جانب من اعتصام مؤيدي الرئيس المصري المعزول أمام "رابعة العدوية"
القاهرة ـ عمرو والي
يستعد أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، للمشاركة في "مليونية الشهيد" التي دعا إليها "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، الثلاثاء، وذلك بعد يوم واحد من سقوط 51 قتيلاً في أحداث الحرس الجمهوري.
ويواصل مؤيدو الرئيس المعزول اعتصامهم في محافظات عدة، للمطالبة بعودته إلى منصبه،
ورفضًا لأحداث العنف التي وقعت أمام دار الحرس الجمهوري، فيما يشدد أنصار مرسي المعتصمون في ميدان رابعة العدوية لليوم الحادي عشر على التوالي، على أنهم لن يبرحوا أماكنهم إلا بعد تنفيذ مطلبهم القاضي بضرورة عودته إلى سدة الحكم.
وقام المعتصمون أمام مسجد رابعة العدوية، في وقت مبكر من صباح الثلاثاء، بأداء صلاة الجنازة على أحد ضحايا أحداث دار الحرس الجمهوري، قبل أن يوارى جثمانه في مدافن الفسطاط في القاهرة، فيما شددت اللجان الشعبية المكلفة بحماية الاعتصام من إجراءاتها الأمنية، تمهيدًا لاستقبال المشاركين في حفل التأبين الجماعي المقرر أن يُجرى للشهداء عقب صلاة ظهر الثلاثاء في مسجد رابعة العدوية، حيث تم تعزيز البوابات بالمزيد من الأفراد للتدقيق في هويات الداخلين إلى منطقة الاعتصام، خشية تسلل "عناصر مندسة" بينهم.
وقال أحمد مصطفى، أحد المعتصمين، لـ"العرب اليوم"، "ما حدث الإثنين مجزرة لأهلنا وإخوتنا، فالجيش قام بإطلاق النار على المصلين أثناء الركعة الثانية من الفجر، ولن نترك الميدان إلا بعودة محمد مرسي إلى القصر، ومحاكمة الفريق عبدالفتاح السيسي لتهمة الخيانة والانقلاب على مصر كلها".
وأضاف محمد فوزي، أحد المتواجدين في رابعة العدوية، أن "المنصة الرئيسة لديها كل الأدلة من فوارغ طلقات وخرطوش تثبت صحة كلامنا، كما قام الجميع بتصوير ما حدث على كاميرات الموبايل ورفعها على شبكة الإنترنت".
تجدر الإشارة إلى أن حزب "النور" السلفي قد قرر وقف التعامل مع الرئيس الموقت عدلي منصور، والانسحاب من مفاوضات خارطة الطريق التي اقترحها الجيش، بالإضافة إلى إعلان حزب "مصر القوية" الذي يترأسه عبدالمنعم أبو الفتوح تعليق مشاركته في تلك المفاوضات، احتجاجًا على احداث الحرس الجمهوري.