عناصر من الجيش السوري الحر
دمشق ـ جورج الشامي
إتهم مندوب سورية لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري السعودية وقطر بتزويد المعارضة السورية بالسلاح، وذلك في جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي، الخميس، لبحث الوضع الإنساني، ولا سيما الأطفال، في النزاع السوري. في حين جددت المملكة الأردنية رفضها للتدخل العسكري في الأزمة السورية، على الرغم من الدعم الأميركي
، وتحذير الأسد من إمتداد الأزمة إلى أراضيها، في حين سيطر مقاتلو المعارضة السورية على أجزاء واسعة من مطار عسكري متوقف عن العمل في محافظة حمص.
يأتي هذا عقب إعلان البيت الأبيض الأميركي أن ملف الأزمة السورية إحتل حيزًا في المحادثات، التي أجراها الرئيس الأميركي باراك أوباما مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، الأربعاء، بينما نفى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إستقالة الأخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي العربي إلى سورية، الذي قيل أنه يتطلع إلى تعديل دوره كوسيط دولي للسلام في الصراع السوري.
وفي جلسة مجلس الأمن الخاصة في الشأن السوري قال الجعفري أن "الجامعة العربية تمول الإرهاب في سورية، من خلال قرارها الأخير لتسليح المعارضة، وإن عناصر تنظيم القاعدة تلعب دورًا بارزًا في سورية"، مشيرًا إلى أن "الأزمة السورية ليست إنسانية، بل سياسية، وأن سفن محملة بالأسلحة تأتي من ليبيا إلى لبنان وتركيا، ثم تدخل سورية، وكذلك عبر حدود الأردن، دون أن يحرك أحد ساكنًا".
وفي سياق متصل، أكد الأردن موقفه "الثابت" الرافض لأي تدخل عسكري في سورية، والمؤيد لحل سياسي للأزمة، على الرغم من إعلان واشنطن تعزيز وجودها العسكري في المملكة، وتحذير الرئيس السوري من إمتداد الحرب إلى الأردن.
وأعلن وزير الدولة لشؤون الإعلام وزير الشؤون السياسية والبرلمانية الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني أن "موقف المملكة مما يجري في سورية لم يتغير، وهو ثابت ضد أي تدخل عسكري، ويدعو لحل سياسي شامل، يوقف دوامة العنف والدم هناك"، مشيرًا إلى أن "إرسال أفراد من الجيش الأميركي إلى الأردن هو ضمن التعاون المشترك المعتاد بين القوات المسلحة الأردنية والجيش الأميركي، وأن الاتصالات قائمة لإرسال 200 جندي أميركي، ضمن هذا التعاون والتنسيق المستمر".
ولم يعلق المومني على تحذيرات الرئيس السوري بشار الأسد بشأن إمتداد الحرب إلى الأردن.
وتزامن ذلك مع تصريحات لوزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل أن بلاده ستعزز وجودها العسكري في الأردن لتدريب جيشه، والاستعداد لإحتمال التدخل، لتأمين مخزون الأسلحة الكيميائية في سورية.
وأكد هيغل، خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي، الأربعاء، أن وزارة الدفاع وضعت خططًا للرد على كل السيناريوهات المحتملة بشأن الأسلحة الكيميائية السورية.
في حين أوضحت مصادر دبلوماسية أن "الحكومات الأوروبية ترمي إلى دعم الحكومة الموقتة، التي ينوي الائتلاف الوطني السوري المعارض تشكيلها، برئاسة غسان هيتو، لإدارة المناطق المحررة في شمال سورية وشمال غربها"، مشيرة إلى أن هيتو سيقدم تشكيلة حكومته في نهاية نيسان/أبريل الجاري"، مضيفة أن "باريس ولندن تدفعان في إتجاه رفع جميع إجراءات الحظر الأوروبية المفروضة على سورية، منذ بداية الثورة، في حال لم يجر الإتفاق على رفع حظر تصدير السلاح".
من ناحيته، أكد سفير الائتلاف الوطني السوري لدى الدوحة نزار الحراكي أن "تشكيلة الحكومة الموقتة التي يترأسها غسان هيتو، ستظهر إلى العلن خلال الأيام المقبلة"، لافتًا، في تصريحات صحافية، إلى أن "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، سيتسلم قريبًا سفارتي دمشق في تونس وليبيا".
