مونترو ـ سامي لطفي
أعلن وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي، الأربعاء، أن لا علاقات مباشرة أو غير مباشرة مع واشنطن، مؤكداً أن لا تواصل أمنياً معها قبل التواصل السياسي. واتّهم وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، الأربعاء، الرئيس السوري، بشار الأسد، بالسعي وراء مصلحته الشخصية عوضاً عن مصلحة بلاده، مشيراً في الوقت عينه
، إلى أن إيران لا يزال بإمكانها أداء دور فاعل في حل الأزمة السورية.
واعتبر المندوب السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري، أن التسوية السياسية لا يمكن أن تتوازى مع "الإرهاب"، مشيراً إلى ما جرى في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "جنيف-2" الخاص بسورية الأربعاء، كان مخيبا للآمال.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن المبعوث الاممي والعربي الأخضر الابراهيمي سيبدأ الخميس اجتماعات مع كل من وفدي الحكومة والمعارضة السورية، تمهيدا لإطلاق مفاوضات بينهما الجمعة.
وقال بان في مؤتمر صحافي مشترك مع الإبراهيمي الأربعاء في مدينة مونترو السويسرية، إن "طرفي النزاع في سورية سيجلسان الجمعة على طاولة المفاوضات" بقيادة الإبراهيمي.
أعلن وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي، الأربعاء، أن لا علاقات مباشرة أو غير مباشرة مع واشنطن، مؤكداً أن لا تواصل أمنياً معها قبل التواصل السياسي.
وقال الزعبي في مقابلة مع برنامج "لعبة الأمم" الذي يعرض على قناة الميادين، من مونترو السويسرية، "لا علاقات مباشرة أو غير مباشرة مع واشنطن، ولا تواصل أمنياً قبل التواصل السياسي".
وتعليقاً على سحب الدعوة الموجهة لطهران لحضور مؤتمر "جنيف-2"، أكّد أن حضور إيران في المؤتمر "كان سيصبح مربحاً لو تمّ، لأنها دولة إقليمية كبيرة".
واعتبر الزعبي أن ثمة "خلافاً في تفسير بيان جنيف-1"، واصفاً الخطابات التي ألقيت الأربعاء خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "جنيف-2" بـ"المتشابهة".
وأكد أن "الانتخابات ستحصل في موعدها في أكثر مناطق سورية وسيشهد العالم عليها".
وجدد الزعبي التأكيد على إجراء تواصل أمني بين مدير مكتب الأمن القومي السوري اللواء علي مملوك ودول أوروبية، واعتبر أن "سورية تحارب الإرهاب نيابة عن العالم كله"، مشدداً على أن "الأولوية في المفاوضات هي عودة الاستقرار" إلى البلاد.
وقال إن مسألة تنحي الرئيس السوري بشار "الأسد غير مطروحة على جدول الأعمال"، مشيراً إلى أنها "وإن طرحت، فلن نقبل بها أبداً".
وفي حديثه عن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في سورية، أوضح الزعبي أن "الدولة السورية قادرة على إدخال المساعدات الإنسانية كلها"، معتبراً أن "أي مساعدات يجب أن تكون عبر حكومة" البلاد.
واعتبر أن نقل كلمة رئيس الائتلاف السوري المعارض، أحمد الجربا، على التلفزيون السوري، يدل على أن "الإعلام السوري إعلام دولة وليس إعلام حزب".
واعتبر المندوب السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري، أن التسوية السياسية لا يمكن أن تتوازى مع "الإرهاب"، مشيراً إلى ما جرى في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "جنيف-2" الخاص بسورية الأربعاء، كان مخيبا للآمال.
وقال الجعفري في مؤتمر صحافي في مدينة مونترو السويسرية إن "التسوية السياسية لا يمكن أن تتوازى مع الإرهاب".
واعتبر الجعفري أن "ما جرى اليوم في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "جنيف-2" كان مخيباً للآمال"، موضحاً ان "السبب إضافة 10 دول في الأيام الاخيرة قبل انعقاد المؤتمر وهي معادية للحكومة السورية، بعد أن كان العدد 30 دولة، في حين تم سحب الدعوة الموجهة لايران".
وأشار إلى الكلمات التي تلتها الوفود، معتبراً أنها "لم تشجع على الحوار السياسي الدولي، بل كانت بمثابة كلمات استفزازية تستند على الكراهية للحكومة السورية، والتي لن تحقق أي نجاح".
وقال الجعفري إن الحكومة السورية "قدّمت للأمم المتحدة ومجلس الأمن، منذ بداية الأزمة، 500 رسالة، من بينها 260 رسالة متعلقة بمكافحة الإرهاب"، لافتاً الى أن الحكومة السورية "تتكلم عن لغة مقبولة عالمياً".
وأشار إلى أن "من يريد أن يساعد السوريين يجب أن يشارك في إيقاف العنف، الذي يشكل "الإرهاب 99% منه".
واتّهم وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، الأربعاء، الرئيس السوري، بشار الأسد، بالسعي وراء مصلحته الشخصية عوضاً عن مصلحة بلاده، مشيراً في الوقت عينه، إلى أن إيران لا يزال بإمكانها أداء دور فاعل في حل الأزمة السورية.
وقال كيري في مؤتمر صحافي في مدينة مونترو السويسرية حيث بدأت أعمال مؤتمر جنيف 2 لحل الأزمة السورية، إن "أحداً لم يفعل أو يجعل من سورية مغناطيساً للإرهاب أكثر من بشار الأسد".
