اشتباكات على الحدود اللبنانيَّة السوريَّة

أعلنت فصائل عسكرية معارضة في ريف دمشق عن تحقيق انتصارات كبيرة خلال معركة "وبشر الصابرين" التي بدأت الأسبوع الماضي. وقالت الفصائل (تجمع أجناد الشام - لواء شهداء الإسلام)، في بيان لها إن هدف العملية هو تحرير الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام شرق داريا، في سبيل كسر الحصار عن المدينة داريا والمفروض من قبل نظام السوري منذ أربعة عشر شهراً.
وتمكن فصائل المعارضة من السيطرة على مساحات واسعة شرق وجنوب داريا، من بينها عدة أبنية استراتيجية كان النظام يتخذها مراكزاً لقيادة عملياته، وأهمها "بناء الحجازي" الذي يعد أهم مواقع الجهة الشرقية من المدينة.
وأسفرت المعارك حتى الآن عن مقتل أكثر من 70 عنصراً وجرح عشرين آخرين من بينهم سبعة ضباط برتب مختلفة، عدا عن عناصر الميليشيات العراقية والإيرانية.
ودمر المقاتلون خلال المعارك دبابة (تي 72)، واغتنموا كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر ميدانية أن المعارك لا تزال مستمرة مع تقدم يومي للمعارضة.
من جهة ثانية هبطت طائرة مدنيّة في مطار حلب الدوليّ، الأربعاء، بعد قرابة عام من توقّف المطار عن العمل بسبب الاشتباكات في محيطه وتعرّضه للقصف، بالتزامن مع كلمة وزير الخارجيّة السوريّ وليد المعلم في مؤتمر "جينف2" الذي انطلقت فعالياته، فيما اندلعت اشتباكات عنيفة دارت بين القوات الحكوميّة مُدعّمة بقوات "الدفاع الوطنيّ" ومقاتلي "حزب الله" اللبنانيّ من جهة، ومقاتلي الكتائب المعارضة من جهة أخرى، في محيط قريتي إدلين وحالات، على الحدود السوريّة اللبنانيّة، ترافق مع قصف حكوميّ لمنطقة الاشتباك.
وأفاد المرصد السوريّ، أن مناطق في حي جوبر في دمشق، تعرّضت لقصف من قِبل القوات الحكوميّة، صباح الأربعاء، مما أدى إلى سقوط جرحى، وقُتل مقاتلٌ من المعارضة من حي القدم في اشتباكات على أطراف الحي، وفي ريف العاصمة جرى قصف على مناطق في مدينة يبرود وقرب منطقة افرة في وادي بردي، ولم ترد معلومات عن سقوط ضحايا، كما دارت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية مدعمة بقوات "الدفاع الوطني" ومقاتلي "حزب الله" اللبناني ومقاتلي "لواء أبو الفضل العباس" الذي يضم مقاتلين من الطائفة الشيعيّة من جنسيّات سوريّة وأجنبيّة من جهة، ومقاتلي "جبهة النصرة" و"الدولة الإسلاميّة في العراق والشام" ومقاتلي كتائب مقاتلة عدّة، على أطراف بلدة بيت سحم، وسط أنباء عن خسائر بشريّة في صفوف الطرفين، وارتفع عدد القتلى الذين قضوا جرّاء قصف بلدة رنكوس الثلاثاء إلى 3 مواطنين، كما عُثر على جثمان رجل قُتل منذ 3 أيام في قصف على مزارع البلدة وأطرافها، وفي درعا دارت، فجرًا، اشتباكات عنيفة بين القوات السوريّة وعناصر المعارضة في حيي طريق السد والمنشية، ووقعت اشتباكات أخرى على أطراف بلدة الشيخ مسكين.
ونفّذ الجيش الحكوميّ، حملة دهم واعتقال عشوائيّ في حي باب قبلي في حماه، طالت عددًا من المواطنين، في حين انفجرت سيارة مُفخّخة في حي الحميديّة قرب مطعم الغاوي، صباح الأربعاء، من دون أنباء عن خسائر بشريّة حتى اللحظة، كما قصف الطيران المروحيّ بالبراميل المتفجرة مناطق في قرية جب الأبيض في ريف حماه الشرقيّ، وسط أنباء عن مقتل أفراد عائلة كاملة وسقوط جرحى.
ودارت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكوميّة ومقاتلي المعارضة في حي السيد علي في حلب، ترافق مع قصف حكوميّ على مناطق في الحي، فيما اندلعت اشتباكات في منطقة جب الجلبي في حي الإذاعة، وسط أنباء عن خسائر بشريّة، وفي ريف حلب وقعت اشتباكات، صباح الأربعاء، في ضهرة كفرحمرة وجبهة اكثار البذار، فيما تدور اشتباكات حاليًا في حمص بالقرب من جسر قرية  الزارة، ترافق مع قصف حكوميّ على مناطق في القرية، كما جرى قصف منطقة الحولة.