في حين صرحت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض الأميركي كيتلين هايدن أن "الرئيس باراك أوباما تباحث مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، الأربعاء، في الأوضاع الإقليمية، ولاسيما الملف السوري"، مضيفة، في بيان مقتضب، أن "الوزير السعودي قدم للرئيس الأميركي التعازي بضحايا اعتداء بوسطن".
جاء هذا بالتزامن مع تصريحات صحافية أشار من خلالها عضو الأمانة العامة في "المجلس الوطني السوري" المعارض سعيد لحدو، في شأن الموقف السعودي من الثورة السورية، إلى أن "موقف السعودية من الثورة السورية واضح وجلي بدعم الشعب السوري، وتأمين كل مستلزمات حمايته ورعايته في هذه الأزمة، والمواقف التي أطلقها وزير الخارجية السعودية سعود الفيصل أمام نظيره الأميركي جون كيري ما هي إلا تأكيد هذه المواقف وتسقط كل المقولات التي روجت أخيرًا بشأن تبدل الموقف العربي من القضية السورية".
وتتماثل تصريحات سعيد لحدو مع تصريحات مستشار رئيس الحكومة الموقتة غسان هيتو، وائل ميرزا، التي قال فيها أن "المواقف التي أطلقها وزير الخارجية السعودية سعود الفيصل تجاه الأزمة السورية، أمام نظيره الأميركي جون كيري هي استمرار لنهج السعودية الثابت والواضح منذ بداية الثورة السورية، المتمثل في دعم تطلعات الشعب السوري، ورفع المعاناة التي يلاقيها من نظام الرئيس السوري بشار الأسد"، مشيرًا إلى أن "السعودية قيادة وشعبًا وقفت وما زالت إلى جانب الشعب السوري، وثورته، ومن منطلق مبادئها الثابتة لنصرة الحق، ترى أن ثورة الشعب السوري هي ثورة حق".
ويأتي لقاء أوباما مع الفيصل غداة استقبال الرئيس الأميركي ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في لقاء كان محوره أيضًا النزاع الدائر في سورية.
وفي السياق ذاته، من المقرر أن يستقبل أوباما أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في 23 نيسان/ أبريل الجاري، كما يستقبل بعده بثلاثة أيام العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وفي 16 أيار/ مايو المقبل، سيزور البيت الأبيض رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.
وفي شأن ما تردد عن رغبة المبعوث الأممي العربي إلى سورية، المتمثلة في إنهاء الارتباط العربي في المهمة، نفى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون استقالة الإبراهيمي، مؤكدًا استمراره في عمله كوسيط مشترك، مشيرًا إلى أهمية العمل المشترك بين الأمم المتحدة والجامعة العربية، للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية.
وكانت مصادر دبلوماسية في الجامعة العربية قد عزت رغبة الإبراهيمي لفك الارتباط مع الجامعة العربية إلى ثلاثة أسباب، منها أن "بيان تأسيس الائتلاف السوري المعارض، وفي المادة الثامنة منه، نص على ضرورة تفكيك النظام والمؤسسات الأمنية السورية، بينما لا يريد الإبراهيمي سوى انتقال سلس للسلطة، مع الاحتفاظ بمكونات الدولة السورية، من خلال تشكيل حكومة انتقالية، ذات صلاحيات كاملة، تتكون من عناصر من المعارضة، وبعض أركان النظام المقبولين من المعارضة، للتمهيد لانتخابات جديدة، قد تؤدي لتغيير شكل الحكم من الرئاسي للبرلماني، لا يكون فيه مكان للرئيس السوري بشار الأسد"، وأضافت أن "السبب الثاني هو أن منح المعارضة السورية المقعد السوري في الجامعة العربية أنهى، بلا رجعة، أي تعاون بين الحكومة السورية والجامعة العربية، وأن سورية خلال استقبالها للإبراهيمي كانت تصفه فقط بالمبعوث الأممي"، لافتةً إلى أن "الإبراهيمي يعتبر قرارات القمة العربية الأخيرة قد أنهت المسار السلمي، وسمحت بتسليح المعارضة السورية"، مؤكدة أن "الإبراهيمي محبط للغاية، وربما يصر على الاستقالة النهائية، في ضوء المعارضة الروسية للدور الذي قام به خلال الفترة الماضية"، مشيرة إلى أنه "مستاء للغاية من عدم تجاوب النظام السوري مع أي حلول سياسية، كما أنه مستاء من خلافات المعارضة، وعدم مهارتها في جعل الشعب السوري بالكامل يلتف حول الائتلاف، أو غيره من القوى السياسية المعارضة".
