هجوماً عنيفاً على مواقع لتنظيم القاعدة في منطقة سناح

شنَّت وحدات عسكريَّة تابعة للمنطقة العسكريَّة الرّابعة في الجيش اليمنيّ وبمشاركة رجال الأمن واللّجان الشعبيَّة، اليوم السّبت، هجوماً عنيفاً على مواقع لتنظيم القاعدة في منطقة سناح التي تلي المعجلة والقريبة من ضيقة في مديرية المحفد رغم الوساطات التي قادها جماعات الإخوان لوقف تلك القتال مع القاعدة.
وقد تم قصف مواقع عناصر القاعدة بالمدفعية الثقيلة والدوشكا والمعدلات والدبابات وسلاح الطيران بلدات في كل من أبين وشبوه جنوب شرق البلاد، حسبما أعلن مصدر عسكريّ يمنيّ.
وأكّد مصدر عسكري مسؤول في المنطقة العسكرية الرابعة أن الهجوم المركز والضربات الدقيقة التي وجهها المقاتلون إلى معاقل الإرهابيين قد أسفرت عن سقوط أربعة قتلى وعدد كبير من الجرحى مما دفع من تبقى من هذه الجماعات الإرهابية إلى الفرار في اتجاه وادي ضيقة، تاركين خلفهم كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد والذخائر التي استولت عليها قوات الجيش والأمن واللجان الشعبية.


وأكد المصدر أن مسلحي القاعدة تعرضوا اليوم لأكبر هزيمة حيث انسحبوا من النقطتين الرَّئيستين اللتين كانتا موضع تمركز لهم في الخط الرَّئيسي وسط المحفد بعد مقتل 4 من تلك العناصر، وأصبحت هاتان النقطتان في قبضة الجيش، لافتًا إلى أن الجيش ضيق الخناق على هذه العناصر الإرهابية ولم يتبق منهم سوى قلة في منطقة وادي ضيقة.
في السياق ذاته ذكرت وسائل إعلام يمنية أن الرَّئيس اليمنيّ عبدربه منصور هادي رفض وساطة كان قد قام بها جماعة الإخوان المسلمين ممثلًا بالقيادي العسكري علي محسن الأحمر لوقف الحرب ضد تنظيم القاعدة في محافظات أبين وشبوة البيضاء.
وكشفت مصادر عسكرية يمنية عن مساعٍ سياسية وقبلية لإيقاف المواجهات التي تخوضها قوات الجيش والأمن لليوم الخامس على التوالي ضد مسلحي تنظيم القاعدة الإرهابي في محافظتي أبين وشبوة.
وأكدت مصادر رسمية أن اللواء علي محسن مستشار رئيس الجمهورية للدفاع والأمن، أرسل الوسطاء من جماعة الإخوان المسلمين في اليمن (حزب الإصلاح) إلى الرَّئيس هادي القائد الأعلى للقوات المسلحة مساء الخميس، للمطالبة بإيقاف المواجهات العسكرية مع القاعدة، غير أن الرَّئيس هادي رفض استقبال الوسطاء.