التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014

أنعش المنتخب العماني آماله في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بعدما تغلب على ضيفه العراقي بهدف دون رد الثلاثاء في العاصمة العمانية مسقط ضمن منافسات المجموعة الثانية بالمرحلة النهائية من التصفيات الآسيوية. جاءت المباراة قوية من جانب الفريقين وأهدر كل منهما عددا من الفرص ، لكن الفريق العماني انتزع نقاطها الثلاث من خلال هدف سجله النجم إسماعيل العجمي في الثواني الأخيرة من الشوط الأول.
 ورفع المنتخب العماني رصيده إلى تسع نقاط، ليقفز إلى المركز الثاني بفارق خمس نقاط خلف المنتخب الياباني المتصدر ، بينما تجمد رصيد أسود الرافدين عند خمس نقاط في المركز الخامس الأخير.
 بدأت المباراة حماسية وضغط المنتخب العراقي هجوميا سعيا لخطف هدف مبكر يربك به حسابات منافسه لكن الفريق العماني لجأ إلى تضييق المساحات لتقليص الخطورة على مرماه قدر الإمكان.
 وعلى الرغم من الأداء الحماسي، خلت الدقائق الأولى من الفرص التهديفية وكثف المنتخب العماني تركيزه على الجانب الدفاعي للتصدي لخطورة النجم يونس محمود ورفاقه.
 وفي الدقيقة العاشرة كاد المنتخب العراقي يفتقد جهود واحد من أبرز لاعبيه حيث سقط سلام شاكر مصابا إثر التحام قوي في الدقيقة 10 لكنه تلقى العلاج خارج الملعب وعاد ليواصل اللعب.
 بمرور الوقت بدأ المنتخب العماني مبادلة ضيفه المحاولات الهجومية لكن دون خطورة حقيقية على المرمى ، وتفوق الفريق العماني في الاستحواذ على الكرة نسبيا.
 وكاد المنتخب العماني يتقدم في الدقيقة 32 عندما مرر سعد سهيل كرة عالية إلى إسماعيل العجمي الذي قابلها بتصويبة مباشرة لكن الكرة مرت فوق العارضة.
 وفي الدقائق الأخيرة من الشوط الأول ، اشتعل الحماس الهجومي للفريق العراقي وقدم النجم نشأت أكرم الدعم من خلال تمريراته العالية ، وكاد زميله علاء عبد الزهرة أن يتقدم في الدقيقة 40 إثر تمريرة متقنة لكنه تباطأ في تسديد الكرة ليتدخل الدفاع ويشتتها.
 وفي الثواني الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول حصل المنتخب العماني على ضربتين ركنيتين متتاليتين، استثمر إسماعيل العجمي ثانيهما، إذ قابل الكرة بتسديدة رأسية رائعة حاول العراقي همام طارق الإطاحة بها قبل أن تتجاوز خط المرمى لكنه وجهها بالخطأ لداخل الشباك ، لتعلن تقدم المنتخب العماني 1-صفر.
 بدأ الشوط الثاني بحماس هجومي للمنتخب العراقي بحثا عن هدف التعادل بأسرع شكل لتجديد أمله في الخروج من المباراة فائزا.
 وأجرى الصربي فلاديمير بيتروفيتش المدير الفني للمنتخب العراقي أول تبديل في المباراة في الدقيقة 55 حيث أشرك سعد عبد الأمير بدلا من همام طارق.
 كثف المنتخب العماني تركيزه على الجانب الدفاعي ولم يسمح بخطورة حقيقية تهدد مرماه وبحث عن فرصة تعزيز تقدمه من خلال الهجمات المرتدة السريعة ، وكاد قاسم سعيد أن يسجل الهدف الثاني في الدقيقة 60 عندما سدد كرة قوية من داخل منطقة الجزاء لكنها مرت فوق العارضة.
 كذلك كاد حسن المظفر أن يسجل للمنتخب العماني في الدقيقة 66 من ضربة حرة سددها ببراعة لكن الكرة مرت بجوار القائم.
 وكثف يونس محمود ونشأت أكرم جهودهما في صناعة هجمات أسود الرافدين لكن الحذر الدفاعي للمنتخب العماني استمر ، وأضاع الفريق العماني فرصة في غاية الخطورة عندما كاد إسماعيل العجمي أن ينفرد بالحارس لكنه فضل التسديد ليتصدى الحارس للكرة.
 وجاءت أخطر فرص النجم العماني عبد العزيز المقبالي في الدقيقة 80 وسدد كرة زاحفة بيسراه أخفق الحارس في إيقافها لكنها مرت بجوار القائم ، وتكرر السيناريو في الدقيقة 88 لكن المقبالي سدد الكرة بنفس الطريقة ومرت بجوار القائم.
 وفي الدقائق الأخيرة ضغط المنتخب العراقي بكل قوته وهو ما كاد أن يتيح الفرصة للجانب العماني لإضافة الهدف الثاني ، لكن الفترة المتبقية لم تسفر عن جديد لتنته المباراة بفوز عمان بهدف من دون رد.