المتظاهرين يتوافدون على ميدان التحرير للمشاركة في فعاليات جمعة "لا للإرهاب"
القاهرة – أكرم علي
بدأ العشرات من المتظاهرين التوافد على ميدان التحرير للمشاركة في فعاليات جمعة "لا للإرهاب" و تفويض الجيش للتعامل مع الإرهاب والعنف المحتمل، كما توافد المتظاهرون على محيط قصر الاتحادية (شرق القاهرة) للمشاركة في التظاهرات، في الوقت الذي يحتشد فيه أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في محيط
رابعة العدوية تحت شعار "جمعة الفرقان"، وينطلقون في مسيرات تتجه من محيط رابعة العدوية (شرق القاهرة)، وتتجه لمناطق مختلفة أبرزها وزارة الدفاع ونادي الحرس الجمهوري القريب منهم.
وانطلقت مسيرة من الجامع الأزهر تضم آلاف المصلين إلى ميدان التحرير رافعين أعلام مصر وصور وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي مرددة الهتافات المؤيدة للجيش.
كما انطلقت مسيرة من دوران شبرا إلى ميدان التحرير لتفويض الجيش بالتعامل مع الإرهاب المحتمل خلال المرحلة المقبلة.
وأثناء مرور المسيرة نشبت اشتباكات بين الأهالي وأنصار الرئيس المعزول عقب صلاة الجمعة في مسجد الخازندار.
وقال شهود عيان لـ "العرب اليوم" إن أنصار الرئيس المعزول حاولوا الدخول إلى المسجد ورددوا هتافات معادية للفريق السيسي، إلا أن معارضي مرسي رفضوا ذلك، واشتبك الطرفان ما أدى إلى إصابة أكثر من 10 أشخاص.
وتزايدت الأعداد في ميدان التحرير بعد وصول المسيرات إليه، وسط توقعات بأن تبلغ ذروة الحشد بعد صلاة المغرب مع الإفطار.
ومن جانبه أعلن الشيخ مظهر شاهين، إمام مسجد عمر مكرم، تفويض ميدان التحرير وميادين الثورة المصرية كلها للفريق أول عبد الفتاح السيسي، النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الدفاع، لاتخاذ ما يلزم لمنع وقوع العنف والإرهاب في البلاد.
وقال شاهين، خلال خطبة الجمعة في ميدان التحرير، "باسم الشعب المصري والثائرين في ربوع وميادين مصر كلها وباسم ميدان التحرير يكلف ويفوض الفريق أول عبد الفتاح السيسي باتخاذ ما يلزم تجاه منع الإرهاب ووقوع العنف المحتمل في مصر".
في المقابل نظم أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي مسيرة اتجهت من المهندسين (شمال الجيزة) إلى ميدان النهضة (وسط الجيزة) في محيط جامعة القاهرة.
كما نظم متظاهرو الإخوان مسيرة من مسجد الفتح في ميدان رمسيس اتجهت إلى محيط رابعة العدوية (شرق القاهرة).
وقال خطيب الجمعة في محيط رابعة العدوية الشيخ عبد الرحمن البر، موجها حديثه إلى الفريق عبد الفتاح السيسي "توب إلى الله، فالرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل، وتذكر لحظة الوقوف بين يدي الله، ماذا ستقول للدماء التي تم سفكها بأمرك وبإذنك".
وقال عبد البر لجنود وضباط الجيش، خلال خطبة الجمعة "لو أنكم أمرتم بقتل نفس معصومة فلا تفعلوا ولو أكرهتم على ذلك، ولا تستجيبوا لدعوات الانقلابين لقتل الأبرياء".
وأكد عبدالرحمن البر، أن متظاهري رابعة سيظلون دائما رافعين راية السلمية ويدينون العنف وسفك الدماء بكل صوره، لافتا إلى أنه على يقين بأن القوات المسلحة لن تنجر لاستخدام سلاحها ضد المصريين.
وكثفت اللجان الشعبية في محيط رابعة العدوية وميدان النهضة من تواجدها لمنع أي هجوم عليها من المعارضين للرئيس المعزول محمد مرسي.
وكان وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، قد قام بزيارة تفقديه لمحيط ميدان التحرير حيث أطمئن على تنفيذ الخطة الأمنية لتأمين المحاور والطرق المؤدية للميدان وتأمين المتظاهرين كافة.
فيما قالت الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "إن محمد إبراهيم التقى بعدد من الضباط والقوات المعينة بتلك المنطقة، مؤكدًا لهم على احترام جهاز الشرطة لكل المواطنين والحرص على سلامتهم وتأمين فعاليات المظاهرات السلمية ومواجهة أي خروج عن الشرعية بكل حزم وحسم وفق مقتضيات القانون".
في المقابل توافد المتظاهرون على محيط قصر الإتحادية (شرق القاهرة) للمشاركة في تظاهرات "لا للإرهاب"، ورفعوا أعلام مصر واللافتات المؤيدة للجيش والفريق أول عبد الفتاح السيسي.
وقامت قوات الحرس الجمهوري بتأمين المحيط الخاص بقصر الإتحادية الرئاسي (شرق القاهرة).