رام الله ـ وليد ابوسرحان
اكدت مصادر حقوقية السبت بان 9 اسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي يقضون اطول احكام بالسجن في العالم، وهم من ضمن 537 اسيرا محكومين بالسجن المؤبد. وصرح مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، فؤاد الخفش بانه لا يوجد أي قضاء في العالم يحكم بأكثر من (مؤبد) إلا القضاء الإسرائيلي
وهو الوحيد أيضا الذي لا يحدد مدة حكم المؤبد ويتركها مفتوحة الى ما لا نهاية.
واوضح الخفش إن الأسير عبد الله غالب البرغوثي من مدينة رام الله والمعتقل بتاريخ: 5/3/2003، ومحكوم بالسجن 67 مؤبداً هو صاحب أعلى حكم في العالم ، يليه الأسيرى إبراهيم جميل حامد من مدينة رام الله، اعتقل بتاريخ: 23/5/2006، وحكم عليه بالسجن 57 مؤبداً، ومن ثم الأسير حسن عبد الرحمن سلامة من قطاع غزة، وتم اعتقاله من مدينة الخليل بعد إصابته بتاريخ: 17/5/1996 وحكم عليه بالسجن 48 مؤبداً و 20 عاماً.
اما الأسير محمد عطية أبو وردة من مدينة الخليل، معتقل منذ: 4/11/2002 وحكم عليه بالسجن 48 مؤبداً. الأسير محمد حسن عرمان من مدينة رام الله، اعتقل بتاريخ: 18/8/2002، وحكم عليه بالسجن 36 مؤبداً، والأسير عباس محمد السيد من مدينة طولكرم، اعتقل بتاريخ: 8/5/2002 وحكم بالسجن 35 مؤبداً و 150 عاماً، والأسير وائل محمود قاسم من مدينة القدس، اعتقل بتاريخ: 18/8/2002 وحكم عليه بالسجن 35 مؤبداً و50 عاماً، والأسير أنس غالب جرادات من جنين، اعتقل بتاريخ: 11/5/2003، وحكم عليه بالسجن 35 مؤبداً و35 عاماً، والأسير سعيد حسام الطوباسي، من مخيم جنين، اعتقل بتاريخ: 1/11/2002، وحكم عليه بالسجن 31 مؤبداً و 50 عاماً.
وأكد الخفش، على عدم وجود أي نظام أو قانون في العالم حكم على أحد السجناء لديه مثل هذه الأحكام التي فرضت عنوة على الأسرى الفلسطينيين.
ونوه الخفش، إلى أن السبب الرئيس من وراء هذه الأحكام هو نفسي أكثر من أي شيء آخر حيث أن مؤبد غير محدد بسنوات كافي ولكن والاحتلال يسعى للنيل من ارادات الأسرى وسجنهم خلف هذه الأرقام الكبيرة.
وذكر المركز الحقوقي أحرار أن النائب مروان البرغوثي هو النائب الوحيد المحكوم بالمؤبد والذي كان أحد قادة انتفاضة الأقصى واعتقل خلال أحداثها، وحُكم بسبعة مؤبدات وانتُخب وهو داخل سجون الاحتلال، مشيرا الى أن أكثر من نصف المعتقلين المحكومين بالمؤبد ينتمون لحركة فتح والتي تمثّل وحدها ما يزيد عن الـ60% من مجموع المعتقلين، منوها الى وجود عدد كبير من الأشقاء المحكومين بالمؤبد أمثال الشقيقين معاذ وعثمان بلال، والشقيقين فهمي ورمضان مشاهرة، والأشقاء الأربعة من عائلة أبو حميد من مخيم الأمعري.
وطالب المركز الحقوقي أحرار الفصائل الفلسطينية والسلطة الوطنية بضرورة العمل الجاد والحقيقي من أجل تأمين الإفراج عن جميع أسرى المؤبدات ووضع حد لمعاناتهم.