منتخب السيليساو يتجاوز عقبة الروس 3/1 في مونديال الناشئين

دبي – سعيد الشامسي عزف لاعبو السامبا مقطوعة ممتعة أخرى ، وقادوا البرازيل للفوز على المنتخب الروسي 3-1 ، في المباراة التي أقيمت بينهما، بملعب محمد بن زايد في دور الـ 16 في كأس العالم للناشئين في الإمارات، ليتأهل صغار البرازيل لدور الثمانية في المونديال . لم يظهر منتخب السيليساو بالمستوى الذي ظهر به في مبارياته الثلاث التي فاز فيها في الدور الأول خلال الشوط الأول، وفي المقابل جاء أداء الدب الروسي متميزا حتى لحظة طرد لاعبه بارينوف في الدقيقة 69، ليمتلك لاعبو البرازيل زمام الأمور، وأحرز موسجيتو (د 72) و بوستشيليا هدفين (د 80 و د90 +3) وأحرز لروسيا ماركوف (د 90 +1 ).
دخل ألكسندر جالو المدير الفني للمنتخب البرازيلي اللقاء، وهو يعلم أن فريقه أحد المرشحين للقب وعليه الأداء بقوة إذا أراد الاستمرار في البطولة ، ولعب بطريقة 4-4-2 بتقدم الثنائي كايو وموسجيتو .. وفي المقابل دخل ديمتري خوموخا المدير الفني للمنتخب الروسي المباراة، وهو يعلم أن على لاعبيه الأداء بشكل أفضل من الدور الأول إذا أرادوا الصعود لدور الثمانية ، ولعب بطريقة 4-2-3-1 بتقدم اللاعب راميل شيداييف بمفرده .
وضح منذ البداية أن المدير الفني للمنتخب الروسي قرأ الأداء البرازيلي جيدا، ولذلك كانت الكثافة العددية في منتصف الملعب للسيطرة على المنطقة التي يتميز فيها السامبا، وفرض رقابة لصيقة على ناثان وجوستافو أخطر لاعبي البرازيل، ونجح في ذلك خلال الربع ساعة الأولى وسيطر على مجريات الأمور وهدد المرمى البرازيلي في مناسبتين.
أدرك لاعبو السامبا أن الأمور لن تكون سهلة بالنسبة لهم كما هو متوقع، ولاسيما بعد الأداء التكتيكي للدب الروسي الذي باغتهم وأربكهم ، فبذلوا المزيد من الجهد للانتشار السريع والتحرك والتمرير في المناطق الخالية التي يجيدون استغلالها، وتحسن الأداء البرازيلي قليلا ، ولكن دون خطورة وتهديد حقيقي للمرمى الروسي ، باستثناء رأسية دانييلو التي علت العارضة .
استمرت المنافسة بين الفريقين للسيطرة على منطقة منتصف الملعب التي شهدت معظم فترات الشوط الأول، ولم تشكل محاولات كل فريق خطورة واضحة على مرمى المنافس وكانت الكلمة العليا للمدافعين، وظهر السيليساو مفككا بعكس مباريات الدور الأول التي فاز فيها المنتخب بنتيجة كبيرة، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي .
تغير أداء عازفي السامبا البرازيلية مع بداية الشوط الثاني ، بعدما لجأوا للسرعة والاعتماد على المهارات الفردية ، لإيجاد حلول للتهديف وفي الدقيقة 48 كاد بوستيشيليا يحرز هدف السامبا الأول، ولكنه سدد في الشباك من الخارج، وبعدها بدقيقة أهدر كايو فرصة أخرى، ليعلن لاعبو البرازيل أنهم عازمون على الفوز .
استمر الإعصار الأصفر ضغطه على مرمى الروس خلال الدقائق الأولى، وتحرك ناثان في منتصف الملعب وصنعت تمريراته القاتلة أكثر من فرصة، بينما اعتمد الأداء الروسي على الهجمات المرتدة السريعة، نظرًا لتقدم منتصف البرازيل لمساندة الهجوم، وهو ما أوجد مساحات خالية أمام الدب الروسي ولكن السيطرة كانت من نصيب البرازيل .
لم يجد مدرب البرازيل حلا سوى الدفع بالمهاجم كينيدي بدلا من كايو ، ولكن اللاعب البديل أضاع فرصة محققة بعد نزوله بدقيقة فقط، وفي الدقيقة 69 أشهر الحكم السعودي خليل الغامدي البطاقة الحمراء في وجه اللاعب الروسي ديمتري بارينوف بعد خشونته ضد أورو لاعب البرازيل، ليكمل المنتخب الروسي المباراة بعشرة لاعبين .
ازداد الأمر سوء على الدب الروسي ، وتوالت الهجمات وبعد ثلاث دقائق فقط من طرد بارينوف، وتحديدا في الدقيقة 72 انطلق أورو من الجهة اليمنى ، ومرر عرضية أرضية، سددها موسجيتو داخل الشباك بسهولة محرزا الهدف الأول، وفي الدقيقة 80 انطلق دانييلو من الجهة اليسرى، ومرر عرضية سددها بوستشيليا في المرمى محرزا الهدف الثاني للسيليساو .
وكاد عازفو السامبا يضيفوا أهدافا أخرى، ولكن لاعبي روسيا تمسكوا بخيط الأمل وهاجموا في أوقات كثيرة واستغل ماركوف لاعب روسيا خطأ دفاعيًا وسدد في المرمى في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع ليقلص النتيجة، ولكن بوستشيليا لاعب البرازيل عاد في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، ليسجل الهدف الثالث من تسديدة رائعة لينتهي اللقاء بفوز البرازيل على روسيا بثلاثية مقابل هدف وحيد.