ملاعب مغربيّة مغطَّاة بالنجيل الاصطناعيّ مهدّدة بالإغلاق من "الفيفا"

كَشَفَت مصادر مطلعة أن مجموعة من ملاعب كرة القدم في المغرب المكسوة بالنجيل الاصطناعي باتت مهدّدة بالإغلاق بقرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، لكون أرضيّتها لا تتناسب والمعايير الدولية المعتمدة في هذا المجال، بالإضافة إلى كون الاتحاد المغربي للعبة لم يتعامل في إنجاز مجموعة من الملاعب ذات النجيل الاصطناعي مع الشركات المعتمدة من قِبل "الفيفا". واتخذ اتحاد كرة القدم المغربي قبل سنوات قليلة قرار اعتماد ملاعب ذات نجيل اصطناعي في مجموعة من المدن المغربية، وخلَّف هذا القرار حينها ضجة كبيرة، نظرًا إلى الأخطار التي تشكلها هذه النوعية من الملاعب على صحة اللاعبين.
وعلى الرغم من ذلك فقد مضى الاتحاد المغربي في مشروعه وقام بتمويل تغمطية مجموعة من الملاعب بالنجيل الاصطناعي، حيث بات عدد من الأندية الممارسة في القسم الممتاز تتوفر على ملاعب من هذا النوع، كالمغرب التطواني والنادي القنيطري وجمعية سلا.
وأوضحت المصادر نفسها أن الندوة الدولية التي نظمت أخيرًا في مراكش بشأن مستجدات النجيل الاصطناعي، كشفت بالدليل أن هناك ملاعب مغربية يمكن أن يتم إغلاقها، بسبب عدم تقيدها بالمعايير الدولية، مشيرة إلى أن هناك ملاعب "الحارثي" في مراكش وبوبكر عمار بسلا والملعب البلدي لمدينة القنيطرة والملعب الشرفي لمدينة وجدة ولمدينة قصبة تادلة، وملعب خنيفرة والملعب البلدي في تمارة، وألمحت المصادر نفسها إلى احتمال فتح تحقيقات في صفقات تغطيية الملاعب المذكورة، علمًا أن البعض ثبت يقينًا أنه غير صالح للعب عليه، كما هو الحال بالنسبة إلى ملعب "الحارثي" الذي تفوح منه رائحة كريهة عندما ترتفع درجة الحرارة في مدينة مراكش، ما يتسبب للاعبين في مشاكل تنفسية، ناهيك عن الإصابات العضلية التي يتعرض لها اللاعبون فيه.
وتبقى الإشارة إلى أن مجموعة من المتخصصين كانوا قد حذروا اتحاد كرة القدم المغربي من هذا التوجه، معتبرين أن مناخ المغرب المعتدل يسمح له باعتماد ملاعب ذات نجيل طبيعي من دون الحاجة لملاعب منجَّلة اصطناعيًا.