فريق الكوكب المراكشي لكرة القدم

 الدار البيضاء - محمد خالد حقّّق فريق الكوكب المراكشي لكرة القدم فوزًا مهمًا على نظيره حسنية أغادير في المباراة التي جمعت بينهما، عشية اليوم السبت، في الملعب الكبير لمراكش، برسم الجولة الـ 19 من الدوري المغربي. وحسم الفريق المراكشي النتيجة لصالحه بهدفين من دون رد سجلهما كل من محمد أوشريف وسفيان العلودي. وانطلقت المباراة بإيقاع مرتفع من طرف الفريق المضيف الذي اندفع بقوة في اتجاه مرمى فريق حسنية أغادير بُغية تسجيل هدف مبكر يربك خطط الفريق الخصم، وهو ما تأتّى بالفعل للكوكب المراكشي الذي استطاع مهاجمه أوشريف كسر مصيدة التسلل، ومن تسديدة قوية سجل الهدف الأول في الدقيقة 3 مستغلاً تردّد حارس مرمى حسنية أغادير فهد الأحمدي في الخروج لقطع الكرة.
وغير فريق الكوكب المراكشي إستراتيجيته مباشرة بعد هذا الهدف، وحاول تهدئة الأمور وتحصين الدفاع وخط الوسط، وترك الفرصة للفريق الضيف للتقدم إلى الأمام، ومن ثم استغلال الفراغات التي سيتركها في دفاعه.
وغابت بداية من الدقيقة 15 المحاولات الخطيرة عن المباراة، وتركّز الصراع في وسط الميدان، حيث حاول فريق حسنية أغادير استغلال تسربات مهاجمه جمال لعبيدي الذي ناور وحاول اختراق دفاع الفريق الخصم، وكاد أشبال المدرب مصطفى مديح أن يدركوا التعادل في مناسبتين، الأولى عن طريق المهدي لمفضل في الدقيقة 30 من تسديدة من خارج منطقة العمليات تصدى لها الحارس المحمدي، والثانية كانت أوضح في الدقيقة 40 عن طريق اللاعب الإيفواري باتريك كواكو الذي سدد الكرة خارج المرمى، ما أثار انفعال مدربه الذي انتفض وانتقد طريقة تصرف اللاعب.
ومع قرب نهاية الجولة الأولى حاول لاعبو الكوكب المراكشيّ تهدئة الأمور في أفق الحفاظ على التقدم المسجّل وسط فرحة هيستيرية للجماهير المراكشية التي حضرت بأعداد كبيرة لمؤازرة فريقها، من دون نسيان جماهير حسنية أغادير التي تنقّلت بأعداد محترمة لمدينة مراكش لتدعيم فريقها.
وخَلَقَت جماهير الفريقين أجواء حماسية في المدرجات، وأمتعت في التشجيع والمساندة من خلال ترديد الأهازيج والشعارات، لينتهي الشوط الأوّل على إيقاع تقدّم الكوكب بهدف لصفر.
مع انطلاقة الجولة الثانية من المباراة حاول فريق حسنية أغادير أن يهاجم منذ البداية أملاً في تسجيل هدف التعادل، لكن هجومه اصطدم بدفاع قويّ لفريق الكوكب المراكشي بقيادة البرتغالي نيلسون سيزار.
وتسبّب انشغال الفريق الأغاديري في الهجوم في نسيانه لتغطية مناطقه الدفاعية، ما جعل المهاجم سفيان العلودي ينجح في تهديد مرمى الفريق الضيف في محاولة أولى، قبل أن يتمكّن اللاعب ذاته من خطف الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة 68، بعد انسلال هجومي من وسط الملعب، حيث تفوّق على المدافع كريم أيت الدرهم وانفرد بالحارس واضعًا الكرة في الشباك، ومسجلاً في المناسبة هدفه الثامن في الموسم، مفجرًا فرحة كبيرة في صفوف الجماهير المراكشية التي لم تكن تتوقع إطلاقًا أن يبصم فريقها على مسار موفق في دوري القسم الأول الذي صعد إليه نهاية الموسم الماضي.
وشَهِدَت الدقائق الأخيرة من هذه المباراة التي جرت في ظل إجراءات أمنية مشددة، محاولات مسترسلة لفريق حسنية أغادير عن طريق كل من الصواري والإيفواري كواكو، على أمل تسجيل الهدف، لكن من دون جدوى في ظلّّ استماتة الفريق المراكشي في الذود عن مرماه، لتنتهي المواجهة بتفوّق مستحقّ للفريق المراكشي الذي رفع رصيده إلى 34 نقطة في المركز الثاني، بينما تجمّد رصيد فريق حسنية أغادير في 30 نقطة في المركز الرابع.