أحد الانفجارات في دمشق
دمشق - جورج الشامي
سقط السبت في سورية وفق حصيلة أولية 42 مدنياً برصاص ونياران قوات الحكومة حسب المعارضة، فيما استمرت قوات الحكومة حملتها على حي القابون لليوم الرابع على التوالي محاولة اقتحامه، وسط اشتباكات عنيفة بين الحر والحكومي في حي برزة، وفي حمص قصف عنيف ومتواصل منذ ساعات الفجر
على مدينة تلكلخ القريبة من الحدود اللبنانية الشمالية، مع "محاولة لاقتحام المدينة من قبل القوات الحكومية، فيما تعرض محيط مطار منغ العسكري في حلب لقصف بالطيران الحربي فجرا.
وأفادت لجان التنسيق المحلية في سورية عن ارتفاع حصيلة قتلى السبت حتى اللحظة إلى اثنين وأربعين بينهم أربع سيدات وسبعة أطفال: اثنا عشر في دمشق وريفها، عشرة في حمص، ثمانية في الرقة، أربعة في درعا، ثلاثة في حلب، ثلاثة في ادلب، واثنان في دير الزور.
وقالت شبكة شام الإخبارية إن العاصمة دمشق شهدت قصفا عنيفا براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على أحياء القابون وبرزة وجوبر وتشرين، كما سقطت عدة قذائف هاون في محيط البانوراما على أوتستراد العدوي، واشتباكات عنيفة في محيط أحياء القابون وبرزة بين الجيش الحر والقوات الحكومية، كما شنت القوات الحكومية حملة دهم واعتقالات في أحياء الميدان وركن الدين.
وتواصل القوات الحكومية السورية هجومها على حي القابون في شمال شرق دمشق السبت لليوم الرابع على التوالي، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان، مشيرا الى مقتل ثلاثة أطفال في القصف على الحي، كما ذكر المرصد وناشطون أن القوات الحكومية تحاول اقتحام حي برزة في شرق العاصمة الذي استولى مقاتلو المعارضة منذ أسابيع على أجزاء كبيرة منه.
وقال المرصد في بريد إلكتروني "يتعرض حي القابون في مدينة دمشق لقصف عنيف من القوات الحكومية أدى إلى أضرار مادية واشتعال حرائق ترافقها اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من الكتائب والقوات الحكومية عند أطراف الحي من جهة الاوتستراد الدولي في محاولة من القوات الحكومية اقتحام الحي".
وقتل ثلاثة أطفال من عائلة واحدة ليلا في الحي نتيجة قصف من القوات الحكومية بقذائف الهاون، بحسب المرصد.
وأفاد المرصد السوري في رسالة عن "اشتباكات عنيفة بين الكتائب المقاتلة من جهة والقوات الحكومية واللجان الشعبية الموالية لها من جهة أخرى في حي برزة، إثر محاولات للقوات الحكومية اقتحام الحي من محاور عدة، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين".
وتترافق المعارك مع قصف من القوات الحكومية على القابون وبرزة. وكان القصف طاول ليلا أحياء جوبر (شرق) والحجر الأسود (جنوب)، فيما تعرض حي القدم (جنوب) صباحاً للقصف.
وفي ريف دمشق قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدن وبلدات خان الشيح وعربين وزملكا وداريا ومعضمية الشام والزبداني والذيابية وعلى مناطق عدة في الغوطة الشرقية كما قصف الطيران المروحي مدينة قارة في منطقة جبال القلمون واشتباكات عنيفة على أطراف طريق المتحلق الجنوبي من جهة زملكا.
وفي حمص وسط البلاد قالت شبكة شام إن القصف تجدد بالمدفعية الثقيلة على أحياء حمص المحاصرة وتركز القصف على حي القرابيص، إضافة إلى قصف من الطيران الحربي استهدف قرية الغنطو وقصف عنيف بالمدفعية الثقيلة على مدن تلكلخ والرستن كما اقتحمت القوات الحكومية عددا من أحياء مدينة تلكلخ وشنت دهم وحملة اعتقالات فيها. وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية "بقصف عنيف ومتواصل منذ ساعات الفجر على مدينة تلكلخ" القريبة من الحدود اللبنانية الشمالية، مع "محاولة لاقتحام المدينة الواقعة في ريف حمص الغربي من القوات الحكومية من الجهة الشمالية". وأوضح المرصد أن "اشتباكات تدور على أطراف المدينة إثر محاولات الاقتحام"، مشيرا إلى قصف على مدينة الرستن الواقعة في ريف حمص الشمالي لقصف من القوات الحكومية، وعلى الأحياء المحاصرة من القوات الحكومية في مدينة حمص.
وتتقاسم القوات الحكومية والمعارضة السيطرة على تلكلخ، بينما لا تزال الرستن والأحياء القديمة في وسط حمص تحت سيطرة مسلحي المعارضة.
وفي محافظة حلب (شمال)، تعرض محيط مطار منغ العسكري لقصف بالطيران الحربي فجرا، بحسب المرصد. وتحاول المجموعات المقاتلة المعارضة للنظام منذ أشهر الاستيلاء على هذا المطار الذي يشهد معارك قاسية تعنف حينا وتتراجع احيانا.
وقالت شبكة شام إن حلب شهدت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والقوات الحكومية في أحياء الراشدين وحلب الجديدة وعند كلية المدفعية في حي الزهراء وسط تقدم كبير للجيش الحر في حي الراشدين وتحرير أجزاء كبيرة منه. إضافة إلى قصف بالمدفعية الثقيلة على مدينة السفيرة وبلدات الوضيحي وعنجارة واشتباكات في مطار منغ العسكري كما تصدى الجيش الحر لمحاولة القوات الحكومية اقتحام قرية الوضيحي في ريف حلب الجنوبي.
وفي حماة حسب شام قصف من الطيران الحربي استهدف قرية الحمدانية وقصف عنيف براجمات الصواريخ وبالمدفعية الثقيلة على مدينة كفرزيتا وعلى قرى ريف حماة الشرقي كما دارت اشتباكات بين الجيش الحر والقوات الحكومية على أطراف مدينة مورك.
أما في درعا (جنوب البلاد) تجدد القصف العنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على أحياء درعا البلد وسط اشتباكات عنيفة في محيط المشفى الوطني في درعا المحطة، وقصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدينة إنخل وبلدة الغارية الغربية وبلدات منطقة وادي اليرموك.
وفي دير الزور قصف من الطيران الحربي على حي كنامات بالتزامن مع قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على معظم أحياء مدينة دير الزور المحررة واشتباكات عنيفة على حاجز جميان في حي الصناعة.
وفي إدلب قالت شام إن قصفا عنيفا بالمدفعية الثقيلة على قرية نحلة كما دارت اشتباكات بين الجيش الحر في منطقة بسنقول غربي مدينة إدلب وسط قصف بالدبابات يستهدف منطقة الاشتباك.