حلب ـ هوزان عبد السلام
قامت قوات الحكومة، الجمعة، بجرفِ أكثر من عشرين منزلاً في قريتي أم ميال والخف، قرب بلدة خناصر، في ريف حلب الجنوب شرقي، بالتزامن مع إحرازها بعض التقدم في مواجهة كتائب المعارضة، فيما تعرّضت أحياء عدة في مدينة حلب إلى قصفٍ عنيفٍ من طرف المروحيات العسكرية، والطيران الحربي، التابعين للجيش الحكومي، باستخدام الصواريخ والبراميل المتفجرة، ما
أسفر عن سقوط عشرات الضحايا، وتهدّم عدد من المباني السكنية.
وأودت الغارة الجويّة، التي نفّذتها إحدى المقاتلات الحربية، على حي ضهرة عواد، صباح الجمعة، بحياة عشرة أشخاص على الأقل، وإصابة عدد أخر بجروح، فيما أسفر القصف بالبراميل المتفجرة، على كل أحياء الشعار والميسّر والجزماتي وكرم حومد، إلى مقتل سبعة أشخاص على الأقل، وسقوط عشرات الجرحى، فضلاً عن حدوث دمار كبير في الأبنية السكنية والمحلات التجارية.
وأعلنت كتائب المعارضة، الجمعة، عن تمكنّها من صد محاولة اقتحام من طرف قوات الحكومة، عبر بساتين برّي، في اتجاه حي المرجة، جنوب شرقي حلب، وأسفرت المعارك عن مقتل وجرح عدد من عناصر قوات الحكومة.
وكان حيّ المرجة قد تعرّض، الخميس، لغارةٍ جويّة، أودت بحياة ثلاثة أشخاص، وجرح خمسة آخرين، فضلاً عن انهيار عددٍ من المنازل.
يأتي ذلك في ضوء تواصل القصف الجوي على أحياء المدينة التي تسيطر عليها المعارضة، باستخدام الصواريخ والبراميل المتفجرة، الذي أودى بحياة 17 شخصاً على الأقل، فضلاً عن عشرات الجرحى بين المدنيين.
من جهة أخرى، تمكّن مقاتلو المعارضة من تدمير دبابةٍ تابعة للجيش الحكومي، وقتل كل من فيها، على جبهة عزيزة، قرب بلدة السفيرة، في الريف الشرقي، إضافة إلى أسرِ عشرة جنود آخرين، بالتزامن مع معارك عنيفة في المنطقة، علماً أنّ مقاتلي المعارضة المتواجدين على جبهة عزيزة ينتمون إلى كل من جيش "المجاهدين"، وحركة "أحرار الشام الإسلامية"، و"جبهة النصرة".