ويأتي هذا في الوقت الذي يستعد فيه وزير الخارجية الأميركي جون كيري للمشاركة، في نهاية الأسبوع الجاري، في إسطنبول، في اجتماع مجموعة "أصدقاء الشعب السوري"، متعهدًا، في تصريحات لمناسبة "عيد الجلاء" في سورية، بمساعدة السوريين، الذين قال أنهم "يمرون في أوقات مليئة بالتحديات، لاستعادة كرامتهم وحريتهم التي نالوها قبل 67 عامًا"، وأضاف، في بيان أصدره، أنه "منذ سنتين طوال، واجه سكان حلب وحمص ودمشق والقامشلي وطرطوس ودير الزور وحماة والرقة ومختلف الأحياء والبلدات في سورية أسلحة وطائرات وصواريخ قوات الرئيس السوري بشار الأسد، وطوال هذه الأيام المظلمة، رفض السوريون التراجع في نضالهم من أجل حقوقهم وتطلعاتهم، كمواطنين في سورية حرة وديمقراطية، تضمن قيامها حكومة يختارونها"، مشددًا على أن "أبطال حرب الاستقلال الأولى مثل يوسف العظمة والرئيس هاشم الأتاسي يفتخرون بالتأكيد بتضحيات السوريين والسوريات اليوم"، خاتمًا بالتعبير، نيابة عن الشعب الأميركي، عن "تعاطفه العميق مع الخسائر التي تكبدها الشعب السوري في هذا النضال"، وطمأن السوريين بـ"الإيمان الراسخ بقضيتهم، والتصميم والعزم على مساعدتهم، للحصول على الحرية والكرامة، التي يستحقونها بشدة".
من جانبه، أكد الرئيس السوري بشار الأسد، في حديث متلفز لمناسبة "يوم الجلاء"، وهو ذكرى رحيل آخر جندي من قوات الاستعمار الفرنسي عن الأراضي السورية، أنه "لا خيار له إلا الانتصار في الحرب الدائرة في بلاده منذ سنتين، وإلا فإن سورية ستنتهي"، معلنًا أن "الغرب سيدفع ثمن تمويله لتنظيم القاعدة في سورية"، واصفًا ما يحدث بأنه حرب في الداخل ضد لصوص ومرتزقة وتكفيريين، لافتًا إلى أن "سورية تتعرض لمحاولة استعمار جديدة، وأن ما يحصل على الأرض هو حرب حقيقية، وأن هناك قوى كبرى، بقيادة الولايات المتحدة، لا تريد أن ترى دولاً تحافظ على استقلالها"، منتقدًا الدعم الغربي اللوجستي للمسلحين المتمردين، وأضاف في هذا الإطار "كما مول الغرب القاعدة في أفغانستان في بدايتها، ودفع الثمن غاليًا لاحقًا، الآن يدعمها في سورية وفي ليبيا وفي أماكن أخرى، وسيدفع الثمن لاحقًا في قلب أوروبا، وفي قلب الولايات المتحدة"، معتبرًا أن "الوضع في سورية الآن أفضل منه في بداية الأزمة"، وتابع أن "نتعامل مع الوضع العسكري كأننا نتعامل مع عدو تقليدي".
