حمص ـ عادل نقشبندي
أكدت مصادر محلية في مدينة "القريتين"(90 كم شرق حمص) نزوح حوالي 10 آلاف شخص إلى المدينة معظمهم من النساء والأطفال نتيجة القصف لقوات الحكومة على بلدتي "مهين" و"حوارين" المجاورتين، ومحاصرة مقاتلي المعارضة لمستودعات الأسلحة في جبل بلدة "صدد".
ويأتي هذا التصعيد لقوات الحكومة بحسب المصادر بعد عمليتين تفجيريتين لجبهة "النصرة" في كتيبة الهجانة بالقرب من
بلدة "مهين"، وأخرى بالقرب من نقطة بئر الغاز شمال بلدة "صدد"، ما مكنهم من الاستيلاء على جزء من مستودعات الذخيرة في جبل البلدة، والتي تُعتبر من أكبر المستودعات التي تحتوي على الذخيرة.
وصرح أحد الناشطين بأن الحكومة دفعت بعشرات من سيارات الأمن و"الشبيحة" مدعومين بالدبابات لفك الحصار عن المستودعات، إضافة إلى القصف بالطائرات والمدفعية على منازل المدنيين في بلدتي "مهين" و"حوارين"، ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات غالبهم من المدنيين، فضلاً عن تهدم عدد كبير من المنازل، ما دفع معظم سكان البلدتين إلى الهروب منها للنجاة بأرواحهم، فيما تسود حالة الرعب على من تبقى مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي وجميع شبكات الاتصالات.
وأكد الناشط استمرار المعارك في محيط جبل مهين وعلى طريق صدد – مهين، في محاولة من قوات الحكومة للوصول إلى البلدة، بهدف فك الحصار عن المستودعات.
فيما تصاعدت نداءات الاستغاثة من أهالي مدينة "القريتين" نتيجة شح المواد الغذائية والأدوية، وعدم وجود أية هيئة إغاثية وإنسانية في المدينة لتأمين متطلبات النازحين، وخصوصًا المواد الغذائية وحليب الأطفال.
ويقدر عدد سكان بلدة "مهين" بحوالي 20 ألف نسمة، في حين يسكن "حوارين" نحو 6 آلاف، إضافة إلى وجود عدد كبير من النازحين من مدينة حمص وريفها.