نادي الأهلي المصري

القاهرة – حسام السيد تتجه أنظار جماهير الكرة المصرية بوجه عام ومشجعي النادي الأهلي المصري بوجه خاص إلى ملعب أغادير الكبير، عندما يلتقي فريق الأهلي في تمام السادسة بتوقيت القاهرة السبت مع فريق جوانزي ايفرجراند الصيني في أولى مباريات الفريق في كأس العالم للأندية وسط توقعات بمواجهة في غاية القوة والإثارة بين بطلي أفريقيا وآسيا لكرة القدم، إذ سيكون النادي الأهلي مطالبًا بتشريف الكرة العربية، واستمرار صحوتها في المونديال، بعدما نجح فريق الرجاء البيضاوي المغربي في الفوز على أوكلاند سيتي النيوزلندي في افتتاح البطولة التي تقام على الأراضي المغربية حتى 21 كانون الأول / ديسمبر الجاري.ويخوض الأهلي المباراة في خامس مشاركة له في البطولة التي سبق له تحقيق الميدالية البرونزية في نسختها لعام 2006 ، ثم حصل على المركز الرابع في نسخة 2012 في اليابان، وتأتي مشاركته الخامسة وسط ظروف توقف النشاط الرياضي وغياب عدد من لاعبيه، إما للإصابة أو لأسباب أخرى، ومن المتوقع أن يبدأ المدير الفني محمد يوسف بتشكيلة مكونة من شريف إكرامي في حراسة المرمى وخط دفاع من أحمد فتحي وسعد سمير ومحمد نجيب وأحمد شديد قناوي، وفي خط الوسط حسام عاشور ورامي ربيعة ووليد سليمان وعبدالله السعيد ومحمد أبوتريكة، وفي خط الهجوم عماد متعب أو السيد حمدي في حالة عدم تمكن متعب من المشاركة بعدما اشتكى من إجهاد في العضلة الخلفية في تدريبات الفريق الأخيرة .وشهد مران الفريق الأخير على ملعب أغادير الفرعي تركيز يوسف على تجهيز خطة مواجهة الفريق الصيني من خلال إغلاق المساحات في وسط الملعب، لمنع إمداد مهاجمي الفريق بالكرات، إضافة إلى تنفيذ هجمات مرتدة سريعة تسهم في هز شباك الفريق الذي يدربه المدير الفني الإيطالي المخضرم مارشيللو ليبي، إضافة إلى التركيز على الضربات الثابتة كإحدى الأوراق التي يمكنها حسم المباراة، وتدرب محمد أبوتريكة وعبدالله السعيد ووليد سليمان وأحمد فتحي وعماد متعب وأحمد شديد قناوي على تنفيذ الركلات الحرة في الحصص التدريبية الأخيرة، لاسيما وأن الأهلي يملك أبوتريكة الذي سبق له تسجيل أكثر من هدف عن طريق الضربات الثابتة وكان من بينها هدفه في نهائي دوري أبطال أفريقيا في مرمى فريق أورلاندو بيراتس الجنوب أفريقي، إضافة إلى سجل أهدافه من الركلات الحرة في المونديال.وتبدو هناك مخاوف من امتداد الإصابة إلى وليد سليمان الذي عانى من جزع في الرباط الخارجي للركبة ، إضافة إلى محمود حسن ترزيجية الذي تعرض للإصابة بجزع في الرباط الداخلي للركبة في مباراة المغرب الفاسي الودية التي خاضها الفريق كاخر بروفة قبل مواجهة بطل آسيا.وفي المعسكر الأخر، يتسلح الإيطالي العجوز مارشيللو ليبي بفريق يضم مثلثًا هجوميًا في غاية القوة مكون من الأرجنتيني داريو كونكا والبرازيليين أموريكي وأليكسون، والمهاجم الصيني جو ليانج، وهي قوة هجومية يمكنها تشكيل خطر على مرمى حارس الأهلي، شريف إكرامي، إضافة إلى طموح كبير من الجانبين لتحقيق الفوز والتأهل لمواجهة فريق بايرن ميونيخ الألماني في ثاني مبارياتهما بدلا من اللعب على المركزين الخامس والرابع في مدينة مراكش.وتحظى المباراة باهتمام كبير من جانب الجماهير المصرية والعربية على حد سواء، في الوقت الذي سافر فيه عدد من مشجعي النادي الأهلي وجماهير الأولتراس لمؤازرة الفريق في ملعب المباراة، في الوقت الذي حذر فيه الاتحاد الدولي لكرة القدم " الفيفا " من قيام الجماهير أو اللاعبين برفع أي شعارات سياسية أو طائفية، ملوحا بعقوبات كبيرة في ظل رغبته بإبعاد الأمور السياسية عن ملاعب الرياضة.
وتحمل مباراة جوانزي فرصة ذهبية لنجم الأهلي محمد أبوتريكة الذي يمكنه في حالة التسجيل في مرمى الفريق الصيني أن يصبح هدافًا للبطولة، إذ يملك في جعبته 4 أهداف يتقاسم بها صدارة هدافي البطولة مع الأرجنتيني لوينيل ميسي والبرازيلي دينلسون، فيما يمثل هذا الإنجاز في حالة تحقق، أفضل ختام لمسيرة اللاعب الذي أعلن عن نيته اعتزال الكرة في نهاية مشوار الفريق في البطولة بعد مسيرة حافلة مع النادي الأهلي والمنتخب المصري.