كذلك انتقد الأسد دور الأردن في النزاع السوري، قائلاً "من غير الممكن أن نصدق أن الآلاف يدخلون مع عتادهم إلى سورية، في وقت كان الأردن قادرًا على إيقافهم أو إلقاء القبض عليهم، وقد أرسلنا مبعوثين إلى الأردن، للإطلاع على حقيقة ما وردنا من تقارير، بشأن دور عمان في النزاع السوري، والمعلومات تؤكد وجود معسكرات تدريب، ودخول آلاف المسلحين من الأردن إلى سورية، والأردن نفى تورطه بكل ما يحصل، لكن ما هو مؤكد أن إرهابيين ومسلحين يدخلون من الحدود الأردنية"، محذرًا من أن "الحريق لن يتوقف عند حدودنا، والأردن معرض لما تعرضنا له"، مهاجمًا المعارضة، متهمًا إياها بـ"التذبذب والتلون كالحرباء، والقيام بتوزيع الوطنية على الجميع"، لافتًا إلى أن "من قراره مرهون بمن يدفع له ليس وطنيًا، والمعارضة هي معارضة منتخبة ولها قاعدتها، وهناك قوى رفضت الحوار في البداية، ثم وافقت عليه لاحقًا"، في إشارة إلى الائتلاف.
من جانبه، اعتبر "الائتلاف الوطني السوري" أن "حديث الأسد يكشف انعزاله المطبق عن الواقع، وعماه عن الفساد والخراب والدماء التي أوغل فيها"، ورأى أن "نهجه في إدعاء السيطرة، وإنكار الآخر، والغياب عن الواقع، واقتراح حلول لا علاقة لها بالأزمات التي يدعي حلها، لا يختلف عن نهج من سبقه من الطواغية، وحاله اليوم كحال فرعون، (الذي قال ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد)"، مشيرًا إلى أن "رأس النظام يعيش بلا جسد، وجسده يعيث فسادًا بلا عقل".
وفي شأن الوضع على هضبة الجولان السورية المحتلة منذ عام 1967، ذكرت صحيفة "الفاينانشال تايمز" البريطانية، الصادرة في لندن، الأربعاء، أن "التوتر يسود منطقة الجولان، لسبب احتمال إنهيار الهدنة الهشة في المناطق الحدودية، التي عمرت على مدى أربعة عقود، بعد إبرام هدنة بين إسرائيل وسورية"، ناسبة إلى مسؤولين ومحللين إسرائيليين قولهم "إن الجبهة الشمالية (الجولان) أصبحت متوترة أكثر من ذي قبل، بعد سحب الرئيس السوري قواته من المنطقة، لحاجته إليها في الدفاع عن العاصمة، ما ترك الجولان تحت سيطرة المعارضة، وبعضها ينتمي إلى الحركات الجهادية".
ميدانيًا، قتل ما لا يقل عن 37 سوريًا منذ صباح الخميس، معظمهم في إدلب وحمص، في حين أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن أن كتائب معارضة عدة سيطرت على أجزاء واسعة من مطار "الضبعة" العسكري في ريف مدينة القصير، إثر اشتباكات عنيفة استمرت أيامًا بين مقاتلي الكتائب وعناصر حراسة المطار المحاصر.
وأوضح المرصد أن المطار يخضع لإدارة الدفاع الجوي منذ العام 2009، بعدما توقفت حركة الطائرات (العسكرية) فيه، وكان من المقرر تحويله إلى مطار مدني، لكن مع إنطلاقة الثورة السورية أصبح مركزًا لتجميع قوات الجيش الحكومي في ريف القصير، معتبرًا أن إتمام السيطرة على المطار، الواقع إلى الشمال من مدينة القصير، يُعد هزيمة للقوات الحكومية، التي تحاول، منذ أسابيع، فرض سيطرتها على ريف القصير، حيث تدور اشتباكات عنيفة، يشارك فيها، بحسب المرصد، مقاتلون موالون لـ"حزب الله" اللبناني الحليف لدمشق، في محاولة لعزل مقاتلي المعارضة في هذه النقطة الأساسية لربط دمشق مع الساحل.
وفي محافظة دمشق، تقصف القوات الحكومية، بقذائف الهاون، مناطق في حي جوبر والمنطقة الصناعية في حي القابون، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى، وتجدد قصف القوات الحكومية لحي القدم، ترافق مع اشتباكات على طريق دمشق - درعا القديم، كما وردت أنباء عن مقتل عدد من المواطنين، بينهم نساء وأطفال إثر سقوط قذئف على مخيم اليرموك.
