
وتبرز أسماء قوارب عدّة في تلك الفئة من بينها القارب " فتح الخير" لرئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان و" الزير" لولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم وبقيادة النوخذة محمد راشد بن شاهين المرر و" الوصف" لمالكه حمد مصبح المري والنوخذة محمد حمد مصبح المري، والذي كان قد فاز بسباق أرزنة للقوارب الشراعية فئة 60 قدمًا الذي أقيم في حزيران/ يونيو الماضي، حسب ما ذكرت "وام".
وتُعَد المراكب الشراعية والمحامل 60 قدمًا إحدى وسائل المنافسة والترفيه والتعريف في التراث الإماراتي، وباحتضان دولة الإمارات وبمختلف إماراتها السبع سباقات للمحامل الشراعية، أصبحت جزءًا من منظومة الحفاظ على الطابع المحلي والعتيق للخليج العربي تقديرًا لوسيلة تنقل الأجداد والآباء قديمًا.
ولعِب المزج بين التراث والرياضة دورًا كبيرًا في الارتقاء بهذه البطولة، وعزّز من انتشار شعبيتها بين المتسابقين خاصة ان الإمارات تشتهر بمسابقات القوارب الخشبية الشراعية وتضم أبوظبي ودبي والشارقة ورأس الخيمة أكثر من ألف مركب شراعي تتراوح مقاساتها بين 60 قدمًا و43 قدمًا، حيث يعمل أبناؤها على الاهتمام الكبير بالقوارب الشراعية وإحياء دورها في الحياة.
ويقوم نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت بدوره في إحياء رياضة القوراب الشراعية وربط الشباب بالبحر، وإكسابهم العديد من الخبرات الملاحية مثل علاقة الشهور والقمر بحركة الأمواج، والتحرك حسب القراءات لمواقع النجوم واتجاه الريح، والعديد من المصطلحات والخبرات.
ويُشارك بسباقات المحامل الشراعية وخاصة فئة 60 قدمًا و43 قدمًا حوالي مائة قارب في كل سباق يقوم بإدارته من 17 إلى 20 بحارًا بقيادة النوخذة، ما يساهم في ارتفاع حماس المشاركين، الذين تصل أعدادهم في عدد من السباقات إلى قرابة ألفي بحار يساهمون في رسم ملامح ملحمة أصيلة، تعكس المشاركة فيها حب المتسابقين لإحياء الأيام القديمة للآباء.
ومن أهم ما يميز سباقات المحامل التوجيهات التي يقدمها النوخذة للبحار طيلة مراحل السباق والتعليمات التي يجب تطبيقها للوصول إلى أفضل نتائج حيث يظل ممسكا في الوقت ذاته /بالكانة/ وهي دفة القارب، حيث تعد توجيهات النوخذة التي دائما ما تكون مختصرة وقصيرة وعبارة عن كلمات معينة في بعض الأحيان من أجل أن يكون هناك سرعة في تنفيذها.