أنقرة ـ جلال فواز
تراجع الائتلاف الوطنيّ السّوريّ عن تعليق مشاركته في مؤتمر "جنيف 2"، بعدما عمد الأمين العام للأمم المتّحدة بان كي مون إلى سحب الدّعوة التي قدّمها لإيران للمشاركة فيه. ونشر الائتلاف تغريدة عبر موقع (تويتر) قال فيه إن "الائتلاف السوري يرحب بسحب أمين عام الأمم المتّحدة دعوة إيران إلى جنيف 2"، وأضافت التّغريدة
"سنحضر جنيف 2 للبدء في تطبيق بيان جنيف 1".
وكان أمين عام الأمم المتحدة أعلن سحب دعوة إيران للمشاركة في مؤتمر "جنيف 2" بشأن سورية، نظراً لاختيارها عدم الالتزام ببيان "جنيف 1" الذي يعد إطار العمل المتفق عليه دولياً لإنهاء الأزمة السّوريّة.
وأصدر المتحدث باسم بان بياناً ذكر فيه أن الأمين العام يشدد على أهمية بيان "جنيف 1" الذي تم الاتفاق عليه دولياً في 30 حزيران/يونيو 2013، باعتباره إطار العمل لإنهاء الأزمة السورية.
وقال إنه الأساس الذي يجتمع حوله المجتمع الدولي الأربعاء المقبل في مدينة مونترو السويسرية، وأساس المفاوضات بين الأطراف السّورية التي تبدأ في جنيف الجمعة.
ولفت إلى أن بان، سعى طوال فترة النزاع السوري، وراء حل سياسي، وأصرّ على أنه لا بد للدول المؤثرة على الأطراف السورية أن تروّج لتطبيق بيان جنيف بما في ذلك إقامة جسم انتقالي حاكم يتمتع بالسلطات التنفيذية كلها.
وذكر أنه حاول ضمان حضور الأطراف افة التي يمكن أن تساهم في نجاح عملية السلام السورية إلى جمونترو للتعبير عن تضامنهم ودعمهم للشعب السوري.
وأضاف البيان أنه "في سلسلة اجتماعات ومحادثات هاتفية، طمأن مسؤولون إيرانيون رفيعون، الأمين العام بأن إيران فهمت وتدعم أساس وهدف المؤتمر بما في ذلك بيان جنيف".
وتابع "يعرب الأمين العام عن خيبة أمله العميقة بتصريحات الإيرانيين العلنية بأنهم ليسوا ملتزمين بتاتاً بالبيان، وهو ما زال يحث إيران على الانضمام إلى التوافق العالمي خلف بيان جنيف".
وأوضح أنه "نظراً لاختيار (إيران) البقاء خارج التفاهم الأساسي، فقد قرر أن يمضي تجمع مونترو الذي يدوم يوماً واحداً من دون مشاركة إيران".
ورفضت طهران، الاثنين، الإصرار على القبول بنتائج مؤتمر "جنيف 1" بشأن الأزمة السورية، كشرط للمشاركة في مؤتمر "جنيف 2" في 22 من الشهر الجاري.
يشار إلى أن بان أعلن في مؤتمر صحافي، ليل الأحد الاثنين عن دعوة إيران للمشاركة في مؤتمر "جنيف 2"، وقال إنه تلقى تطمينات بأن الإيرانيين سيلعبون دوراً بناء وإيجابياً خلال المفاوضات، ما دفع الائتلاف الوطني السوري إلى تعليق مشاركته في المؤتمر.