الهدوء يخيم على التحرير عقب الانتهاء من تظاهرات "لا للإرهاب"
القاهرة – أكرم علي
خيم الهدوء على أرجاء ميدان التحرير صباح السبت، (وسط القاهرة) بعد مشاركة مئات الآلاف في تظاهرات "لا للإرهاب" لتفويض الجيش بالتعامل مع الإرهاب المحتمل، فيما تجددت الاشتباكات بين المتظاهرين المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي وقوات الأمن في طريق النصر (شرق القاهرة) صباح السبت،
فيما أعلن المستشفى الميداني في رابعة العدوية حيث يعتصم مؤيدون المعزول محمد مرسى، ارتفاع قتلى الاشتباكات مع الشرطة في طريق النصر إلى 75 قتيلا، وأكثر من 1000 مصاب من مؤيدي مرسي جراء اشتباكات مع الشرطة، بيمنا أعلن رئيس إدارة الرعاية الحرجة والطوارئ في وزارة الصحة المصرية، خالد الخطيب، وفاة ٢٠ شخصًا فقط، وصلوا بالفعل إلى المستشفيات، وإصابة 177 في الاشتباكات ذاتها فجر السبت.
هذا و أكد شهود عيان لـ "العرب اليوم" أن اللجان الشعبية بمعاونة قوات الأمن من الجيش والشرطة كثفوا من تواجدهم، خشية من أي هجوم من طرف مؤيدي الرئيس المعزول بعد اشتباكات النصر التي بدأت مساء الجمعة، وتجددت صباح السبت، فيما غادر الميدان أعداد كبير من المتظاهرين صباح السبت، بعد المشاركة في التظاهرات التي دعا إليها وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي.
في المقابل تجددت الاشتباكات بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، صباح السبت، وبين قوات الأمن، في طريق النصر بمحيط النصب التذكاري للجندي المجهول (شرق القاهرة).
وقال شهود عيان لـ "العرب اليوم" "إن قوات الأمن وضعت حواجز وأسلاك شائكة أمام متظاهري الإخوان، إلا أنهم تقدموا ورشقوا قوات الأمن بالحجارة، وردت قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع".
وأعلن المستشفى الميداني في رابعة العدوية حيث يعتصم مؤيدون للرئيس المعزول محمد مرسى، ارتفاع قتلى الاشتباكات مع الشرطة بطريق النصر إلى 75 قتيلا وأكثر من 1000 مصاب من مؤيدي مرسي جراء اشتباكات مع الشرطة في طريق النصر منذ الجمعة.
بينما أعلن رئيس إدارة الرعاية الحرجة والطوارئ في وزارة الصحة المصرية، خالد الخطيب، وفاة 20 شخصًا، وصلوا بالفعل إلى المستشفيات، وإصابة 177 في اشتباكات بين الشرطة و مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسى في طريق النصر فجر السبت بعد محاولاتهم غلق كوبري 6 أكتوبر.
وأكد مصدر أمني لـ "العرب اليوم" وصول تعزيزات أمنية لمنطقة الاشتباكات بين قوات الأمن، ومؤيدي الرئيس المعزول، بعد تجدد الاشتباكات بين الطرفين.
ونفى المصدر إطلاق الرصاص الحي على مؤيدي الرئيس المعزول وتم استخدام القنابل المسيلة للدموع فقط، وكانت للرد على استفزازهم بغلق الطرق وتعديهم على قوات الأمن بالخرطوش والحجارة.
في السياق ذاته حذرت صفحة الجهاز الإعلامي لوزارة الداخلية على موقع "فيسبوك"، "المواطنين من التواجد في محيط رابعة العدوية في خلال الـ48 ساعة القادمة، وذلك حتى تتمكن القوات الخاصة من فض الاعتصام دون تعريض حياة المواطنين السلمين للخطر".
وأهابت الصفحة بكل فرد "عدم حمل السلاح أو التصدي للقوات لأن مثل هذا التصرف سوف يقابل بكل قوة وحسم وقد يؤدى بحياته".
وأضاف الجهاز الإعلامي "نتمنى أن يؤخذ البيان بمحمل الجد لعدم تعريض حياة المواطنين السلميين للخطر ولإتاحة الفرصة للقوات للتميز بين الجماعات الإرهابية المسلحة وبين أهالينا من المصريين". وأكدت الصفحة، من يريد أن يترك اعتصام رابعة العدوية أو ميدان النهضة فليرحل في سلام وله منا كل احترام ونتعهد بعدم ملاحقته.. أما من استمر في الاعتصام وعرض أمن مصر للخطر فله منا كل الحسم ومن تجرأ وحمل السلاح في وجه القوات الخاصة والشرطة فلن ينال منا إلا ما يستحق".
وكان وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم قد في تصريحات متلفزة أمس أنه سيتم فض الاعتصامات المؤيدة للرئيس المعزول قريبا.