"الحر" يستهدف مطاري الطبقة والدير
دمشق ـ جورج الشامي
ذكر ناشطون سوريون، السبت، أن قوات المعارضة قصفت بعض الأحياء الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد في حمص مع استمرار المعارك العنيفة في المدينة، وأوضح الناشطون أن الجيش الحر قام في وقت متأخر من ليلة الجمعة وفجر السبت بقصف أحياء النزهة والزهراء وعكرمة بصواريخ "غراد"
وقذائف "هاون" ما أدى إلى "سقوط العديد من القتلى" في صفوف" القوات الحكومية وميلشيات الشبيحة"، فيما وقعت اشتباكات في حي جوبر في دمشق بالقرب من ساحة العباسيين شمال العاصمة، هذا و جرت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات حكومية على عدّة محاور من مدينة المعضمية في ريف دمشق، بالتزامن مع قصف عنيف بالشيلكا، فيما استطاعت "لجان التنسيق السورية"، مع انتهاء الجمعة، توثيق 56قتيلاً بينهم 3 سيدات، و4 أطفال، و4 تحت التعذيب، من جهة أخرى، دعت مؤسسات إنسانية وحقوقية دولية إلى توفير "ممر إنساني" للسماح بوصول المساعدات إلى سكان الأحياء المحاصرة في حمص.
هذا وقد استطاعت "لجان التنسيق السورية"، مع انتهاء الجمعة، توثيق 56قتيلاً بينهم 3 سيدات، و4 أطفال، و4 تحت التعذيب، فيما استهدف "الحر" في الرقة مطار الطبقة العسكري وكبد قوات الحكومة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وفي دير الزور استهدف "الحر" مطار دير الزور العسكري وحقق إصابات مباشرة، في حين تمّ قصف 12 صاروخ أرض- أرض على حيّي القابون وبرزة، وأمطرت القوات الحكومية حي القابون في دمشق بمختلف أنواع الأسلحة، بدأته براجمات الصواريخ التي أطلقت 16 دفعة نحو الحي، أتبعتها بقذائف هاون من عيار ثقيل، غطت على إثرها سماء الحي غمامة سوداء، وفقا لروايات ناشطين.
وسجلت اللجان مقتل 27 في دمشق وريفها، ثمانية في إدلب، ستة في حلب، خمسة في درعا، أربعة في حمص، أربعة في دير الزور، و2 في حماه.
وأحْصَت اللجان 413 نقطة للقصف كان أعنفها على أحياء دمشق وحمص: حيث تم قصف 12 صاروخ أرض-أرض على حيي القابون وبرزة، القصف بالطيران الحربي سجل في ثلاثين نقطة، والقصف بالقنابل العنقودية سُجل في قلعة الحصن في حمص، القصف بالبراميل المتفجرة سُجل في 5 نقاط على كل من الزارة في إدلب وقرى وبلدات جبل الزاوية. والقصف بقذائف الهاون سُجل في 107 نقطة، تلاه القصف الصاروخي في 123 نقطة، أما القصف المدفعي فقد سُجل في 135 نقطة على مناطق مختلفة من سورية.
فيما اشتبك الجيش السوري الحر مع قوات الحكومة في 126 نقطة كان أعنفها في أحياء دمشق وحمص: فقد صدّ "الحر" محاولات قوات الحكومة اقتحام أحياء برزة والقابون وجوبر رغم القصف العنيف بأنواع الأسلحة كافّة على هذه الأحياء، في مخيم اليرموك استهدف "الحر" حاجز قوات الحكومة وقتل وجرح العديد من العناصر، في السيدة زينب اشتبك "الحر" مع قوات "حزب الله" وقتل ثلاثة من عناصره، في حرستا استهدف مشفى الشرطة الذي يُعتبر ثكنة عسكرية لقوات الحكومة وحقق إصابات مباشرة، أما في الغوطة الغربية فقد صدّ "الحر" محاولات قوات الحكومة اقتحام كل من داريا ومعضمية الشام.
