صورة من داخل مركب الوداد بعد الهجوم

كشفت مصادر مُطَّلعة إلى "المغرب اليوم"، أن "السلطات الأمنية قامت صباح الجمعة، باعتقال العشرات من المتهمين في الاعتداء المُسلَّح، الذي تعرَّض له ملعب نادي الوداد الرياضي البيضاوي لكرة القدم مساء أمس الخميس، من قِبل عصابة مُسلَّحة بالسكاكين والسيوف، ما أسفر عن إصابة مدرب الفريق، مصطفى الشريف، واللاعب ياسين لكحل". وأوضحت المصادر ذاتها، أن "التحريات التي باشرتها الدوائر الأمنية قادت إلى اعتقال مجموعة من أفراد العصابة المحتملين، في انتظار استكمال التحقيقات معهم لمعرفة الجهة التي تقف وراء هذا الحادث، الذي هز أوساط كرة القدم المغربية".
وأضافت، أن "عناصر العصابة كانوا مُلثَّمين، وقَدِموا إلى ملعب الوداد الكائن في حي "بوسيغور"، في الدارالبيضاء، عبر 3 سيارات كبيرة الحجم، وغير مُرقَّمة".
وأكَّدت مصادر مُطَّلعة، أن "لاعبي الوداد في حالة نفسية صعبة للغاية، حيث صرح الكثير منهم بشكل صريح وواضح عن رغبته في فسخ عقده مع النادي، كما هو الشأن بالنسبة للثنائي؛ سعيد فتاح وياسين لكحل، اللذين تحدَّثا بغضب كبير على ما وقع لهما، وعن دقائق الرعب التي عاشاها في جحيم العصابة المذكورة".
وأضافت مصادر موثوقة، أن "7 لاعبين وضعوا شواهد طبية على طاولة إدارة الوداد، وغادروا في اتجاه المدن التي ينتمون إليها، وفي ظل تلك الظروف الاستثنائية، اضطر الفريق إلى طلب تأجيل المباراة التي من المقرر أن تجمعه السبت بأولمبيك آسفي في الجولة الـ22 من الدوري المغربي".
وخلَّفت تلك الأحداث موجة استنكار واسعة داخل كل مكونات المشهد الكروي، وتعالت الأصوات المطالبة بتوقيع أقصى العقوبات في حق كل من ثبت تورطه في ما وقع من قريب أو بعيد.
تجدر الإشارة إلى أن المعتدين قاموا بهجوم عنيف على عدد من اللاعبين والمدرب، وتراوح عددهم ما بين 80 و120 فردًا، حيث اقتحموا ملعب الوداد، بعد أن اعتدوا على حُرَّاس الأبواب، وعاثوا فسادًا في مستودعات الملابس، وسيارات اللاعبين، وحافلة الفريق، كما سرقوا هواتف نقالة، ومبالغ مالية، وساعات خاصة بلاعبي الوداد، قبل أن يلوذوا بالفرار، علمًا أنهم كتبوا رسائل على جدران النادي، يطالبون فيها برحيل رئيس مجلس الإدارة عبدالإله أكرم.
وتأتي تلك الهجمة الخطيرة في إطار الصراع الدائر بين الرئيس الحالي للوداد، عبدالإله أكرم، ومعارضيه المطالبين برحيله، وأيضًا في ظل اهتزاز أداء الفريق ونتائجه المتراجعة في الدوري المغربي.
وشهد ملعب الوداد حضورًا أمنيًّا كبيرًا بعد تلك الأحداث الخطيرة والمرعبة، علمًا أن عضو مجلس إدارة النادي، حميد حسني، قدَّم استقالته مباشرة بعد ما وقع.