القاهرة ـ أكرم علي احتشد المئات من المتظاهرين المصريين في ميدان التحرير،  صباح الجمعة، لإحياء فعاليات تظاهرات "النصر والعبور"، لهدف التأكيد على مكتسبات الثورة، فيما بدأ المئات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، في التوافد على محيط مسجد رابعة العدوية (شرق القاهرة)، للمشاركة في فعاليات "جمعة العبور الثاني" والتي دعا لها "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، الذي يضم 40 حزبًا إسلاميًا أبرزها "الحرية والعدالة".
وأكد شهود عيان، لـ"العرب اليوم"، انتشار المعتصمين في أرجاء محيط مسجد رابعة، وقاموا بزيادة التأمين، وسط أنباء عن فضه من قبل سكان المنطقة ومجموعات "بلاك بلوك"، وتم زيادة أعداد مكبرات الصوت، فيما أقام المعتصمون أبراجًا وسط ميدان رابعة العدوية وأطراف شارع النصر، وتثبيت كاميرات فوق تلك الأبراج لتصوير ونقل فعاليات "مليونية النصر"، كما تم تعليق العديد من اللافتات التي تحمل صور د.مرسي، وعلم مصر، وعدد من اللافتات بلغات مختلفة لتعريف مراسلي وسائل الإعلام بمطالب المعتصمين المؤيدين لـ"الشرعية" والرافضين لإجراءات قالوا عنها "غير ديمقراطية وانقلابية".
في المقابل احتشد المئات من المتظاهرين أيضا الموالين لثورة 30 حزيران/يونيو، في ميدان التحرير.
ورصد "العرب اليوم" قيام متظاهري ميدان التحرير بتعليق عددًا من اللافتات الجديدة التى تدعم القوات المسلحة، وتُهنئ وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، بذكرى العاشر من رمضان، قبل بدء فعاليات تظاهرات "النصر والعبور"، لهدف التأكيد على مكتسبات ثورة 30 حزيران/يونيو.
واستعدت اللجان الشعبية لاستقبال المتظاهرين وتأمينهم عن طريق تمركزها، وتواجدها على جميع المداخل المؤدية للتحرير وتفتيش المتوافدين عليه، كما تم عمل تجديدات في منصة الميدان، وتم دعمها بمكبرات صوت إضافية.
وكانت حملة "تمرد" و"جبهة 30 حزيران" و"الجمعية الوطنية للتغيير" قد دعوا جموع الشعب المصري إلى الاحتشاد، الجمعة، فى ميدان التحرير ومحيط قصر الاتحادية، ضمن تظاهرات "جمعة النصر والعبور"، وذلك في تظاهرات ومسيرات سلمية للدفاع عن الثورة، وتأكيد الإصرار على تحقيق جميع أهدافها، ولتحية الجيش المصري العظيم، والاحتفال بانتصاره المجيد في العاشر من رمضان الذي وافق 6 تشرين الأول/أكتوبر عام 1973.