وزير الدولة في وزارة الداخلية السودانية بابكر أحمد دقنة
الخرطوم ـ عبدالقيوم عاشميق
حذر ، عبر "العرب اليوم"، الجمعة، من تنامي ظاهرة الاتجار بالبشر التي تخذ من شرق بلاده منطلقًا لها، مؤكدًا أن "السلطات السودانية ألقت القبض على مجموعات تعمل في الاتجار بالبشر، وبدأت في إجراء تحريات معها"، من دون الكشف
عن المزيد من التفاصيل حول اتجاهات تلك التحريات وما أظهرته أوليًا.
وقال دقنة، إن "الظاهرة تنتشر فقط بين اللاجئيين الجدد القادمين من دول الجوار، وأن بعض اللاجئين القدامى متورطين في الممارسة بإغرائهم للاجئين الجدد وإيهامهم بمساعدتهم في العبور إلى دول أخرى"، مضيفًا عن التنسيق بين السودان والمفوضية السامية لشوؤن اللاجئيين في جنيف، لوضع الترتيبات اللازمة لمعالجة هذه القضية وحسمها، أن "أجهزة الحكومة المعنية بملف اللاجئيين اتخذت إجراءات عدة، منها فصل معسكرات اللاجئين الجدد عن معسكرات اللاجئين القدامي، وتشديد عمليات المراقبة والحراسة لتلك المعسكرات، بالإضافة إلى تسمية مسوؤل من وسط اللاجئيين أنفسهم في هذه المعسكرات حدد مهامه في تسجيل البيانات الخاصة باللاجئين وحصرهم ومراقبة تحركاتهم، بمتابعة كل مسوؤل لـ 30 لاجئًا، وإبلاغ السلطات عن أي سلوك يتنافى وقواعد وقوانيين اللجوء".
وأكد الوزير السوداني، أن بلاده بدأت اتصالات مع دول الجوار، ومن بينها إثيوبيا ومصر للتعاون جماعيًا في مكافحة عمليات الاتجار بالبشر، الذين درجت عصابات ومجموعات على تهريبهم إلى إسرائيل ودول أخرى من بينها أستراليا والدول الخليجية، وأن الهجرة إلى إسرائيل مرتبطة بشكل مباشر بعمليات الاتجار بالبشر، وأن شبكات عالمية وإقليمية ثبت من خلال تحريات أولية تورطها المباشر في هذه العمليات التي وصفها بالخطيرة والمهددة للأمن، وأن الحكومة وضمن مسوؤلياته تتبنى الآن عمليات تدريب وتأهيل واسعة للشرطة بتزويدها وتمكينها من الحصول على الأجهزة المتطورة، وتوفير وسائل للحركة في منطقة شرق السودان الوعرة".
وكان معتمد الاجئيين السودانيين الدكتور حمد الجزولي، قد أعلن في تصريحات سابقة لـ"العرب اليوم"، عن اتفاق بلاده مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة على عقد مؤتمر إقليمي، تشارك فيه دول الجوار لمناقشة ظاهرة الاتجار بالبشر، وقال إن بلاده تستقبل في منطقة شرق السودان حوالي 50 لاجئًا يوميًا غالبيتهم يأتي من إريتريا، ويصنف هؤلاء بأنهم من شريحة الشباب.