بغداد ـ نجلاء الطائي
كشف مجلس محافظة الأنبار عن سيطرة المجاميع المسلحة على 50% من مناطق المحافظة، مشدداً على ضرورة إغاثة أهالي المحافظة، وتلبية المطالب الـ15، وفيما أكّدت قيادة عمليات دجلة أنّ الجماعات المسلحة باتت تعتمد على التجنيد الإلكتروني، في ضح دماء جديدة لخلاياها المسلحة، سقط عشرات الضحايا في سلسلة تفجيرات ضربت
مناطق في بابل.
وأكّد رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، الخميس، أنّ "50% من مناطق المحافظة باتت خارج سيطرة القوات الأمنية، بعد أن تمكنت المجاميع المسلحة من السيطرة عليها"، محذراً من "استمرار تفاقم الوضع الأمني والإنساني والخدمي في المحافظة ونزوح الأهالي"، ومشدّدًا على "ضرورة تلبية مطالب المحافظة الـ15، ومن بينها قضية النائب أحمد العلواني، وإيجاد التوازن، والعفو، وأمور أخرى"، داعياً جميع السياسيين، لاسيما في الأنبار إلى "الالتفات جديًا للأوضاع في المحافظة".
وفي سياق آخر، أوضح قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير الزيدي، في حديث صحافي، الخميس، أنّ "غالبية جماعات العنف باتت تعتمد على التجنيد الإلكتروني، في ضخ دماء جديدة لخلاياها المسلحة، معتمدة على وسائل الاتصال الحديثة، والذي يتمحور في توجيه رسائل متطرفة، تهدف إلى التأثير السلبي على العقول، بغية كسبها، ودفعها للانخراط في صفوف التنظيمات المسلحة"، داعيًا النخب الدينية والمجتمعية إلى التوعية، ومنع الشباب من الانزلاق نحو هاوية الانحراف والتطرف، ليكونوا الوقود لحرب يراد منها تدمير البلاد وسفك دماء الأبرياء. مشيداً بـ"دور العشائر وتعاونها في ملاحقة المجاميع المسلحة".
وأشار مسؤول أمني في بابل إلى أنّ "سيارة ملغومة انفجرت خارج مستشفى الفيحاء الأهلي، كما انفجرت أخرى عند سوق الثورة الشعبية، وفي بلدة الحصوة القريبة انفجرت سيارة ثالثة"، لافتًا إلى أنّ "الهجمات جاءت في بابل على الرغم من قيام القوات الأمنية في حملات عسكرية مستمرة على ما تسميها بالحواضن".
وأضاف المسؤول الأمني أنّ "حصيلة الضحايا غير النهائية بلغت نحو 12 قتيلاً و30 جريحًا، معظمهم مدنيون".
وفي محافظة نينوى، انفجرت، عصر الخميس، سيارة مفخخة، يستقلها انتحاريين اثنين، أثناء مرورها وسط قضاء البعاج، غرب الموصل، ما أسفر عن مقتلهما في الحال، وإصابة مدنيين اثنين، وهما من عمال النجارة، والسيارة كانت متوجهة نحو سوق شعبية في القضاء.
وفي محافظة واسط انفجرت سيارة مفخخة، مساء الخميس، كانت مركونة قرب مدرسة ابتدائية في قرية التنمية، التابعة لناحية تاج الدين، (120 كيلومترًا شمال بغداد)، ما أسفر عن إصابة مدني صادف مروره لحظة وقوع الانفجار.