كريستيانو رونالدو حافظ للريال على صدارة الليغا

مدريد – هناء الوكيل نجح رونالدو لإي إحراز هدف في الوقت القاتل ليهدي الريال تعادلا صعبا أمام أتلتيكو بنتيجة 2-2 في ديربي مدريد الذي أقيم بينهما على ملعب فيسنتي كالديرون معقل أتلتيكو، ضمن لقاءات الأسبوع الـ 26 من الدوري الأسباني لكرة القدم، وبهذه النتيجة الريال رصيده ل 64 نقطة مواصلا انفراده بقمة الليغا بينما رفع أتلتيكو رصيده ل 61 نقطة في المركز الثاني مؤقتا . غلب الحماس والأداء البدني على الناحية الفنية والتكتيكية في اللقاء ، وكان أداء اللاعبين له الكلمة العليا على إستراتيجية المدربين .. أحرز لاتلتيكو كوكي (د 28 ) و فرنانديز جابي (د 45 ) وأحرز للريال بنزيمة (د 3) ورونالدو ( 82) .
فشل أتلتيكو في إنهاء عقدة الديربي على ملعب كالديرون والذي لم يفز به منذ 15 عاما وتحديدا في يونيو 1999 ، وأيضا في الثأر من هزيمتي الشهر الماضي في كأس ملك أسبانيا .. بينما نجح الريال في الحفاظ على القمة منفردا .. ورغم غياب رونالدو معظم أوقات المباراة إلا أنه نجح في إهداء الريال هذا التعادل الصعب .
دخل دييجو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو مدريد الديربي ، وهو يعلم أن الفوز سيساوي فريقه مع الريال على الصدارة والهزيمة تبعده خطوات عن صراع القمة ، ولعب بطريقته المعتادة أمام الريال 4-2-3-1 بتقدم دييجو كوستا في المقدمة .
بينما دخل أنشيلوتي المدير الفني للريال اللقاء ، وهو يعلم أن مستوى فريقه في الاَونة الأخيرة يرشحه للفوز بالديربي والإبتعاد بالصدارة عن أتلتيكو ليتفرغ بعد ذلك لمطارده برشلونة ، ولعب بطريقة 4-3-3 بتقدم الثلاثي جاريث بيل وبنزيمة وكريستيانو رونالدو .
لا وقت لمرحلة جس النبض هو الشعار الذي رفعه نجوم الريال منذ الدقيقة الأولى ، وهاجموا بقوة بغية إحراز هدف مبكر ، وهو ما تحقق لهم في الدقيقة الثالثة عندما لعب دي ماريا عرضية مرت بغرابة من أمام مدافعي أتلتيكو ، ووصلت لبنزيمة الخالي من الرقابة سددها بسهولة في المرمى محرزا هدف الريال الأول .
الهدف المبكر لم يكن محبطا لأصحاب الأرض ، وإندفعوا للهجوم بكل قوة وتحولت المباراة لمعركة بدنية بين الفريقين وفي الدقيقة 11 عرقل راموس منافسه كوستا مهاجم أتلتيكو داخل منطقة الجزاء ، ولم يحتسبها الحكم كارلوس فيريرو وسط إعتراضات من سيميوني ولاعبيه .
تغيرت الإستراتيجية الهجومية للفريقين بعد هدف بنزيمة المبكر ، حيث إعتمد الروخيبلانكوس على الكرات الأمامية لدييجو كوستا وراؤول جارسيا ، مستغلين القوة البدنية وقدرتهما على التصرف تحت ضغط ، وحاول كوكي تكوين جبهة يمنى قوية مستغلا مهاراته .. بينما حاول نجوم الميرينجي إستغلال الإندفاع الهجومي لأتلتيكو بتنفيذ هجمات سريعة من خلال المتألق دي ماريا ورونالدو .
الضغط المتواصل والإنتشار الجيد في الملعب مكن نجوم أتلتيكو من السيطرة على مجريات اللعب ، وفي الدقيقة 28 مرر أراد توران بينية متقنة لكوكي المتواجد في الجهة اليمنى داخل منطقة الجزاء ، وسدد الكرة من زاوية صعبة سكنت الزاوية اليمنى للحارس لوبيز معلنة عن هدف التعادل لأتلتيكو .
وضح رفض كل فريق الخروج من هذا الشوط بنتيجة التعادل ، وحاول لاعبو الريال من خلال رونالدو ودي ماريا ولكن التنظيم الدفاعي لأتلتيكو منع تكرار الخطورة على مرماهم ، بينما كان أتلتيكو الأفضل في الدقائق الأخيرة من الشوط ، وكاد المتألق كوستا أن يحرز هدف فريقه الثاني لولا براعو لوبيز حارس الريال ، وفي الدقيقة الأخيرة فاجأ فرنانديز جابي لاعب وسط أتلتيكو الجميع بقذيفة من مسافة بعيدة خارج منطقة الجزاء سكنت الزاوية اليمنى العليا لحارس الريال معلنة عن الهدف الثاني ، لينتهي الشوط بهدفين لهدف لصالح أتلتيكو .
لم يتغير الحال كثيرا مع مطلع الشوط الثاني ، حيث حاول كل فريق وضع منافسه تحت ضغط هجومي ، وتحرك بيل من الجهة اليمنى وسط غياب رونالدو الذي إستسلم للرقابة في الشوط الأول ، بينما واصل أتلتيكو إستراتيجيته الهجومية بالضغط من خلال دييجو كوستا الذي سقط كثيرا داخل منطقة الجزاء فأنذره الحكم وسط إعتراض عصبي من مساعد سيميوني الذي طرده حكم اللقاء ، لتتحول المباراة مرة أخرى لمعركة كروية غلب عليها القوة الجسدية في الكرات المشتركة .
لم يجد أنشيلوتي أمام الضغط الهجومي لأتلتيكو سوى الدفع بمارسيلو بدلا من كوينتراو ، لتنشيط الجبهة اليسرى التي يتواجد فيها رونالدو والذي أجاد سيميوني إغلاقها ، وكذلك دفع بكارفخال بدلا من أربيلوا لتنشيط الدفاع من الجهة اليمنى .
رونالدو الذي إختفى معظم فترات المباراة عاد ليثبت أنه ورقة فريقه الرابحة في الوقت الصعب ففي الدقيقة 82 وصلت الكرة لرونالدو داخل منطقة الجزاء سددها مباشرة في الزاوية اليمنى للحارس كورتوا محرزا هدف التعادل للريال .
حاول أتلتيكو العودة من جديد للهجوم لتحقيق الفوز ولكن التنظيم الدفاعي للريال منعهم من تحقيق ذلك وفشلت محاولات رونالدو وزملائه لحسم اللقاء ، لينتهي ديربي مدريد العاصف بالتعادل بهدفين لكل فريق .