صورة من مكان الانفجار
صورة من مكان الانفجار
بيروت ـ جورج شاهين
تبنت مجموعة جديدة يسمع بها للمرة الأولى تطلق على نفسها اسم "سرايا عائشة أم المؤمنين" عبر فيلم بُث على يوتيوب تفجير الضاحية الجنوبية لبيروت الذي وقع مساء الخميس قرابة السادسة وعشر دقائق بالتوقيت المحلي والتي ارتفع عدد ضحاياه إلى ما يقارب الـ 17 قتيلا وأكثر من 120 جريحا
.
وقالت المنظمة في بيانها إنها أرادت أن توجه رسالة إلى إخواننا في لبنان للابتعاد عن مستعمرات إيران في لبنان. وختم البيان بالقول "حسن نصرالله عميل للبنان وإسرائيل ونعده بالمزيد".
وبعد ساعتين على الانفجار ترددت معلومات عن توقيف شاب سوري في محيط وقوع الانفجار للاشتباه في علاقته بالانفجار
وقال قائد قوات الشرطة العميد جوزف دويهي الذي وصل إلى مكان الانفجار إن هناك كارثة حقيقية وطالب المواطنين بإخلاء المنطقة لتقوم عناصر الشرطة الجنائية لمسح منطقة الجريمة ووقف العبث بالأدلة التي يمكن أن يصار إلى جمعها وتسهيلا لعمل الشرطة القضائية.
وقال من المبكر البت في نوعية الانفجار للحديث عن عملية انتحارية أو غير ذلك في انتظار الأدلة الجنائية التي تستكشف المنطقة.
وعمت أجواء الاستنكار لبنان وقال رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس أمين الجميل "الوقت ليس للسياسة بل لبلسمة الجراح، هذه مأساة لبنانية وليست لحي أو منطقة ولكنها رسالة للأحزاب والأفرقاء والقيادات جميعهم من أن لا أحد محصنا إذا بقينا على هذه الحالة من التشرذم والكلام العالي وما يحصل من تعطيل للمؤسسات.
وحيّا الجميل في سلسلة تصريحات أهل الضاحية وحزب الله المعني بهذا التفجير، مؤكدا تضامننا معه في هذه الظروف الصعبة. وأكد أن الوقت هو لإخماد النار وعلى الأجهزة كلها بذل جهدها لإخماد الحريق وإنقاذ الجرحى وتأمين السلامة للمواطنين الذين يسكنون في الأبنية التي تندلع فيها النيران، مشددا على أن الوقت ليس للسياسة بل لبلسمة الجراح.
ولفت الجميّل إلى أننا مررنا بهذه المرحلة المؤلمة وكأنها جرار ينتقل من منطقة إلى أخرى وقال "لا يوجد الا التضامن لنكون السد المنيع بوحدتنا وتضامننا ونتجاوز التفرقة التي لا طعم لها، فالعدو مشترك ويشعل الحرائق من منطقة إلى أخرى"، وأردف "هناك عدو واحد يسبب المآسي كلها التي تنتقل من منطقة إلى أخرى والأهم هو التضامن مع بعضنا البعض وعلينا العمل لكشف الخيوط كي لا تتكرر مثل هذه الجريمة ويفهم المجرم إنه لا يمكنه الهروب من العدالة.
وأشار ردا على سؤال أنه في الماضي كانت الأحداث المماثلة تحصل في مناطق لا رقابة عليها، في حين أن هناك حماية أمنية في الضاحية، متمنيا كشف الفاعلين مع وجود كاميرات قادرة على تعقب الحركة التي تحصل.
وعن سبب عدم الوصول إلى معرفة تفجير بئر العبد السابق أمل الرئيس الجميل أن يكون هناك دلائل توصل إلى المجرمين، مشددا على أن هذه مأساة لبنانية وليست لحي أو منطقة، داعيا اللبنانيين إلى الالتفاف خول بعضهم البعض لتحصين البلد وكشف الخلايا الإجرامية التي تعبث في لبنان وتنتقل من منطقة إلى أخرى، وختم "كفى، فهذه رسالة ويجب أن نعي كلنا أن هذه رسالة الأحزاب والأفرقاء والقيادات من أن لا أحد محصنا ما إذا بقينا على هذه الحالة من التشرذم والكلام العالي وما يحصل من تعطيل للمؤسسات.
وعلق رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، على جريمة التفجير التي شهدتها منطقة الرويس، بالقول "في هذه اللحظات نشعر بالغضب والحزن والأسف والتضامن الكامل مع عائلات الشهداء والجرحى، وأهلنا في الضاحية الجنوبية الذين يتعرضون للإرهاب والاستهداف من يد الإجرام".
وأضاف "أن هذا الانفجار الإجرامي مستنكر ومدان ومرفوض بكل المقاييس. وعلى السلطات الأمنية تكثيف التحقيقات لمعرفة المجرمين ومن يقف خلفهم لكشف ملابسات جريمة التفجير السابقة وهذه الجريمة المروعة، الخميس".
وختم بالقول "إننا في هذه اللحظات الأليمة نقف وقفة رجل واحد في مواجهة المجرمين إلى جانب الأبرياء والمدنيين العزل من أهلنا في الضاحية.
تغمد الله الشهداء برحمته ونرجو أن تشفى جروح المصابين بأسرع وقت".
وطلب وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل، من مستشفيات بيروت وضواحيها، فتح أبواب مستشفياتها أمام مصابي التفجير الإرهابي في الضاحية، وتقديم أقصى العناية الطبية لهم، مشددا على قيام وزارة الصحة بإمكاناتها كلها في تأمين التقديمات الصحية والاستشفائية للمصابين..