بغداد ـ نجلاء الطائي
كشف استطلاع أجرته صحيفة "مليتري تايمز" الأميركية، اليوم الاثنين، أنَّ "من بين كل 10 عشرة جنود أميركان تمّ استطلاع آرائهم، والبالغ عددهم الكلي 2,200 جندي في الخدمة العسكرية الفعّلية، فإنَّ سبعة منهم يعارضون فكرة إرسال قوات بريّة أميركية للقتال مرة أخرى في العراق ضد تنظيم "داعش".
وأضافت الصحيفة أنَّ "استطلاعات الرأي للسنوات الأربعة الماضية بيّنت أنَّ معدل نسبة الجنود الأميركيان الذين كانوا يعتقدون أنَّ الحرب الأولى على العراق كانت صحيحة بدأ بالتناقص بشكل كبير".
وتساءلت الصحيفة في استطلاعها: "هل تعتقد برأيك أنَّ على الجيش الأميركي أنَّ يرسل عدد ضخم من القوات القتالية للعراق لدعم القوات المسلحة العراقية"، مبيّنة أنَّ "الجواب جاء أكثر من 70% من الذين استطلعت آرائهم بالكلمة "كلا".
وأكد أحد جنود المشاة من الجيش الأميركي الذي أرسل ثلاث مرات للعراق في مقابلة مع الصحيفة، إنَّ: "العراق بلد العراقيين وأنَّ هذا الأمر من شأنهم، أنا لا أعتقد أنَّ إرسال جنود على الأرض في العراق هو الجواب الصحيح".
وأوضح الاستطلاع أنَّ: "30 % فقط من عناصر الجيش الأميركي ذكر أنَّ الحرب على العراق كانت صائبة أو بعبارة "صحيحة نوعًا ما"، لافتة إلى أنَّ "هذه النتيجة جاءت لتؤشر هبوط حاد مقارنة بنسبة المؤيدين للحرب الذين استطلعت آرائهم في العام 2011 حيث هدأت رُحى الحرب".
وصرّح السيرجنت داريل، من قوات المارينز الذي خدم في العراق العام 2009 نقلاً عن الصحيفة، أنَّها "كانت بمثابة ضربة من الخلف بالنسبة لي حيث عاد المتطرفون إلى الساحة بعدنا وأعتقد أنَّ كل ما فعلته كان من أجل لاشيء، هذا ما أردده مع نفسي اليوم".
وبدأ استطلاع الصحيفة، الذي جرى قسم منه على موقع الصحيفة في الإنترنت في صيف هذا العام وانتهى في شهر آب/ أغسطس في الوقت الذي أعلن فيه أوباما شنّ حملته العسكرية ضد تنظيم "داعش"
فيما كشف استطلاع للرأي أجرته قناة "NBC" الأميركية، أنَّ الغالبية العظمى من الشعب الأميركي يتوقّعون إرسال قوات بريّة أميركية إلى العراق لمُحاربة تنظيم "داعش".
وأكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية التي نشرت نتائج الاستطلاع أنَّ "72% من الأميركيين يتوقّعون أن يُرسل الرئيس الأميركي قوات أميركية خاصة إلى العراق، ويتراجع عن قراره بأنَّ الضربات الجوية الأميركية كانت كافية للقضاء على داعش".
وبيّنت الصحيفة أنَّ "45% من الأميركيين مقتنعون بأنَّ الحلّ الوحيد للقضاء على داعش في سورية والعراق هو إنزال قوات بريّة، مثلما حدث في اجتياح العراق العام 2003 في عهد الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش، مقابل 37% يعارضون هذا الحل".