برلين ـ جورج كرم يُواجه الليلة نادي "مانشستر يونايتد" الإنكليزي النادي الألماني "بايرن ميونخ" في مباراة كرة قدم في الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا، في ملعب أليانز أرينا في ألمانيا، وعلى النادي الإنكليزي أن يتخطى أزماته من أجل هذه المواجهة، وتراجع مستوى النادي الإنكليزي الأكثر شهرة في بريطانيا منذ فترة الانتقالات الشتوية في تموز/ يوليو الماضِي، حين كُشف النقاب عن الصفقة التي تستبدل أليكس فيرغسون بديفيد مويس ليصبح مويس مدرب النادي الذي بدأ تاريخه بين عمالقة أوروبا منذ أكثر من 20 سنة. وخسر مانشستر يونايتد هذا الموسم 10 مبارايات في الدوري الممتاز، وسيفشل في أن يحصل على أي من المراكز الأربعة الأولى للمرة الأولى منذ 23 عامًا، وإذا لم يغير الفريق تلك النغمة التي يسير عليها هذا الموسم فستنهار إمبراطوريته، وبدأ الخوف ينتاب الفريق في السنين الأخيرة تحت قيادة فيرغسون، وبدا غير منظم منذ أن تولى مويس التدريب. وقبل اسبوعين، استأجرت مجموعة من مشجعين النادي الإنجليزي طائرة مزودة بعبارة "اختيار خاطئ .. اخرج يا مويس"، لتُحلِّق فوق ملعب أولد ترافورد، وفي كانون الثاني/ يناير الماضِي استغاث المشجعون وطالبوا بعودة فيرغسون، بعد الهزيمة المزعجة من نادي سندرلاند الإنكليزي. وسيطر مانشستر يونايتد على الدوري الإنكليزي عندما كان يقوده فيرغسون، وكان الأبرز ظهورًا بين الأندية منذ 20 عامًا، وكان بمثابة آلة تلتهم كل ما في طريقها، أما الآن فأصبح علكة سهلة المضغ في ظل قيادة الرجل الأسكتلندي، فبعد عصر فيرغي المزدهر، يبدو أن المؤسسة البريطانية تعيش حالة من التراجع. وجدير بالذكر أن فيرغسون هو من اختار مويس كخلفية له في تدريب مانشستر يونايتد، فيرى فيرغسون أن لدى ديفيد العديد من المزايا، ومنها أنه منضبط ومراوغ في لعب كرة القدم، مستقيم ولديه أفكار كلاسيكية. ويُعاني الفريق أيضًا بشكل طبيعي، فيفتقر إلى لاعبين جدد، فبدا اللاعبين في أورلد ترافورد وكأنهم منهكون، فيلعب واين روني في النادي منذ عِقد، وفان بيرسي بلغ الـ30 عامًا، فيبدو الفريق وكأنه يحتاج إلى إعادة هيكلة، بالإضافة إلى أن نظرية تعيين مويس كمدرب لفريق كرة القدم، وهو ذو خبرة محدودة، لكي تدور العجلة هي فكرة خاطئة، ويقع النادي أيضًا كضحية لحملات الترويج التي أصبحت لا تجذب العديد من المشجعين، كما كان في السابق.