القدس المحتلة ـ العرب اليوم
حذّرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، من أن مخطط تقسيم المسجد الأقصى المبارك بات جاهزاً، بانتظار مصادقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عليه، مشيرة إلى مؤتمر الجماعات اليهودية المتطرفة المنعقد الإثنين في مدينة القدس المحتلة، طالب بفرض السيادة اليهودية على المسجد.وأعلن نائب وزير الأديان الإسرائيلي الحاخام المتطرف ايلي بن دهان، من حزب البيت اليهودي، أن وزارته وضعت أنظمة جديدة تسمح لليهود بالصلاة في الحرم القدسي، وأنه يتوقع من نتنياهو وحكومته المصادقة عليها.ونقلت إذاعة القناة السابعة الإسرائيلية الثلاثاء، عن بن دهان، قوله «وضعنا أنظمة تنظم الصلاة في جبل الهيكل (الحرم القدسي)، وأتوقع من رئيس الوزراء وحكومة إسرائيل أن تتبنى هذه الأنظمة وتطبيقها بشكل يسمح لأي يهودي معني في ذلك بأن يصعد إلى الجبل ويصلي فيه».وأضاف بن دهان، الذي تحدث أمام اجتماع «طارئ» عقدته حركة «من أجل حرية يهودية في جبل الهيكل» الإثنين، تحت شعار «نستعيد جبل الهيكل»، أن «موقفي واضح، وهو أن كل من يسمح له حاخامه بالصعود إلى جبل الهيكل يجب عليه، وبإمكانه الصعود إلى الجبل والصلاة هناك أيضاً».
من جانبها، حذرت مؤسسة الأقصى في بيان الثلاثاء، من تبعات الحملة التحريضية على المسجد، التي يقودها وزراء إسرائيليون، نتنياهو بالتدخل مباشرة لتغيير واقع المسجد لصالح اليهود، وفرض السيادة الاحتلالية عليه سريعاً.
وأشارت المؤسسة إلى أن الكثير من المستوطنين يحاولون خلال الفترة الأخيرة إقامة صلوات تلمودية خارج بابي القطانين والأسباط، ويتعمدون الوقوف قبالتهما لدقائق لأداء رقصات.وذكرت مؤسسة الأقصى أن الناشط الليكودي الحاخام يهودا غليك قال، خلال اجتماع أول من أمس، إنّه «لا يمكن القبول بأي حال من الأحوال الاستمرار في الوضع القائم في الأقصى، وسيطرة المسلمين عليه، ويجب تغيير هذا الواقع بشكل سريع».
في حين قال نائب رئيس الكنيست رئيس الجناح المتطرف في حزب الليكود الحاكم موشيه فايلغين، إنّ «جبل الهيكل، هو لنا، وفقط لنا».في الأثناء، اقتحم حوالي 100 مستوطن باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية من جيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي، التي منعت المقدسيين من دخول الحرم القدسي، عشية مشاركة عشرات المستوطنين، في مقدمتهم وزير الاستيطان أوري أرئيل مساء الثلاثاء في «مسيرة الأبواب» بمحاذاة أبواب المسجد الأقصى، بمناسبة ما يطلقون عليه «رأس الشهر العبري».واحتجزت سلطات الاحتلال هويات مئات المرابطين، فيما هددت شرطة الاحتلال بمصادرة هوية كل من يكبر في الأقصى، تزامناً مع اندلاع مواجهات بين قوات الاحتلال وعشرات الشبان في باب حطة وحارة السعدية في القدس المحتلة، عقب اقتحام قوات الاحتلال المنطقتين ومحاولة اعتقال عدد من الشبان.في موازاة ذلك، تواصلت عمليات ابتلاع الأرض، إذ وجّه جيش الاحتلال دعوة للإسرائيليين لحضور حفل تدشين حي جديد في مستوطنة هار براخا، القريبة من مدينة نابلس، يقيمه بالتعاون مع المستوطنين في المنطقة، وذلك في ما تعتبره إسرائيل «يوم الاستقلال» الأسبوع المقبل.
وجاء في الدعوة أن «المجلس الإقليمي السامرة واللواء الإقليمي السامرة يستضيفون الجمهور الواسع لتدشين حي في هار براخا».يذكر أن الحي الاستيطاني الجديد يشمل 64 وحدة استيطانية، وأنه تم خلال الفترة الأخيرة تدشينه عدة مرات.إلى ذلك، هدمت قوات الاحتلال الثلاثاء منزلين فلسطينيين شمالي الخليل.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال وما يسمى لجنة التنظيم والبناء و«الإدارة المدنية» ترافقها آليات ثقيلة، دهمت أراضي وممتلكات في قرية شيوخ العروب جنوب المخيم، وأغلقت حي القصور، ومنعت الأهالي من الوصول إلى المكان، وأطلقت قنابل الغاز في المنطقة، قبل أن تشرع في هدم منزلين لإرهاب الأهالي.
واعتقلت قوات الاحتلال ستة فلسطينيين من محافظات بيت لحم والخليل وجنين في الضفة الغربية المحتلة.. فيما أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، اعتقال ما وصفه بأنه خلية عسكرية تابعة لحركة «حماس» في مدينة قلقيلية شمالي الضفة، مكونة من سبعة أشخاص، تخطط لتنفيذ عمليات للمقاومة ضد أهداف إسرائيلية.