تنظم وزارة الداخلية الإماراتيّة ممثلة في القيادة العامة للدفاع المدني، بطولة الإمارات العالمية لتحدي رجال الإطفاء، بالتعاون مع شركة "911" للإطفاء، خلال الفترة من 1 إلى 3 نيسان/أبريل 2014 في مركز أبوظبي الدولي للمعارض. ويشارك في البطولة 150 متسابقاً ومتسابقة من 13 بلداً حول العالم، و 8 متسابقات إماراتيات للمرة الأولى في هذا النوع من البطولات، التي غالبًا ما تصنف حول العالم على كونها التحدي ذات الدقيقتين الأصعب في العالم على الإطلاق، لما تعكسه من سمات التحدي والإخلاص و التفاني في إنقاذ الأرواح والممتلكات. ويأتي تنظيم هذه البطولة العالمية تتويجاً لجهود الدولة في تنمية مهارات وقدرات رجال الإطفاء على ضوء التحديات الكبيرة التي يتعامل معها أكثر من 5000 رجل إطفاء في الدولة، وما يترتب عليهم من استعدادات مطلقة بدنياً وذهنياً ومهنياً، للتعامل مع أصعب الحالات الطارئة خصوصًا مع النمو الكبير الذي تشهده الدولة من حيث قطاع الطيران والسياحة والعمران والصناعة، كما أنها تأتي ضمن خطط شركة "911" الإماراتية لمبادرات عديدة أخرى مستقبلاً في دعم وتمكين وتطوير قطاع مكافحة الحرائق في الدولة ومنطقة الشرق الأوسط.
والبطولة عبارة عن مجموعة مسابقات يؤديها رجال الإطفاء والإنقاذ بقوة ولياقة عاليتين وبكامل تجهيزاتهم الواقية وجهاز التنفس، ضمن فئات مختلفة تشمل المسابقة الفردية ومسابقة الزوجي ومسابقة التتابع ومسابقة الفتيات ومسابقات الفرق، وتضم 6 مهمات رئيسية هي تسلق السلالم ورفع الخرطوم وعملية الاقتحام والاقتحام القصري وصنابير المياه ومحاكاة إنقاذ ضحية للفوز بمجموعة جوائز تزيد قيمتها على أكثر من 500 ألف درهم إماراتي.
وأوضح رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض الدولي للأمن الوطني ودرء المخاطر"آيسنار 2014" اللواء الركن الدكتور عبيد الكتبي، يأتي تنظيم هذه البطولة في أبوظبي انسجاماً مع إستراتيجية الإمارة لتعزيز السلامة والأمن عبر رفع الجهوزية الكاملة لفرق الإطفاء في الدولة ومع منح المشاركين من المنطقة والعالم الفرصة للتواصل وتبادل أفضل الخبرات العالمية.
ولفت إلى أن "البطولة والحضور الجماهيري والإعلامي الكبيرين يسهمان في رفع مستوى الوعي لدى الجمهور حول الدور البطولي المتواصل لرجال الإطفاء في أصعب الأوقات؛ الأمر الذي يعزز ثقة المتعاملين في هذا القطاع ويشجع الشباب على الانخراط فيه مستقبلاً".
ووجه اللواء الكتبي كلمة حث فيها على الانضباط وحسن التعامل والتعاون والتنسيق فيما بينهم لإنجاح الحدث، وإخراجه بما يليق بمكانة دولة الإمارات وبما تحظى به وزارة الداخلية من تميز.
وأكّد الرئيس التنفيذي لشركة "911" الإماراتية، "إنه لشرف كبير لنا كشركة وطنية، تنظيم البطولة الأكبر من نوعها في العالم وما يمثل ذلك من رفع الوعي بمكافحة الحرائق على مستوى الدولة"، موضحاً أن "مشاركة 8 فتيات إماراتيات في التحدي للمرة الأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط تبين للعالم أجمع جدارة ومكانة المرأة الإماراتية في مختلف الأنشطة الشرطية والرياضية، كما أن الإمارات تعتبر من الدول القليلة في العالم التي تشارك فيها المرأة في مكافحة الحرائق".