وفي حلب قتل "الحر" عددًا من عناصر الحكومة في اشتباكات في حي الشيخ مقصود، واستهدف معمل الدغاع في حي الخالدية، وحقق إصابات مباشرة، في درعا فجّر "الحر" بنك الدم وحقق إصابات مباشرة في صفوف قوات الحكومة، وفي الرقة استهدف مطار الطبقة العسكري وكبد قوات الحكومة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، وفي دير الزور استهدف "الحر" مطار دير الزور العسكري وحقق إصابات مباشرة، ودمّر "الحر" العديد من الآليات والمدرعات في مناطق مختلفة من سورية.
كما تعرّض حيّ القابون الدمشقي، الجمعة، إلى قصف غير مسبوق من قبل قوات الحكومة السورية، بدأته براجمات الصواريخ التي أطلقت 16 دفعة نحو الحي، أتبعتها بقذائف هاون من عيار ثقيل، غطت على إثرها سماء الحي غمامة سوداء، وفقا لروايات ناشطين. ثم عمدت إلى قصف الحيّ بأكثر من 6 صواريخ أرض أرض.
وبعد هذا التمهيد العنيف حاول جيش الحكومة اقتحام الحي من أكثر من 6 محاور، ولكنّ مقاتلي "الجيش الحر" والثوار تمكنوا من صده.
و في السياق ذاته قال "المركز الإعلامي السوري" "إن 15 شخصا على الأقل قتلوا في قصف بالمدفعية وراجمات الصواريخ على حي القابون، كما أسفرت الحملة التي شنتها قوات النظام ووصفت بالأعنف على الحي الدمشقي عن تدمير عشرات المباني، كما شهد الحي تحليقا مكثفا للطائرات الحربية ومحاولات من قوات النظام لاقتحامه من أكثر من محور".
ويُعد القابون من أسبق الأحياء الدمشقية ثورة على حكومة دمشق، ومن الأحياء التي شهدت أضخم التظاهرات على الإطلاق في دمشق، رغم وجوده في "بطن" مجمع أمني عسكري يحيطه من كل الجهات، بدءًا من القوات الخاصة والشرطة العسكرية وفرع المخابرات الجوية، وانتهاء بفرع المعلومات ولواء المدرعات، مرورًا بكليّة الشرطة.
فيما طالبت المعارضة السورية المسلحة بتحرك عاجل وسريع لنجدة آلاف المحاصرين من المدنيين المحاصرين، وذلك بينما واصل النظام قصف مدينة حمص في يوم شهد خروج مظاهرات في جمعة أطلق عليها ناشطون "حتى نغير ما بأنفسنا".
من جانبه طالب "الائتلاف الوطني السوري" المعارض في بيان، المجتمعَ الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بتحرك عاجل وسريع لنجدة آلاف المحاصرين من المدنيين في حيي القابون وبرزة. وحذر البيان من وقوع ما أسماها أعمال تنكيل وتصفية بحق المدنيين.
من جهة أخرى، دعت مؤسسات إنسانية وحقوقية دولية إلى توفير "ممر إنساني" للسماح بوصول المساعدات إلى سكان الأحياء المحاصرة في حمص.
وأطلقت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي، ومنسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري أموس، الجمعة، نداء مشتركا للمطالبة بهدنة للمعارك في حمص.
وفي بيان مشترك أعربتا عن "قلقهما البالغ إزاء تصاعد العنف في حمص"، إذ تحدثت بيلاي وأموس عن معلومات بشأن "قصف متواصل" واستخدام للدبابات الهجومية و"الأسلحة البعيدة المدى" في حمص، حيث يعاني 2500 مدني بسبب المعارك.
وطالبت المسؤولتان "الأفرقاء كافة بالوقف الفوري لأي عمل يؤدي إلى خسائر مدنية، وتوفير ممر امن فورا كي يتمكن المدنيون من مغادرة حمص، ويصبح من الممكن إدخال المساعدات الإنسانية".
وفي السياق ذاته، دعت "اللجنة الدولية للصليب الأحمر"، الجمعة، إلى وقف القتال بين قوات الحكومية ومقاتلي المعارضة في حمص السورية لإرسال مساعدات إلى السكان المحاصرين.
وقالت اللجنة "إن أرواح آلاف السوريين معرضة للخطر، إذ تشن قوات الحكومة هجوما مكثفا بالطيران والمدفعية، سعيا لاستعادة المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة".