الرباط ـ رياض أحمد
عيَّن العاهل المغربي الملك محمد السادس أمس الاثنين ، في القصر الملكي بتطوان شمال المملكة، السفير عمر هلال مندوبا دائما لبلاده لدى الأمم المتحدة، خلفا للسفير محمد لوليشكي.
ووصفت مصادر مقربة السفير هلال بأنه أحد أقطاب الدبلوماسية الهجومية في المغرب، وأن عمله كمندوب لبلاده لدى الأمم المتحدة في جنيف يشهد له بذلك.
من جهة ثانية كشف مصدر دبلوماسي موثوق في نيويورك أن الملك محمد السادس تحدث بكل صراحة وصرامة وحزم مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، خلال المحادثة الهاتفية التي أجراها معه قبل يومين، ولمح إلى إمكانية إنهاء مهام بعثة الأمم المتحدة "مينورسو" في المغرب ، إذا لم يجرِ تصحيح التوجهات التي تضمنها تقرير الأمانة العامة للأمم المتحدة.
في هذا السياق ، أكدت الرباط رفضها القاطع محاولة ما جاء في التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة لجعل نزاع الصحراء قضية "تصفية استعمار"، من منظور مجلس الأمن.
وقالت مصادر دبلوماسية متطابقة في الرباط ونيويورك، إن مجلس الأمن ليس مكلفا تصفية الاستعمار، بل مكلف تصفية النزاعات الإقليمية التي لديها تأثير على الأمن والسلم العالميين، مشيرة إلى أن خير مثال على ذلك هو أن قضايا تصفية الاستعمار، مثل جزر المالوين وجبل طارق، ليست مطروحة على مجلس الأمن.
وأوضحت المصادر ذاتها أن مجلس الأمن يتعامل مع ملف الصحراء على أساس أنه نزاع إقليمي، وبالتالي فإن محاولة جعله مسألة تصفية استعمار هي تغيير في طبيعة تعاطي مجلس الأمن مع الموضوع.