وفي ريف دمشق، نفذ الطيران الحربي غارات جوية عدة على المنطقة الجنوبية من مدينة داريا، ترافق مع اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلي الكتائب في المدينة، وعند أطراف الطريق المتحلق الجنوبي من جهة زملكا، وأطراف بلدة معضمية الشام وسط قصف عنيف على مناطق في مدينة زملكا.
كذلك تعرضت مناطق في بلدة بيت سحم والمليحة وحجيرة البلد ويلدا والأطراف الشمالية من مدينة النبك لقصف من قبل القوات الحكومية، بقذائف الهاون، فضلاً عن اشتباكات في قرية دروشا، فيما قتل ضابطان اثنان، وأصيب عدد آخر من القوات الحكومية بجراح، خلال اشتباكات مع مقاتلي الكتائب في بلدة جديدة عرطوز.
وقتل طفل، وأصيب عدد من المواطنين بجراح، جراء قصف بلدة العبادة، كما دارت اشتباكات عند الأطراف الشمالية والجنوبية من البلدة، رافقها سقوط قذائف على المنطقة، وأنباء عن خسائر في صفوف الطرفين.
وفي محافظة حلب، قتل 11 مواطنًا، بينهم سيدة قتلت برصاص قناص في حي الميدان، ورجل استشهد متأثرًا بجراح أصيب بها جراء القصف على حي النقارين في المدينة, وآخر قتل جراء قصف الطيران الحربي على بلدة اعزاز في ريف حلب، وثلاثة مقاتلين من الكتائب، أحدهم قتل خلال اشتباكات مع القوات الحكومية في قرية الدويرينة، وآخر خلال اشتباكات في محيط مطار النيرب العسكري، ومقاتل من بلدة الأبزمو، قتل في محيط الفرقة (17) في ريف الرقة، كذلك قتل طفل إثر إطلاق نار عشوائي في حي مساكن هنانو، وطفلة جراء القصف على قرية تيارة, كما قصف الطيران الحربي بلدة عندان، وسقطت قذائف عدة على أحياء المعصرانية والقاطرجي والصالحين في المدينة، ما أدى إلى استشهاد رجل في حي الصالحين، في حين دارت اشتباكات في حي الشيخ سعيد، وأنباء عن خسائر في صفوف الطرفين.
وفي محافظة إدلب، توجه رتل للقوات الحكومية، مؤلف من 8 دبابات، و4 عربات ناقلة جنود، و6 سيارات مصفحة، وسيارتي "زيل" عسكرية، محملة بجنود القوات الحكومية، من حاجز الخزانات في مدينة خان شيخون إلى بلدة بابولين، الواقعة شرق بلدة حيش، ترافق مع وصول خمس سيارات "زيل" عسكرية من الحواجز المحيطة بالطريق الدولي إلى بلدة بابولين، وذلك في محاولة من القوات الحكومية لفرض سيطرتها الكاملة على المنطقة الواقعة بين بلدتي التح وبابولين، واقتحام بلدة التح، حيث تمكنت القوات الحكومية بذلك من إحكام السيطرة على الطريق الواصل بين مدينة خان شيخون ومعسكري وادي الضيف والحامدية في ريف معرة النعمان، وذلك بعد نقل دبابات عدة وعربات ناقلة جنود من حواجز القوات الحكومية (المجرشة -الغربال) الواقعة في الجهة الغربية للطريق الدولي إلى الجهة الشرقية بين بلدتي بابولين وكفرباسين، وذلك حسب ناشط في المرصد السوري لحقوق الإنسان في المنطقة.
ودارت، فجر الخميس، اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلي الكتائب في محيط معسكري الحامدية ووادي الضيف، ما أدى لإعطاب دبابة في معسكر الحامدية، وخسائر بشرية في صفوف الطرفين.
كذلك تتعرض بلدة حيش في ريف إدلب لقصف من قبل القوات الحكومية، ترافق مع تحليق للطيران المروحي في سماء جبل الزاوية.
وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان قتل 16 مواطنًا، بينهم ثمانية مقاتلين من الكتائب، أحدهم إعلامي في كتيبة مقاتلة، قتل خلال اشتباكات مع القوات الحكومية قرب مدينة جسر الشغور، وسبعة مقاتلين من بلدات عدة في ريف إدلب، قتلوا خلال اشتباكات مع القوات الحكومية في محيط الفرقة 17 في ريف الرقة, وثمانية مواطنين، بينهم ثلاثة أطفال وسيدة، قتلوا جراء القصف على بلدات معرشورين وحاس وتلمنس وكنيسة نخلة في ريف إدلب.
أما في الجنوب السوري، فتتعرض في محافظة درعا بلدة الكتيبة لقصف من قبل القوات الحكومية، ترافق مع اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلي الكتائب، في محاولة من القوات الحكومية لاقتحام البلدة، وقصفت القوات الحكومية بلدة الشيخ مسكين وقرية الظهر، في حين قصف مقاتلو الكتائب مراكز عسكرية عدة قرب بلدة بصر الحرير، بقذائف الهاون والصواريخ.
وقتل ستة مواطنين، بينهم ثلاثة مقاتلين من الكتائب، قتلوا خلال اشتباكات مع القوات الحكومية قرب بلدة خربة غزالة، ورجل استشهد برصاص القوات الحكومية في بلدة داعل، وآخر من بلدة الكرك الشرقي، قتل متأثرًا بجراحه، جراء إصابته برصاص القوات الحكومية في وقت سابق.
وفي الشرق السوري، قصفت في محافظة دير الزور، أحياء الصناعة والمطار القديم في المدينة، بقذائف الهاون، كما تعرضت بلدة البوليل وموحسن في ريف دير الزور لقصف من قبل القوات الحكومية، وقتل خمسة مواطنين، بينهم أربعة مقاتلين من الكتائب، اثنان قتلوا خلال اشتباكات مع القوات الحكومية، في محيط مطار دير الزور العسكري، واثنان في محيط الفرقة 17 في ريف الرقة, وسيدة قتلت إثر سقوط قذيفة على حي المطار القديم في مدينة دير الزور.
وفي محافظة الحسكة، دارت اشتباكات عند المدخل الجنوبي لمدينة الحسكة، وقتل ثلاثة مواطنين، أحدهم سيدة، قتلت إثر إطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين، في ناحية الشدادي في ريف الحسكة، كما عثر على جثمان رجل مقتولاً، في أحد الحقول الزراعية قرب مدينة رأس العين، ورجل مجهول الهوية عثر على جثمانه مقتولاً في مدينة عامودا.
وفي محافظة الرقة، قتل مقاتل من الكتائب من بلدة سلوك، خلال اشتباكات مع القوات الحكومية في محيط الفرقة 17 في ريف الرقة
وفي محافظة حماة (غرب سورية) تتعرض بلدة طيبة الإمام في ريف حماة لقصف من قبل القوات الحكومية، كما نفذت القوات الحكومية حملة دهم واعتقال عشوائي في بلدة خطاب طالت عددًا من المواطنين.
وفي محافظة حمص قتل 32 مواطنًا، بينهم 21 مقاتلاً، و11 مواطنًا، بينهم أربعة أطفال وسيدة، قتلوا جراء القصف على بلدة البويضة الشرقية وبلدة القريتين.
وقتل ثلاثة ضباط منشقين، برتبة مقدم قائد كتيبة مقاتلة، وملازم، وملازم أول، وأربعة جنود منشقين خلال اشتباكات مع القوات الحكومية في الرقة واللاذقية وحمص وحلب.
كما قتل خمسة مقاتلين من جنسيات غير سورية، ستة مقاتلين مجهولي الهوية، خلال اشتباكات في محافظتي حلب والرقة.
ووردت معلومات عن مقتل ما لا يقل عن أربعة مقاتلين من اللجان الشعبية المسلحة الموالية للنظام و"حزب الله" اللبناني، خلال اشتباكات في ريف القصير في محافظة حمص.
وقتل ما لا يقل عن 36 من القوات الحكومية، خلال قصف واشتباكات وتفجير مباني في محافظات سورية عدة.