رام الله - أحمد نصَّار
وقع رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور ونظيره الفلسطيني رامي الحمد الله أمس الاربعاء، اتفاقات تعاون عدة بين دولة فلسطين والمملكة الأردنية الهاشمية، بحضور الرئيس محمود عباس الذي استقبله في مقر الرئاسة في رام الله.وقال الحمد الله خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر المقاطعة، إن الاتفاقيات الموقعة تعزز الدور الأردني في رعاية المقدسات، حيث أن القدس هي جوهر الصراع وعاصمة الدولة الفلسطينية.
من جهته، أكد النسور أن الأردن ستظل من دون أي حسابات نصير الشعب الفلسطيني لرفع الظلم عن هذه الأمة، مضيفاً أن «قضية فلسطين هي قضيتنا من حيث عدالتها وضرورتها، وهي مصلحة أردنية بالقدر الذي هي مصلحة فلسطينية، وأن مقدرات المملكة هي في خدمة السلطة لتأسيس دولتها وفق قرارات الأمم المتحدة، والشرعية الدولية، فهذا الذي تناضلون من أجله قضية عادلة ومشروعة.
وأوضح النسور أنه جاء ليؤيد ويعلن الموقف الواضح والقوي لمساندتكم، وهذه الاتفاقيات لتحقيق المصلحة ولمساعدة شعب فلسطين بالقدر الذي نستطيع.
وبشأن المصالحة، قال إن حكومة بلدي تدعم المصالحة التي لا مناص منها، والسلطة باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد مطالبة بأن تخطو كل ما تستطيع للم شتات الشعب الفلسطيني، داعياً كافة الجهات للانضواء تحت مظلة السلطة. وأضاف أن الحصار على غزة أو الضفة يجافي المعايير الإنسانية، معتبراً الحصار بمثابة خروج عن الشرعية والقوانين الإنسانية.
وفي ما يتعلق بالقدس، أوضح النسور أن المملكة الأردنية تعترف أن القدس الشرقية أرض فلسطينية محتلة من دون أن نستثني شيئاً منها، ونعترف بالسيادة الفلسطينية الكاملة عليها، والأردن لا يزاحم الفلسطينيين على هذه السيادة، ودور الأردن منطلق من الوصاية الهاشمية على الأراضي المقدسة انطلاقاً من البيعة التي حدثت عام 1923 وواجب المملكة أن تحمي المقدسات والأردن له مصداقية كبيرة.
وكان رئيس الوزراء الاردني وصل الى رام الله على متن طائرة عسكرية أردنية، وكان في استقباله الحمد الله، ورئيس ديوان الرئاسة حسين الأعرج، واستعرض رئيسا الحكومتين حرس الشرف، ثم قام بوضع إكليل من الزهور على ضريح الرئيس الشهيد ياسر عرفات.