الرئيس السوداني عمر البشير ونظيره الجنوبي سلفاكير ميارديت
الخرطوم ـ عبد القيوم عاشميق
كشفت مصادر مطلعة في جنوب السودان عن نية حكومة جوبا، إرسال وفد إلى الخرطوم خلال الأيام المقبلة لتجديد الدعوة للرئيس السوداني عمر البشير لعقد قمة مع نظيره الجنوبي سلفاكير ميارديت في جوبا أو الخرطوم قبل انعقاد قمة الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا للوصول إلى نقاط اتفاق
بشأن القضايا العالقة بين البلدين، وخاصة النزاع على تبعية منطقة أبيي، إضافة إلى قضية ترسيم الحدود، فيما بدا أنَّ دولة جنوب السودان تسير بخطى ثابتة باتجاه تنفيذ توصيات مجلس السلم والأمن الأفريقي، تجنبًا للوم محتمل، حال وصول النزاع إلى مجلس الأمن الدولي.
ونقلت جريدة الصحافة السودانية عن وزير رئاسة مجلس الوزراء في دولة الجنوب الدكتور لوكا ابيونق، وهو في الوقت ذاته مسؤول ملف أبيي في حكومة جوبا، قوله إنَّ "الرئيس سلفاكير سيجدد الدعوة للرئيس البشير لزيارة جوبا ، وعقد قمة معه سواء في جوبا أو الخرطوم قبل انعقاد قمة الاتحاد الأفريقي المقررة في أديس أبابا كانون الأول / يناير المقبل، التزامًا بتوصيات اجتماعات مجلس السلم والأمن الأفريقي الأخيرة التي طالبت الطرفين بالتفاوض والحوار بشأن مقترح الوساطة الأفريقية حول أبيي.
وأضاف أبيونق أنَّ الباب لايزال مفتوحًا بين الخرطوم وجوبا للتوصل إلى اتفاق بشأن أبيي دون إحالة القضية إلى مجلس الأمن الدولي، ونقلت مصادر أنَّ الرئيس سلفاكير سوف يبلغ البشير استعداده عقد القمة في الخرطوم بدلًا عن جوبا، حرصًا منه على إيجاد حلول للقضايا العالقة.
من ناحية أخرى كشف المستشار الصحافي للرئيس السوداني عماد سيد أحمد، في تصريحات إلى "العرب اليوم" الإثنين أنَّ الرئيس البشير سيقود وفد بلاده إلى قمة الاتحاد الأفريقي.
واستبقت الخرطوم انعقاد القمة الأفريقية باطلاع عدد من الدول على وجهة نظرها بشأن النزاع حيث التقى وكيل وزارة الخارجية السودانية السفير رحمة الله محمد عثمان، سفراء كينيا ومصر وليبيا ونيجيريا في الخرطوم ضمن سلسلة لقاءات تجريها الخارجية السودانية مع سفراء الدول الأفريقية في الخرطوم قبيل قمة أديس أبابا التي يراهن السودان على تفهم الدول الأفريقية لموقفه من نزاعه مع الجنوب حول منطقة أبيي في أعقاب إحالة مجلس السلم والأمن الأفريقي للنزاع إلى قمة الرؤساء لاتخاذ قرار بشأن النزاع، وهو أمر وجد ترحيبًا من جمهورية جنوب السودان التي رأت في قرار الإحالة انتصارًا لها.
وتتخذ قمة القادة والزعماء الأفارقة قرارًا نافذًا بشأن الصراع الدائر حول تبعية أبيي بين الخرطوم وجوبا.