بغداد - نجلاء الطائي
نفتْ وزارة الداخلية العراقية، الأحد، "وجود 50 انتحاريًّا في العاصمة، أو قيام القوات الأمنية بإخلاء دوائر حكومية أو مؤسسات تعليمية، خشية تعرضها لأعمال عنف، عدت أن ذلك إشاعات تدخل في إطار الحرب النفسية، التي يشنها المتطرفين لتعكير الأمن والاستقرار والتأثير على معنويات المواطن والقوات الأمنية، تزامنًا مع تقدم قوات من الجيش العراقي في 3 محاور لتطهير ناحية الكرمة شرق الفلوجة، من تنظيم "داعش" بإسناد المروحيات القتالية.
ونفى المتحدث باسم وزارة الداخلية، العميد سعد معن، في حديث صحافي، "وجود أية إخلاء للجهات الحكومية أو التعليمية والأكاديمية"، عادًا أن "وجود خمسين انتحاريًّا في بغداد، عبارة عن حرب نفسية تقودها المجاميع المتطرفة لتعكير الأمن والاستقرار والتأثير على معنويات المواطن والقوات الأمنية".
وعلى الصعيد الميداني، أكَّد مصدر في قيادة عمليات الأنبار، الأحد، أنّ "قوات الجيش، وبإسناد ودعم المروحيات القتالية بدأت عملية من 3 محاور لتطهير ناحية الكرمة، (30 كم شرق الفلوجة)، من تنظيم "داعش" والقوات الأمنية تتمركز بالقرب من منطقة بنات الحسن، ومنطقة ذراع دجلة، والحصوة، في محيط الكرمة، جنوبًا وشمالًا وشرقًا".
وأضاف المصدر، أن "القوات الأمنية اشتبكت مع جيوب مُسلَّحة لتنظيم "داعش" في منطقة بنات الحسن، وتمكَّنت من قتل 6 من عناصرهم، ودمرت ملجأ كانوا يستخدموه في الاختباء، وتخزين الأسلحة في منطقة زراعية قريبة من جسر الرعود"، مبينًا أن "القوات الأمنية من الجيش وسوات وأفواج الطوارئ وقطاعات من الدبابات والمدرعات تتمركز في نقاط تم تحديدها استعدادًا لتطهير ناحية الكرمة من فلول "داعش" وحماية أمن المدنيين".
وتابع المصدر، أنّ "قوة من الفرقة الذهبية في مدينة الرمادي، وبدعم من قوات الجيش نفَّذت عملية دهم لمناطق جزيرة الأنبار، وشملت البوفراج، والبوسودة، والبوعلي الجاسم، والبوبالي، شمال الرمادي، واشتبكت مع عناصر مُسلَّحة خلال اقتحام عدد من الأوكار في منطقة السدة التابعة لمنطقة الجزيرة"، مبينًا أن "العملية أسفرت عن مقتل القائد العسكري لتنظيم "داعش" في منطقة الجزيرة، المدعو عبدالله أبوجهاد، وتوقيف سبعة من معاونيه، وأن القوات الأمنية شرعت بفتح تحقيق مع المطلوبين السبعة الذين تم اعتقالهم لمعرفة الخلايا المرتبطة بهم".
وشهدت محافظة الأنبار، الأحد، اشتباكات تجري حاليًا وبشكل عنيف بين قوات من الجيش العراقي مع عناصر تنظيم "داعش"، أثناء محاولة اقتحام منطقة السجر شمالي الفلوجة،كما شهدت، مقتل 17 عنصرًا من تنظيم "داعش"، وتوقيف عشرة آخرين باشتباك مُسلَّح مع قوات الجيش في منطقة النساف والجفة غرب الفلوجة (62 كم غرب بغداد).
وفي نينوى، أكَّد مصدر أمني، أنّ "سيارة مُفخَّخة انفجرت ظهر الأحد، في منطقة حي الوحدة شرق الموصل، أدى إلى إصابة ستة مدنيين".
من جانب آخر، أوقفت قيادة عمليات نينوى أحد الأشخاص أثناء محاولته خطف طفلة في منطقة باب البيض في الجانب الأيسر من مدينة الموصل.
وفي ديالي، أعلن نائب رئيس مجلس محافظة ديالي، عمر الكروي، أنّ "مجهولين قاموا بتفجير عبوة ناسفة استهدفت موكبي في منطقة التحرير، خلال توجهي إلى قضاء بهرز"، مضيفًا أن "3 من أفراد الحماية الشخصية أصيبوا بجروح نتيجة التفجير، ولم يصب بأي أذى".
وكان مصدر في شرطة محافظة ديالي أكَّد، الأحد، أن "أمر فوجًا في الجيش العراقي وسائقه قُتِلا بانفجار عبوة لاصقة كانت مثبته داخل سيارتهم شمال شرقي بعقوبة، (55 كم شمال شرقي بغداد).