دمشق - جورج الشامي
استطاعت لجان التنسيق المحلية في سورية مع انتهاء، الثلاثاء، توثيق واحد وخمسين قتيلاً بينهم خمسة أطفال، وثلاث سيدات، فيما انفجرت، مساء الثلاثاء، سيارة مفخخة في شارع نسرين في حي التضامن جنوب العاصمة دمشق، في حين اندلعت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الجيش السوري الحر وعناصر قوات الحكومة على جبهات عدّة في الغوطة الشرقية في ريف
دمشق، بينما أصدرت أهم وأكبر الفصائل العسكرية في سورية بيانًا مهمًا توضح فيه موقفها من "الائتلاف السوري المعارض" والحكومة الموَقَّتة المزمع تشكيلها قريبًا.
وسجلت لجان التنسيق المحلية في سورية مقتل خمسة عشر في دمشق وريفها، أحد عشر في حمص، تسعة في درعا، ستة في إدلب، ستة في دير الزور، ثلاثة في حلب، وقتيل في حماه.
وأحصت اللجان 438 نقطة للقصف في سورية، غارات الطيران الحربي في 32 نقطة، القصف بالبراميل المتفجرة على تل حميس في الحسكة، القنابل العنقودية على الطبقة في الرقة، القصف المدفعي في 145 نقطة، القصف الصاروخي في 137 نقطة، القصف بقذائف الهاون في 122 نقطة.
فيما اشتبك "الجيش الحر" مع قوات الحكومة في 148 نقطة قام من خلالها: في دمشق وريفها استهدف "الحر" مشفى تشرين العسكري، وقتل عددًا من قوات الحكومة في الاشتباكات على حاجزي النور وتاميكو في المليحة، واستهدف "الحر" بالصواريخ مطار دمشق الدولي وغرفة العمليات داخله، وقتل عشرين عنصرًا من قوات الحكومة، واغتنم عددًا من الأسلحة في الاشتباكات في ضهر المسطاح في برزة.
وفي حلب استهدف "الحر" تجمعات قوات الحكومة في قرية العنازة، واستهدف حاجز قرية العدنانية، وفي حلب القديمة استهدف "الحر" بقذائف الهاون حواجز سوق الصوف وساحة الحطب وكتيبة 83، وقتل عشرين عنصرًا من قوات الحكومة في الاشتباكات في قرية رسم عكريش، واستهدف بقنابل محلية الصنع تجمعات قوات الحكومة في محيط الجامع الأموي في حلب القديمة، واستهدف بصواريخ محلية الصنع تجمعات قوات الحكومة في السفيرة .
وفي حماه استهدف "الحر" قاعدة تل عثمان، وفي الحماميات استهدف خزان الكهرباء داخل ثكنة الحماميات، واستهدف حاجز العشطان في مورك، ودمّر دبابة على أطراف قرية المفكرة، واستهدف بالصواريخ كتيبة المدفعية في قرية بري.
وفي درعا استهدف "الحر" تجمعات قوات الحكومة في الشيخ سعد.
وفي ديرالزور قتل "الحر" عددًا من قوات الحكومة في الاشتباكات في المدينة، واستهدف تجمعات قوات الحكومة في حي الصناعة.
وفي حمص دمّر "الحر" حاجزين في مدينة السخنة، وقتل أكثر من خمسين عنصرًا من قوات الحكومة.
ميدانيًا، اندلعت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الجيش السوري الحر وعناصر قوات الحكومة على جبهات عدّة في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وأدت المواجهات بالقرب من معمل تاميكو وحاجز النور إلى مقتل عشرة عناصر من قوات الحكومة، وكذلك وقعت اشتباكات متقطعة على أطراف المتحلق الجنوبي وفي محيط البلدات المحاصرة في منطقة المرج.
وبالتزامن مع ذلك استهدف الجيش الحكومي بلدات المليحة وزملكا وعين ترما بقصف عنيف باستخدام المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ المتمركزة في إدارة الدفاع الجوي في حرستا وعلى جبل قاسيون، مما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين.
فيما انفجرت، مساء الثلاثاء، سيارة مفخخة في شارع نسرين بحي التضامن جنوب العاصمة دمشق. وأفاد شهود عيان بأن الانفجار أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل وجرح عدد آخر، علمًا أن المنطقة تُعتبر تجمعًا لعناصر قوات الحكومة واللجان الشعبية التابعة لها.
من جهة أخرى استهدفت قوات الحكومة مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين المجاور لحي التضامن باستخدام رشاشات الدوشكا المثبتة عند مدخل المخيم وقذائف الهاون، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
وجاء في البيان الذي حصل "العرب اليوم" على نسخة منه ووقع عليه كل من (جبهة النصرة- حركة أحرار الشام الاسلامية- لواء التوحيد- لواء الإسلام- ألوية صقور الشام- حركة فجر الشام الإسلامية- حركة النور الإسلامية- كتائب نور الدين الزنكي- تجمّع فاستقم كما أمرت- الفرقة التاسعة عشرة- لواء الأنصار): دعوة جميع الجبهات العسكرية والمدنية إلى التوحد ضمن إطار اسلامي واضح ينطلق من سَعَة الإسلام، ويقوم على أساس تحكيم الشريعة، وجعلها المصدر الوحيد للتشريع.
وأكّد البيان: "تنظر القوى الموقعة إلى الأحقية في تمثيلها إلى من عاش همومها وشاركها في تضحياتها من أبنائها الصادقين، وتعتبر هذه القوى أن كل ما يتم من التشكيلات في الخارج دون الرجوع إلى الداخل لا يمثلها ولا تعترف به، وبالتالي فإن الائتلاف والحكومة المعارضة برئاسة أحمد طعمة لا تمثلها ولا تعترف بها، وتدعو هذه القوى والفصائل جميع الجبهات العسكرية والمدنية إلى وحدة الصف ووحدة الكلمة ونفذ التفرقة والاختلاف وتغليب مصلحة الأمة على مصلحة الجماعة".