المنتخب الألماني لكرة القدم

يكثف المنتخب الألماني لكرة القدم تحضيراته لمواجهة أيرلندا للترشح مباشرة لمونديال 2014، ويتصدر مانافسات المجموعة الثالثة برصيد 22 نقطة بفارق خمس نقاط أمام السويد، فيما تحتل أيرلندا المركز الرابع وراء النمسا.  يركز مدرب المنتخب الألماني يواخيم لوف حاليا على بلورة خطة الفريق للشهور القليلة المقبلة لضمان حجز بطاقة التأهل لمونديال 2014 من خلال مباراتيه الباقتين في التصفيات أمام إيرلندا والسويد في 11 و15 تشرين أول/أكتوبر الحالي على أن يبدأ بعدها مباشرة الاستعداد لبطولة كأس العالم نفسها.
وفي المقابل، ألمح الاتحاد الألماني لكرة القدم إلى أنه يعتزم مواصلة الارتباط بالمدرب يواخيم لوف لعامين آخرين وأن الاتفاق الجديد قد يكشف عنه بعد مباراتي المنتخب الألماني أمام ضيفه الإيرلندي في كولونيا وأمام مضيفه السويدي. وقال لوف "من الرائع أن نضمن تأهلنا (لنهائيات كأس العالم) على ملعبنا. نرغب بالطبع في حسم هذا الأمر في كولونيا من خلال الفوز على إيرلندا. أعتقد أن هذا بأيدينا". وتضم قائمة المنتخب الألماني لهاتين المباراتين 20 لاعبا من بينهم هايكو فيسترمان الذي استدعاه لوف مؤخرا بعد إصابة لارس بيندر، بينما خلت القائمة من زفن بيندر وماركو ريوس اللذين انسحبا في اللحظة الأخيرة بسبب الإصابة.
وتجمع اللاعبون في دوسلدورف من أجل الاستعداد للقاء إيرلندا والتي يسعى لوف للفوز فيها وحسم بطاقة التأهل المباشرة من المجموعة الثالثة حتى لا يؤجل الحسم لمباراة فاصلة مع المنتخب السويدي على بطاقة التأهل يوم الثلاثاء المقبل والتي قد تبدد آمال ألمانيا في الوصول مباشرة للنهائيات وتدفع بالفريق إلى الملحق الأوروبي.
ورغم الإصابات التي ضربت المنتخب الألماني في الآونة الأخيرة وتسببت في غياب المهاجمين ميروسلاف كلوزه وماريو غوميز ولوكاس بودولسكي والمدافعين إلكاي جيوندوجان ومارسيل شميلزر ولارس بيندر ولاعب الوسط المهاجم ماركو ريوس الذي كان من المفترض الاعتماد عليه في قيادة الهجوم، لن يلجأ لوف لتغيير طرق لعب الفريق أو الاستعانة بلاعبين لم يختبرهم من قبل. وقال لوف "قلنا دائما إننا سنثق بلاعبين قدموا مباريات ناجحة مع الفريق في التصفيات".
وفي ظل هذه الإصابات، تأتي عودة باستيان شفاينشتيغر لخط وسط الفريق في الوقت المناسب بالضبط وذلك بعد نحو نصف عام من الغياب عن مباريات الفريق بسبب الإصابات. وإذا خاض شفاينشتيغر، نجم بايرن ميونيخ، مباراتي إيرلندا والسويد، سيرفع رصيده من المبايرات الدولية مع المنتخب الألماني إلى 100 مباراة. وقال لوف "كان شفاينشتيغر قائدا للفريق في السنوات القليلة الماضية. قدم العديد من المباريات الرائعة. أشعر بالسعادة لعودته إلى صفوف الفريق في مباريات كهذه".
ويتصدر المنتخب الألماني المجموعة الثالثة برصيد 22 نقطة بفارق خمس نقاط أمام السويد، بينما يمتلك المنتخب الإيرلندي 11 نقطة فقط ليحتل المركز الرابع في المجموعة بفارق ثلاث نقاط خلف النمسا. ويحتاج المنتخب الألماني للفوز على إيرلندا حتى يضمن التأهل للنهائيات مباشرة بعيدا عن أي حسابات أخرى للنقاط أو الأهداف. وحذر لوف لاعبيه من المواجهة مع إيرلندا خاصة وأنها ستكون المباراة الأولى للمنتخب الإيرلندي منذ رحيل المدرب الإيطالي الكبير جيوفاني تراباتوني من تدريب الفريق حيث أسندت المهمة لنجم كرة القدم الأيرلندي الدولي السابق نويل كينغ. وقال لوف "الفريق الإيرلندي قوي للغاية ومتحمس بغض النظر عن وجود فرصة له من عدمها في سباق التأهل. ستخوض المباراة على ملعبنا".
ولايزال لوف بحاجة إلى حسم قراره بشأن مركز قلب الهجوم وهو المركز الشاغر لغياب المهاجمين كلوزه وبودولسكي وغوميز للإصابات. ويحتاج لوف للمفاضلة بين لاعبي الوسط توماس مولر ويوليان دراكسلر ومسعود أوزيل وأندري شورله لتعويض هذا الغياب حيث يقود أحدهم الهجوم. وقاد مولر مؤخرا هجوم بايرن ميونيخ في المباراة التي تغلب فيها على مانشستر سيتي الإنجليزي كما سبق له أن فاز بلقب هداف كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. وعاد ماريو غويتزه إلى صفوف المنتخب الألماني ولكنه يحتاج حتى الآن لمزيد من المشاركات حتى يستعيد لياقة المباريات كاملة.
وصرح ماتياس سامر، مدير الكرة بنادي بايرن، لمجلة "كيكر" الألمانية، قائلا إن بايرن ناقش بالفعل البرنامج الخاص بغويتزه مع الممرنين البدنيين في الاتحاد الألماني. وقال سامر "التواصل مع المدرب (لوف) كان رائعا". وينتظر ألا تكون نتائج المنتخب الألماني هي كل ما يشغل لوف في الأيام المقبلة لأنه قد يقع في مجموعة صعبة بالنهائيات إذا لم يحدث تغييرات في التصنيف المنتظر صدوره هذا الشهر عن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) والذي سيحدد رؤوس المجموعات في نهائيات كأس العالم، عندما تجرى قرعة البطولة في السادس من كانون أول/ديسمبر المقبل. وتصل نسبة وقوع المنتخب الألماني في مجموعة واحدة بالنهائيات مع منتخبات مثل هولندا أو فرنسا أو إنكلترا إلى نحو 40 %.