روما - لينا عاصي
زعم قراصنة إنترنت مجهولون أنهم إستطاعوا إحباط هجمات إرهابية في إيطاليـا من جانب تنظيم داعش المتطرف، بعدما تم توسيع دائرة الأعمال العدائية في أعقاب هجمات باريس، معلنين، عبر حسابهم على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أنهم يعملون في صمت طوال هذا الشهر، آملين في إحباط المزيد من هذه التدبيرات المتطرفة.
وتعهد هؤلاء القراصنة المجهولون بملاحقة المتطرفين عبر الإنترنت في أعقاب هجمات باريس، التي وقعت أحداثها تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وراح ضحيتها 130 شخصا، ولم يفصحوا عن مزيد من التفاصيل حول المؤامرة التي كان مقرر وقوعها في إيطاليـا، أو حتى حول هويتهم وانتمائهم.
وحذر خبراء من أن داعش يعتمد علي مواقع التواصل الاجتماعي في استقطاب مناصرين من جميع أنحاء العالم، كأحد أكثر الأدوات تمويها، بعدما استطاع هذا التنظيم الإرهابي إقناع الكثير من هؤلاء المناصرين بترك أوطانهم والتخلي عن عائلاتهم للانضمام إلى المعارك الدائرة في الشرق الأوسط، بعد تلقي التعليمات حول كيفية الهروب عبر الحدود إلى سورية أو العراق.
وكان قراصنة الإنترنت المجهولون من جميع أنحاء العالم، أعلنوا الحرب على داعش عبر فيديو على "يوتيوب"، في أعقاب هجمات باريس، مطالبين المتطرفين بضرورة الاستعداد وتوقع ملاحقتهم وتنفيذ هجمات كبيرة ضدهم، كما حض قراصنة الإنترنت الأعضاء على حسابهم على ضرورة اختراق مواقع جماعة داعش من أجل الحصول على معلومات ذات قيمة، ومن ثم تسريبها على الإنترنت.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، استطاعت مجموعة من القراصنة إطلاق عمليات ضخمة في تركيـا ضد الزعماء الذين يساندون جماعة داعش ، وإسقاط ما يقرب من 40000 موقع في جميع أنحاء تركيـا، فيما هددوا بالقيام بمزيد من مواقع الإنترنت للمطارات والبنوك والخدمات العسكرية والمرافق الحكومية ما لم يتوقفوا عن دعم هذه الجماعة المتطرفة.