واعتبر أن "الأسد يقف بمفرده من أجل مصلحته الشخصية وليس لمصلحة سورية"، مضيفا أنه "لا يمكن أن يكون هناك أي مكان في سورية لشخص سمح بقتل شعبه، ولا يمكن تحقيق السلام في سورية في ظل بقاء الأسد في السلطة".
وفي تعليقه على سحب الدعوة الموجهة إلى طهران لحضور مؤتمر "جنيف-2"، قال كيري إن "إيران قررت ألا تتعاون بما يسمح في حل الأزمة السورية"، غير أنه أشار إلى أنه "لا يزال باستطاعة إيران أن تقوم بدور فاعل في حل الأزمة السورية"، لافتاً إلى وجود سبل كثيرة لإمكانية فتح هذا الباب في الأسابيع أو الشهور المقبلة.
وإذ جدد كيري التأكيد على أن "الحل السياسي هو الوحيد القابل للحياة في سورية"، اعتبر أن "ما أنجزناه الأربعاء ليس سوى البداية بالنسبة للحل في سورية"، مؤكداً وجوب أن "نبذل قصارى جهدنا لنؤمّن دولة سورية يعيش فيها الشعب السوري بسلام".
وقال "يشار إلى أن البلدان كلها أتت إلى هنا لتدعم مضامين جنيف"، معرباً عن اعتقاده بأن "هذا الجمع الغفير ليس سوى البداية والتركيز يصبّ على هذا النزاع المأساوي".
وأشار إلى ان "المفاوضات في "جنيف-2" ستبدأ رسمياً يوم الجمعة"، غير أنه أكّد أن المحادثات تتطلب وقتاً طويلا، مشدداً على أهمية "أن تجلس الحكومة مع المعارضة في الأيام القليلة المقبلة".
وعن الخيارات المطروحة أمام الولايات المتحدة في سوريا، أكّد كيري أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما "لم يسحب أي احتمال بالنسبة إلى سوريا، بما في ذلك الخيار العسكري".
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أن المبعوث الاممي والعربي الأخضر الابراهيمي سيبدأ الخميس اجتماعات مع كل من وفدي الحكومة والمعارضة السورية، تمهيدا لإطلاق مفاوضات بينهما الجمعة.
وقال بان في مؤتمر صحافي مشترك مع الإبراهيمي الأربعاء في مدينة مونترو السويسرية، إن "طرفي النزاع في سورية سيجلسان الجمعة على طاولة المفاوضات" بقيادة الإبراهيمي.
ودعا بان إلى التنفيذ الكامل لبيان جنيف الذي صادق عليه مجلس الأمن، وقال إن "أول خطوة تقضي بتشكيل هيئة حكم انتقالية تتمتع بصلاحيات تنفيذية كاملة، وأكّد أن "مستقبل الرئيس السوري، بشار الأسد، يحدده الشعب السوري"، غير أنه أشار إلى أن "الحكومة السورية لا تولي أولوية لمسألة تشكيل هيئة حكم إنتقالية" في البلاد.
وشدد بان على أن "العناصر الخارجية لن تجد مكاناً في سورية حين يقف الشعب السوري متحداً"، مشيراً إلى أن السوريين يتطلعون إلى التخلص من الكابوس الذي يعيشونه.
كما شدد على ضرورة دعم مجلس الأمن الدولي، والدول كافة لإنهاء الحرب في سورية.
وعلّق بان على اقتراح دمشق وقف إطلاق النار في حلب وإطلاق سراح سجناء، ووصفه بـ"الأمر الإيجابي"، داعياً إلى وقف إطلاق النار واتخاذ تدابير لبناء الثقة المتبادلة.
ورداً على سؤال عن أسباب قراره سحب الدعوة الموجهة لطهران لحضور مؤتمر "جنيف-2"، قال إنه "بعد دعوة إيران إلى "جنيف-2"، لم تصدر موقفاً داعماً لبيان "جنيف-1"، لذلك سحبنا الدعوة الموجهة إليها".
وقال الإبراهيمي إنه سيبدأ الاجتماعات غداً مع الوفدين السوريين على انفراد، وقال إنه "ليس واضحاً إن كنت سأتمكن من جمع الطرفين وجها لوجه في القاعة نفسها يوم الجمعة".
وأكّد الحصول على إشارات واضحة بشأن رغبة الأطراف السورية في إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار.
ولفت الإبراهيمي إلى أن بيان "جنيف-1" سيكون برنامجاً للوفدين السوريين، وقال "لا أوهام بأن المحادثات ستكون سهلة، وﻻ يمكن تحديد مهلة للتوصل إلى نتائج."
وقال إن لديه مؤشرات على استعداد الطرفين السوريين لمناقشة تبادل السجناء، ووصول المساعدات الإنسانية، ووقف إطلاق النار في بعض المناطق.
وكانت أعمال اليوم الأول لمؤتمر "جنيف-2" الخاص بسوريا، والذي يعقد في مدينة مونترو السويسرية، اختتمت مساء الأربعاء، بعد أن افتتح قبل الظهر بمشاركة وفود تمثّل أكثر من 40 دولة، وغياب إيران.
ويذكر أن وزير الخارجية السوري، وليد المعلّم، قال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، في موسكو، الجمعة الماضي، إنه سلّم لافروف خطة أمنية تخص مدينة حلب، وطلب منه أن يجري الإتصالات اللازمة لضمان تنفيذها، وتحديد ساعة الصفر التي يبدأ فيها وقف العمليات العسكرية، مؤكداً استعداد دمشق "لتطبيق الخطة فوراً، إذا توفرت ضمانات كافية بالتزام الجانب الآخر به".
وأطلع لافروف على موافقة دمشق من حيث المبدأ على "تبادل معتقلين بالسجون السورية مقابل مخطوفين من قبل المجموعات المسلحة".