المئات من مشجِّعي "تشيلسي" يُحطمون المحلات ويُهاجمون مشجعي "سان جيرمان"

سادَت حالة من العنف في العاصمة الفرنسية، باريس، مساء الأربعاء، بعد أن قام مئات من مشجعي كرة القدم لنادي "تشيلسي" الإنكليزي بتحطيم المقاهي والمحلات التجارية قبل بداية مباراة كأس أبطال أوروبا لكرة القدم، بين تشيلسي وباريس سان جيرمان الفرنسي. وشهد شارع سانت دينيس، وهو شارع سياحي شهير مليء بالحانات والبارات، أسوأ حالة عنف، حيث قام 400 من مشجعي النادي الإنكليزي بتكسير المحلات مردِّدين هتافات عنصرية قبل أن يهاجموا مشجعي باريس سان جيرمان.
وأعلن أحد ضباط مكافحة الشغْب "حاولنا احتواء أعمال العنف لكنها تزايدت، وقاموا بإشعال الصواريخ المضيئة، مما تسبب في امتلاء الشوارع الصغيرة بدخان أسود كثيف".

وأعربت سارة أفيل، طالبة فرنسية تبلغ من العمر 16 عامًا، عن خوفها الشديد قائلة "هذا مرعب، سمعنا هتاف الجماهير بعد ظهر الأربعاء، لكن لم نكن نتوقع أن يحدث قتال بين الجماهير".
وأفادت تقارير بأن مشجعي النادي الإنكليزي كانوا يتناولون الكحوليات في فترة ما بعد الظهيرة، ثم بدؤوا الهتاف ورددوا أغاني "رابطة الدفاع الإنكليزية" العنصرية أمام مجموعة من الباريسيين ذوي البشرة السمراء.
وركَضَت مجموعة من 100 مشجع من شارع سانت دينيس نحو نهر السين في باريس، بدؤوا في تحطيم أي شيء في طريقهم، دمروا الطاولات والكراسي خارج حانة "ماكبرايد" الأيرلندية، وحطموا نوافذها، فضلاً عن تدمير متجر لبيع الملابس، وإلقاء زجاجات على الناس الجالسين على المقاهي.
وجدير بالذكر أن نادي تشيلسي لا يملك سوى 2000 تذكرة لمشجعيه في مباراة دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا، لكن على أية حال جاء الآلاف من المشجعين لباريس.

وفي وقت سابق من أحداث العنف، كانت هناك تقارير تفيد بأن الشرطة أُبلغت عن أن هناك 300 من مثيري الشغب بين مشجعي نادي "تشيلسي" دخلوا فرنسا عبر بلجيكا.
وأسفرت الاشتباكات، التي وقعت بين مشجعي الناديين في محيط منطقة سانت دينيس، عن إصاباتٍ خطيرةٍ، وأفاد متحدث عن شرطة باريس بأنه كان هناك مجموعة مكونة من 100 مشجع لنادي "باريس سان جيرمان" استهدفوا جماهير "تشيلسي"، وبعد أن غادر جماهير تشيلسي المنطقة أخذت الشرطة تبحث عن باقي مثيري الشغب في جميع أنحاء المدينة".