الدار البيضاء - محمد خالد
في سابقة خطيرة قام ملثّمون بهجوم مفاجئ وعنيف على مقرّ نادي الوداد البيضاوي لكرة القدم عشيّة الخميس واعتدوا على عدد من اللاعبين والمدرّب مصطفى شهيد الملقب بـ"الشريف".
وحسب مصادر مطّلعة، بلغ عدد المهاجمين قرابة الـ 80 شخصاً حاصروا الملعب وهاجموا المدرّب بعنف بالإضافة إلى اللاعب ياسين لكحل الذي أصيب في عينه وتم نقله مباشرة إلى المستشفى.
واقتحم المعتدون ملعب الوداد عبر
مجموعتين قبل أن يتجمّعوا وسط الملعب، حيث انهالوا بالضرب المبرح على اللاعب لكحل، وأشبعوا المدرب سبّاً وشتماً، كما وجّهوا عبارات سب وشتم لعضو مجلس الإدارة حميد حسني.
وخلّفت هذه الهجمة العنيفة حالة من الرعب والخوف الشديد وسط لاعبي الفريق الأحمر والعاملين في النادي، علما بأن عدداً منهم هرب وهرول بعيدا بعد دخول المعتدين خوفا من التعرض للاعتداء.
كما اقتحم عدد من المهاجمين مستودعات ملابس الفريق وسرقوا بعض ممتلكات اللاعبين من هواتف نقالة ومبالغ مالية.
ومن المنتظر أن تتسبب هذه الأحداث خطيرة في هزة كبيرة داخل نادي الوداد، خصوصا أن بعض اللاعبين أقسموا بأغلظ الأيمان أنهم لن يلعبوا ولن يعودوا للفريق بعد ما عاشوه من رعب وخوف، كما أن مستقبل المدرب الشريف مع الفريق بات معلقا، بعد أن كان أول من تعرض للاعتداء.
وتأتي هذه الهجمة الخطيرة في إطار الصراع الدائر بين الرئيس الحالي للوداد عبد الإله أكرم ومعارضيه المطالبين برحيله، وأيضا في ظل اهتزاز أداء الفريق ونتائجه المتراجعة في الدوري المغربي.
وقد شهد مركب الوداد وجودا أمنيا مكثفاً بعد هذه الأحداث الخطيرة والمرعبة، علما أن عضو مجلس إدارة النادي حميد حسني قدم استقالته مباشرة بعد ما وقع.
وأكدت مصادر مطلعة أن لاعبي الوداد في حالة نفسية صعبة للغاية، ومن المحتمل ألا يخوض الفريق المباراة التي ستجمعه يوم السبت بفريق أولمبيك آسفي برسم الجولة الـ 22 من الدوري المغربي.
وفتحت المصالح الأمنية تحقيقا معمقا لمعرفة المتورطين في هذه الأحداث، حيث كانت هناك تعليمات على أعلى مستوى لتكثيف البحث عن المتسببين فيما وقع.