مسابقة الكأس المصريّ

تحفُل الرياضة المصريّة، الأسبوع الجاري، بالكثير من الأحداث التي ستًشكل ملامح الفترة المقبلة، وأبرزها المواجهة المرتقبة بين الفريق الأول لكرة القدم في النادي الأهلي مع القطن الكاميروني، في إياب الدور قبل النهائي من مسابقة دوري أبطال أفريقيا، بحثًا عن تحقيق الفوز أو التعادل السلبي الذي يضمن له الصعود إلى نهائي البطولة للموسم الثاني على التوالي، وهي المباراة التي ينتظر منها الجماهير أن تكون أفضل تعويض لمسح أحزان الكرة المصرية عقب الخسارة بسداسية تاريخية من غانا في تصفيات كأس العالم 2014.
ويدخل الأهلي المباراة، التي تُقام عصر الأحد، على ملعب نادي الجونة في البحر الأحمر، وسط ظروف صعبة للغاية، تتمثل في الحالة النفسية السيئة التي تسيطر على اللاعبين الدوليين (عددهم 11 لاعبًا) على خلفية الخسارة أمام غانا، والمخاوف التي تملّكت الجهاز الفني بقيادة محمد يوسف من تأثير ذلك على معنويات اللاعبين، خصوصًا أن هذه البطولة هي المتبقية للفريق بشكل مضمون، حيث سبق لمجلس إدارة النادي الاعتذار عن المشاركة في مسابقة كأس مصر، ولا يعلم أحد مصير مسابقة الدوري الممتاز.
ولم يفوت الجهاز الفني للأهلي الفرصة لإعداد اللاعبين، حيث خاض الفريق مبارتين وديتين أمام مدينة نصر والرجاء، فاز في الأولى وخسر في الثانية، ويتسلّح الفريق بعودة المهاجم عماد متعب إلى المشاركة في المباريات بشكل آمن، بعد تعافيه من إصابة في العمود الفقري وعضلات الظهر، فيما يبقى مصير حسام عاشور وشريف إكرامي من المشاركة في المباراة غير معلوم، بسبب تعرضهما للإصابة في مباراة المنتخب أمام غانا.
ويعقد مجلس ادارة اتحاد الكرة، اجتماعًا مهمًّا، الإثنين، من أجل حسم مصير الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الأميركي بوب برادلي، بعد الخسارة بفضيحة مدويّة أمام نجوم المنتخب الغاني، والاقتراب من وداع التصفيات رسميًا، في ظل صعوبة تعويض الخسارة من خلال الفوز في جولة الإياب بخماسية نظيفة، من أجل تدارك المهزلة التي شهدها ملعب بابايارا ف مدينة كوماسي، في أول أيام عيد الأضحى.
وتبدو هناك حالة من الانقسام بشأن إقالة برادلي واستكمال المهمة بمساعده ضياء السيد، أو منحه فرصة الأمل الأخير وتجنّب الاضطرار إلى دفع قيمة الشرط الجزائي البالغ 60 ألف دولار، في حين يسود اتجاه آخر بإقالة أفراد الجهاز الفني جميعهم، وتم طرح عدد من الأسماء المحلية لشغل المنصب، وأبرزهم المدير الفني لأهلي طرابلس الليبي حسام البدري، والمدير الفني لنادي الإسماعيلي شوقي غريب، والمدير الفني للمنتخب الأردني حسام حسن، والمدير الفني لأهلي بني غازي الليبي طارق العشري، في الوقت الذي برز فيه وبقوة اسم المدير الفني السابق حسن شحاته من أجل بناء منتخب قوي للاستحقاقات المقبلة.
ومن المنتظر أن يتم فتح تحقيق في الملابسات كافة للفضيحة الكروية التاريخية مع الجهاز الفني، ومناقشة ملف الإصابة التي تعرّض لها الحارس شريف إكرامي، للوقوف على ما تردد بشأن ادعائه الإصابة للهرب من استكمال اللقاء، فضلاً عن جلسة أخرى مع وزير الرياضة طاهر أبوزيد لمناقشة مصير الفترة المقبلة من الكرة المصرية.
ويشهد الأسبوع الجاري، عودة مسابقة كأس مصر إلى الاستئناف من جديد، بعد غياب أشهر عدة، حيث يخوض نادي الزمالك مباراة مهمة أمام نادي طنطا، الثلاثاء المقبل، على ملعب نادي الجونة، في غياب الجماهير، فيما سيكون نادي الإسماعيلي على موعدٍ مع مواجهة فريق القناة الصاعد حديثًا إلى الدوري الممتاز، الأربعاء، ضمن لقاءات دور الـ 16 من المسابقة، التي توقفت بسبب الاوضاع الأمنية في مصر.
وقد وعد مجلس إدارة اتحاد الكرة، بأن تكون مباريات الكأس أفضل بروفة من أجل التسريع بعودة مسابقة الدوري الممتاز في أقرب فرصة، في حين استعد الزمالك بقوة للمباراة ، حيث تسلّح مديره الفني حلمي طولان بالصفقات الجديدة، وعلى رأسها أحمد علي ونور السيد ومؤمن زكريا ومحمد أبوجبل، وتعول الجماهير على الفوز بالكأس لإنهاء السنوات العجاف التي تعيشها القلعة البيضاء في الفترة الأخيرة.