دمشق - جورج الشامي
هدَّد "الجيش السوري الحر" ، بقطع الكهرباء عن العاصمة السورية دمشق ومدن الساحل الغربي حيث الثقل البشري والعسكري لنظام بشار الأسد، في حال لم يتوقف النظام عن قصف حلب بالبراميل المتفجرة التي لا تزال تنهمر على رؤوس المدنيين بشكل يومي، مع تكرار قصف مدينة كفرزيتا في ريف حماة بالغازات السامة للمرة السادسة خلال أسبوع، ما أوقع أمس أكثر من مائة إصابة.
ولقد جاء بالتحديد في بيان وزع أمس وأعلن فيه فصل الكهرباء بشكل كامل عن جميع مناطق محافظة حلب، إلى حين توقف النظام عن قصف المناطق المحررة بالبراميل المتفجرة والصواريخ.
وأكد البيان إمكانية التوسع بهذا الإجراء جنوباً باتجاه العاصمة دمشق وغرباً باتجاه المناطق الساحلية بالتنسيق مع القيادات العسكرية والثورية.
وأشار البيان إلى أن الكهرباء لن تعود إلا بشروط منها وقف القصف الجوي بالطيران الحربي والمروحي بالبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية على المدنيين في كامل محافظة حلب ريفاً ومدينة، وفك الحصار عن مدينة حمص القديمة.
وتابع انه يتم التنسيق مع الفصائل العسكرية والثورية في المحافظات الأخرى، ليتم قطع الكهرباء عن الساحل والعاصمة في وقت قريب إن لم تنفذ هذه الشروط، حسبما قال مركز حلب الإعلامي.
وقال ناشطون في حلب ان قوات النظام قصفت بالبراميل المتفجرة حي قاضي عسكر بحلب، وقرية بيانون بريف حلب، وبث ناشطون صورا تظهر آثار الدمار في قاضي عسكر.
كما أفادت شبكة سوريا مباشر أن الجيش السوري الحر سيطر على حاجز قرية فجدان في ريف حلب الجنوبي، وعلى طريق الإمداد السفيرة- معامل الدفاع.
وأضاف الناشطون أن الطيران المروحي ألقى براميل تحوي الغاز السام على بلدة كفر زيتا في ريف حماة الشمالي.
وأعلنت كوادر طبية أن الغاز تسبب في نحو مائة حالة اختناق في صفوف المدنيين في البلدة. كما ذكر ناشطون أن حالات اختناق أخرى سجلت بقرية التمانعة في ريف إدلب بعد إلقاء المروحيات برميلا يحوي غازات سامة على القرية.
وقال مدير صحة محافظة حماة من مستشفى كفر زيتا بريف حماة حسن الأعرج إن هناك عشر حالات بين المسعفين بالعناية الفائقة، مشيرا إلى أن كفر زيتا تعرضت خلال أسبوع لست عمليات قصف بغاز الكلور.
وأوضح الأعرج أن عدد الإصابات بلغ أربعمائة حالة بينها ثلاث وفيات، مناشدا تدخل المجتمع الدولي لوقف ما وصفها بالإبادة.
وارتفع عدد حالات الاختناق بالغازات السامة التي طالت بلدة التمانعة في ريف إدلب مساء أمس، إلى 50 حالة اختناق شديدة بينهم أطفال ونساء. ونقلت الحالات جميعها إلى المستشفيات الميدانية التي تفتقر الى المعدات الضرورية لمعالجة هكذا حالات. وكانت بلدة التمانعة شهدت مساء أمس إلقاء قوات الأسد للبراميل المتفجرة على البلدة تحوي مواد سامة، قال ناشطون إنها غاز الكلور السام.