ميسي ونيمار على رأس لاعبي برشلونة في القدس المحتلة

تستعد فلسطين والكيان الصهيوني لوضع اللمسات الأخيرة ضمن التحضيرات لاستقبال بعثة فريق برشلونة لكرة القدم الذي سيزور المنطقة السبت في مهمة سلام لتدريب أطفال في مدينتي الخليل وتل أبيب. وسيصل الفريق الكتالوني صباح السبت في تمام الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش، ومن ثم سينتقل إلى فندق في القدس، إذ سيجري زيارات لعدد من المعالم الأثرية في المدينة المقدسة، يعقبها استقبال من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في بيت لحم.
وبعد ساعة المغرب وحين موعد الإفطار، سيشارك نجوم البرسا في احتفالية بتدريب 40 ناشئا من أطفال الضفة الغربية بملعب الدرة في الخليل.
وتمثل الزيارة تحديًا كبيرًا للجانب الفلسطيني الذي وافق على لائحة طويلة من الشروط وضعها بطل الدوري الأسباني لضمان سلامة لاعبيه وتوفير الإجراءات الأمنية كافة.
وانتشرت لافتات ضخمة في شوارع المدينة للترحيب بفريق برشلونة، كما ارتفعت مبيعات قمصان البلاوغرانا، الذي يحظى بشعبية جارفة في فلسطين والوطن العربي بشكل عام.
تأتي المبادرة ضمن الجهود المبذولة من قبل رئيس النادي، ساندرو روسيل للتوسط بين الجانبين الفلسطيني والصهيوني على أمل نشر السلام وإنهاء الأزمة في الشرق الأوسط.
ومن المتوقع أن يحتشد 25 ألف شخص داخل الملعب في الخليل لمشاهدة لاعبي البرسا عن قرب، فيما ينتظرهم 14 ألف متفرج لاحقا في تل أبيب، وتسلط الأضواء بكثافة على النجمين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار.
وأكد أليكس هيرمان نائب رئيس الفندق الذي ينزل فيه الفريق في القدس أن "إجراءات الأمن التي فرضناها استثنائية، لا أريد أن أبالغ ، لكنها أشد إجراءات اتخذت منذ زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما"، مشيرًا إلى أن "النادي يستأجر 100 غرفة بجانب أجنحة فخمة للإداريين".
وسيزور الفريق حائط المبكى الأحد ، وسيلتقي برئيس الكيان الصهيوني شيمون بيريز صاحب المبادرة من خلال مركز للسلام يحمل اسمه.
ومساء الأحد سيستقبل الفريق رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، إذ يتوجهون لزيارة مركز لرعاية الأطفال مرضى السرطان.
وكان من المفترض أن يحضر نتنياهو الاحتفالية الرياضية في استاد تل أبيب، لكن ألغيت الفكرة لدواع أمنية، بجانب رغبة المسؤولين في تنحية السياسة جانبًا عن الحدث.
وعقب انتهاء الزيارة سيتوجه برشلونة إلى تايلاند ثم ماليزيا ليستكمل جولته الآسيوية.