القاهرة ـ أكرم علي رأى خبراء سياسيون أن أنصار جماعة الإخوان المسلمين فشلوا في تنظيم مظاهرات حاشدة، الجمعة، تلبية لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية الذي يضم حزب الحرية والعدالة، وأحزاب أخرى إسلامية مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي. وقال أستاذ العلوم السياسية محمد عبد العظيم، إن الإخوان المسلمين فشلت في حشد المزيد من المتظاهرين في القاهرة ومحافظات مصر الجمعة، بعد أن زادت حالة الكراهية لهم في الشارع المصري.
  وأضافت عبد العظيم لـ "العرب اليوم" إن جماعة الإخوان المسلمين ستنحدر شعبيتهم في الشارع المصري لأقصى درجة مع الأيام المقبلة، بعد ما حدث طيلة الأيام الماضية من عمليات فوضى وإثارة الإرهاب لدى المواطنين، حسب قوله.
   ومن جانبه رأى محمد سالمان، أستاذ العلوم السياسية أن فشل الإخوان المسلمين في حشد المتظاهرين، قد يكون سببه زيادة الإحباط لدى الكثير من الشباب منهم بعد الإفراج عن الرئيس السابق حسني مبارك، وأن الثورة باتت مهددة بالفشل وعادت بهم إلى المربع صفر.
أضاف سالمان لـ "العرب اليوم" أن الإخوان المسلمين لم يعد لهم من القدرة على الحشد وإقناع الجماهير في الشارع المصري للنزول إلى التظاهرات، بعدما أكدته التقارير المختلفة حول ما يقومون به من عمليات فوضى وإرهاب.
وأيد حديث سالمان، أستاذ العلوم السياسية عادل عبد اللطيف، بأن الإخوان المسلمين لم يعد لها القدرة على حشد الجماهير في الشارع كما كانت في الماضي.
أضاف عبد اللطيف أن الإحباط أصاب المتظاهرين بعد فض اعتصامات مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، ولم يعد هناك أي محاولة لعودة "مرسي".
   وشهدت القاهرة ومحافظات مصر الجمعة، تظاهرات ذات أعداد قليلة تقدر بالعشرات وقد تكون بالمئات في بعض المحافظات ولم تكن حاشدة مثل الجمعة الماضي.
وعلى الرغم من الإعلان عن الخروج في 28 مسيرة من مساجد مختلفة في محافظات القاهرة والجيزة، إلا أن التظاهرات لم تكن حاشدة وأصيبت بالفشل وفي إظهار إصرار الإخوان المسلمين على رفض أحداث 30 حزيران/يونيو، والتي وصفته بـ "الإنقلاب العسكري".
ورغم قيام وزارة الداخلية بالقبض على قيادات جماعة الإخوان المسلمين المطلوبين في اتهامات متعددة بين التحريض وإثارة الفوضى، إلا أن أعضاء الجماعة لم ينخرطوا في تنفيذ خارطة الطريق التي وضعتها القوى الوطنية بمساعدة القوات المسلحة في 3 تموز/يوليو الماضي.