الدارالبيضاء - محمد خالد
وقَّع اتحاد كرة القدم المغربي في ورطة حقيقية، بسبب كثرة المباريات المُؤجَّلة في دوري الموسم الجاري، بعد أن تراكمت بشكل متتالي، نظرًا إلى مشاركة بعض الأندية في المنافسات الخارجية.
وبات الاتحاد المحلي مطالبًا بإيجاد حل سريع لتلك المعضلة، حفاظًا على مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الأندية، خصوصًا تلك التي تتنافس على اللقب،
ومما زاد من تعقيد الوضع هو أن بعض الفرق رفعت راية العصيان، وهدَّدت بعدم خوض اللقاءات المقبلة إلى حين إجراء بعض المُؤجَّلات، كما هو الشأن بالنسبة لفريق الرجاء الذي رفض خوض مباراة الديربي، أمام غريمه التقليدي الوداد، قبل إجراء لقاء مُؤجَّل بين المغرب التطواني المتصدر، والجيش الملكي.
ومن بين أكثر الفرق التي تتوفر على لقاءات متأخرة، فريق الدفاع الجديدي، بثلاث مباريات، ويضاف إليها مباراة رابعة نهاية الأسبوع الجاري، والرجاء بمباراتين، والمغرب التطواني بمباراتين، والجيش الملكي بمباراتين، والمغرب الفاسي بمباراتين أيضًا، ولابد من إقامة تلك اللقاءات في أسرع وقت، وبشكل منتظم، دون أن يُؤثِّر على نظام المنافسة، التي يسعى الاتحاد المحلي إلى إنهائها منتصف شهر أيار/مايو المقبل، استجابةً إلى "الفيفا" التي طالبت كل الاتحادات المحلية بإنهاء المنافسات قبل انطلاق منافسات مونديال البرازيل.
من جهة أخرى، أنهى الاتحاد المغرب الجدل المتعلق باللقاء المُؤجَّل عن الجولة الـ17 بين المغرب التطواني والجيش الملكي، بعد أن قرَّر إجراءه رسميًّا في 23 آذار/مارس الجاري، في ملعب "سانية الرمل"، في تطوان، في تمام الساعة السابعة.
وكان من المفترض، أن تقام تلك المواجهة التي تأجَّلت بسبب التزام فريق الجيش الملكي بخوض منافسات دوري أبطال أفريقيا، في منتصف الأسبوع الجاري، إلا أنه تم تأجيلها مرة أخرى بسبب وجود احتجاجات من الجانبين، علمًا بأن أغلب الأندية احتجت بشدة على تأجيل تلك المباراة للمرة الثانية، رغم أن الفريقين المعنيين بها ليست لديهما أية ارتباطات قارية، وكانت هناك اتهامات متبادلة بين مسؤولي الجيش الملكي والمغرب التطواني بخصوص الجهة التي رفضت خوض المباراة منتصف الأسبوع الجاري.