القاهرة – أكرم علي
عقد البرلمان العربي، الثلاثاء، في القاهرة، جلسات الاستماع بشأن "حقوق الإنسان والمواطن العربي"، برئاسة رئيس البرلمان أحمد الجروان، وبحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، ورئيس اتحاد البرلمان العربي مرزوق الغانم.
وشدّد الأمين العام لجامعة الدول العربيّة نبيل العربي، على أهمية رفع شأن حقوق الإنسان الخاصة بالمواطن العربي والدول العربيّة عموماً. مستنكرًا عدم وجود كلمة في ميثاق جامعة الدول العربيّة خصوصًا بحقوق الإنسان، وتطورت الأمور وتم الاتفاق على ميثاق عربي لحقوق الإنسان منذ أعوام. موضحًا "لكنه لا يكفي للإنسان المعاصر".
وأوضح أنّ هناك محاولات لتعديل ميثاق جامعة الدول العربيَّة بدأت منذ أكثر من عامين، وتم إقرارها في قمة الكويت، والتي وافقت على التعديلات المقدمة من الأمانة العامة، على أنّ يتم إقرار الصياغات النهائية في الفترة من آذار/مارس الماضي وحتى أيلول/سبتمبر المقبل، وهو الاجتماع الوزاري.
وأشار إلى أن هذه التعديلات والتي منها الإشارة إلى حقوق الإنسان، تدخل في إطار ميثاق جامعة الدول العربية، وكذلك تمت الموافقة في قمة الكويت من حيث المبدأ على النظام الأساسي لإنشاء محكمة عربية لحقوق الإنسان، وتم الإعداد للنظام الأساسي لـ 36 مادة ما يدل على أن هناك اهتمامًا حقيقيًا بحقوق الإنسان.
وشهد اجتماع أعضاء البرلمان العربي حالة من التوتر الشديد إثر انسحاب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى بعد وقت قصير من حضوره جلسة الاستماع التي كانت مخصصة للرد على أسئلة أعضاء البرلمان العربي الأوضاع العربية ومصير حقوق الإنسان في العالم العربي بحجة الانشغال بأمور أخرى تخص الجامعة العربية.
وآثار الانسحاب حفيظة نواب البرلمان الذين قرروا عدم التفاعل مع الأمين المساعد أحمد بن حلي وطالب عدد منهم بضرورة عودة الأمين العام للجامعة احترامًا لأعضاء البرلمان، واستشعر بن حلى، الحرج نتيجة انسحاب العربي وعدم تفاعل النواب معه وطلب من رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان أن يقبل اعتذاره وينسحب من الجلسة نزولًا علي رغبة الأعضاء.
ولكن قرر رئيس الجلسة التصويت على رفع الجلسة أو الاستمرار فيها، وجاءت نتيجة التصويت في صالح استمرار الجلسة حفاظًا على صورة الأمين المساعد وتم استئنافها.