تصاعد الأدخنة من قيادة الفيلق الأول
دمشق ـ جورج الشامي
استطاعت لجان التنسيق السورية مع انتهاء، الخميس، توثيق 80 قتيلاً بينهم سبعة أطفال وأربع سيدات، وشهدت حلب تعزيزات عسكرية لطرفي النزاع، فيما تمكن "الجيش الحر" من تدمير ثماني دبابات في العتيبة، واستولى على خمسة دبابات في مرج السلطان، واستهدف تجمعات الأمن و"الشبيحة" والفوج 41 في ضاحية
الأسد وحقق إصابات مباشرة، وتمكن من إسقاط طائرة حربية من طراز ميغ في بلدة الجربا، في حين استهدف رحبة خطاب العسكرية بصواريخ غراد، وقتل الكثير من عناصر قوات النظام فيها، وتمكن أيضًا من تدمير دبابتين في قصر المخرم.
واشتدت المعارك في القصير في حمص، بين قوات "الجيش الحر" وقوات الأسد المدعومة بقوات من "حزب الله" اللبناني، وأعلن أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله أنه سيقف إلى جانب ما أسماه "المقاومة الشعبية السورية" في الجولان المحتل، في حين أكّد فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري استعداد بلاده لاستقبال لجنة التحقيق في الأسلحة الكيماوية، وأضاف أن سورية سترد فورًا وبشدة على أي هجوم إسرائيلي جديد على أراضيها.
وأعلنت لجان التنسيق المحلية أنه قُتل، الخميس، ثلاثة وعشرون في دمشق وريفها، عشرون في حلب، سبعة في دير الزور، ستة في إدلب، خمسة في كل من درعا وحماه، وقتيل في حمص.
وسجلت اللجان 349 نقطة قصف في مختلف المدن والمناطق السورية: سجل القصف بالطيران الحربي ْفي ثمانية وعشرين نقطة، والقصف بالقنابل العنقودية سجل في خمسة نقاط هي اللطامنة، الزور، المعمية، داريا وإدلب. وثلاث قنابل فراغية في المعضمية وداريا وإدلب. أما البراميل المتفجرة فسجلت في أربع نقاط، أما صواريخ أرض أرض فقد سجلت في دارة عزة ومخيم اليرموك، أما القصف بقذائف الهاون فقد سجل في 114 نقطة تلاه القصف المدفعي في 105 نقاط والقصف الصاروخي في 88 نقطة.
فيما اشتبك الجيش السوري الحر مع قوات النظام في 113 نقطة تمكن من خلالها: في حماه من تدمير رتل عسكري ودبابتين وقتل الكثير من الجنود حيث كان متوجهًا لفك الحصار عن قرية الطليسية، واستهدف رحبة خطاب العسكرية بصواريخ غراد وقتل الكثير من عناصر قوات النظام فيها، وتمكن أيضًا من تدمير دبابتين في قصر المخرم.
وفي دمشق وريفها تمكن "الجيش الحر" من تدمير ثماني دبابات في العتيبة، واستولى على خمسة دبابات في مرج السلطان، واستهدف تجمعات الأمن و"الشبيحة" والفوج 41 في ضاحية الأسد وحقق إصابات مباشرة، وتمكن من إسقاط طائرة حربية من طراز ميغ في بلدة الجربا.
وفي حمص تمكن "الجيش الحر" من استهداف الكلية الحربية بصواريخ محلية الصنع.
وفي إدلب تمكن "الجيش الحر" من قصف معسكري الشبيبة والمسطومة وحقق إصابات مباشرة في صفوف قوات النظام، واستهدف معمل القرميد مما أسفر عن حرق مستودعات الذخيرة. وفي حلب تمكن "الجيش الحر" من اقتحام مشفى الكندي الذي يعد ثكنة عسكرية لقوات النظام، وقتل الكثير من العناصر.
أما في درعا فقد استهدف كتيبتي النقل والتسليح في بصر الحرير. ودمر "الحر" آليات ومدرعات عدة لقوات النظام في مناطق مختلفة من سورية.
فيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصدر عسكري سوري أن اشتباكات عنيفة دارت، الخميس، بين قوات الأسد المدعومة بقوات من حزب الله اللبناني وبين ثوار المعارضة في ريف القصير في وسط سورية، وأكد مصدر محلي مقتل لبنانيين اثنين في خضم هذه المعارك.
وقال المرصد إن اشتباكات عنيفة تدور في محيط قرية الشومرية على بعد كيلومترات من الحدود اللبنانية بعد سيطرة القوات الحكومية وقوات حزب الله على القرية.
وأكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية أن "الجيش الحكومي مدعوما من المليشيات الموالية له ومقاتلين لحزب الله يتقدم نحو مدينة القصير"، وأضاف أنهم يتفوقون بالقوة النارية، ويقومون بعمليات عنيفة لاستعادة القصير. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن القوات الحكومية قصفت صباح الخميس براجمات الصواريخ مدينة القصير، وذكر أن هناك خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
من جهته، ذكر مصدر عسكري سوري للوكالة الفرنسية أن "الجيش الحكومي استرد قرية الشومرية" في ريف القصير، وأن قواته تتجه حاليًا نحو بلدة الغسانية المحاصرة من قبل الثوار منذ قرابة عام. وأضاف المصدر العسكري أن العمليات العسكرية في القصير تسير بوتيرة عالية، وأن الجيش يحكم الحصار على الثوار الذين قال إنهم يحاولون الفرار تجاه الأراضي اللبنانية.
وكانت القوات الحكومية مدعومة بقوات من حزب الله أعلنت الشهر الماضي حملة عسكرية للسيطرة على القصير التي تمكن الثوار من الاستحواذ عليها منذ أكثر من عام، مما جعلها عرضة للقصف من قبل القوات الحكومية. وتشكل القصير نقطة ارتباط بين الحدود اللبنانية وحمص، أكبر محافظات سورية، وهي أيضاً صلة وصل بين دمشق والساحل السوري الذي يعد معقل الموالين للأسد وتوجد به قاعدة بحرية روسية في ميناء طرطوس.
وأعلن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد استعداد بلاده لاستقبال لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في الأسلحة الكيماوية فورًا. وأوضح المقداد "كنا ولا نزال مستعدين الآن وفي هذه اللحظة لاستقبال البعثة كما قررها أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون للتحقيق في ما حدث في خان العسل".
وأضاف أن سورية سترد فورًا وبشدة على أي هجوم إسرائيلي جديد على أراضيها. وقال "تم إعطاء تعليمات للرد فورًا على أي هجوم إسرائيلي جديد من دون طلب تعليمات من السلطات العليا" في البلاد.
في غضون ذلك قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن الحزب سيقف إلى جانب ما أسماه "المقاومة الشعبية السورية" في الجولان المحتل، وقال نصر الله في احتفال عبر شاشة عملاقة "كما وقفت سورية إلى جانب الشعب اللبناني ودعمت مقاومته ماديًا ومعنويًا حتى تمكنت هذه المقاومة من تحرير جنوب لبنان فإننا في المقاومة اللبنانية نعلن أننا نقف إلى جانب المقاومة الشعبية السورية، ونقدم دعمنا المادي والمعنوي والتعاون والتنسيق من أجل تحرير الجولان السوري".