كما كان "العرب اليوم" قد توقع، فإن الجلسة الاولى التي عقدها مجلس النواب اللبناني ظهر اليوم الاربعاء لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، انتهت من دون تحقيق هذا الهدف الدستوري نتيجة الانقسام السياسي الحاد بين مكونات المجلس والاصطفافات الداخلية والخارجية.
وقد افضت الجلسة الأولى الى حصول مرشح فريق 14 آذار سمير جعجع رئيس حزب "القوات اللبنانية" على 48 صوتاً، مقابل النائب هنري حلو مرشح "اللقاء الديموقراطي" الذي يتزعمه النائب وليد جنبلاط والذي نال 16 صوتاً، علما ان المطلوب في الدورة الاولى 85 صوتاً للفوز . وقد حدد رئيس مجلس النواب يوم الاربعاء المقبل موعداً جديداً لجلسة ثانية .
وكانت الجلسة الاولى لانتخاب رئيس الجمهورية افتتحت عند الساعة الثانية عشر وعشر دقائق، بعدها خاطب رئيس مجلس النواب نبيه بري النواب قائلاً: "عاش مين شافكم"، ومن ثم تمت تلاوة المواد الخاصة برئيس الجمهورية في الدستور.
ومن ثم، اعلن بري عن حضور 124 نائباً في الجلسة من أصل 128، حيث غاب النواب سعد الحريري وعقاب صقر وايلي عون وخالد الضاهر. وطلب بري من النواب عدم اضافة الالقاب لدى كتابة اسماء المرشحين في اوراق الاقتراع.
بعدها، أعلن بري الترشيحات، وهي لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، والسيدة تريسي شمعون، والنائب هنري حلو، و السيدة نادين موسى والسيد بشارة أبي يونس.
ومن ثم بدأت عملية الاقتراع، ودار الصندوق على النواب الذين ادخلوا مغلف التصويت فيه.
ومع بدء عملية فرز الاصوات، غادر عدد من النواب قاعة المجلس، فخاطبهم بري قائلاً: "روحة مع رجعة". فيما لوحظت مسارعة اعضاء "تكتل الاصلاح والتغيير" الى الخروج من المجلس.
وتولى النائب مروان حمادة الكشف عن مضمون التصويت خلال عملية الفرز.
وفي النتيجة، نال المرشح سمير جعجع 48 صوتا، والمرشح هنري الحلو 16 صوتاً ، والرئيس امين الجميّل صوت واحد.
فيما بلغ عدد الاوراق البيضاء 52.
والغيت 7 مغلفات اقتراع، احدها فارغ، والاخرى تضمنت اسماء رشيد كرامي وطارق داني شمعون والياس الزايك وداني شمعون وجيهان طوني فرنجية. وبعد التبين من فرط النصاب، اعلن بري انتهاء دورة الاقتراع الاولى وان الجلسة الآتية ستكون الاربعاء المقبل.