جنين ـ محمد حبيب
قتل، صباح السبت، 3 مواطنين وأصيب 7 آخرين في اشتباكات مسلحة اندلعت بين مقاومين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، التي اقتحمت مخيم جنين وحاصرت منزلاً شمال الضفة الغربيّة. وأفادت مصادر أمنية فلسطينية أنّ قوات كبيرة من جنود الاحتلال الإسرائيلي حاصرت منزلاً في المخيم يوجد فيه أحد قادة كتائب "القسام" حمزة أبو الهيجا
، وأطلقت وابلاً من الرصاص والقذائف تجاه المنزل، ما أدى إلى مقتله.
وذكر التلفزيون "الإسرائيلي" أنّ جنديين "إسرائيليين" أصيبا خلال عملية جنين في الضفة المحتلة بصورة طفيفة. وأفاد بأنه توجهت قوة عسكريّة برفقة ضباط من الـ"شاباك"، لاعتقال أبوالهيجا ولكنه حاول الفرار وأطلق النار نحو الجنود، فرد الجنود بإطلاق النار نحوه ما أدى لمقتله، وأنه كان برفقته عدد آخر من الفلسطينيين أصيبوا جراء إطلاق النار.
ووقعت مواجهات بين العشرات من الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي نفذت عملية الاغتيال، أطلقت خلالها الرصاص بكثافة باتجاه المواطنين ما أدى إلى مقتل مقاوم من "سرايا القدس" الجناح المسلح لحركة "الجهاد الإسلامي"، وآخر من "كتائب الأقصى" بعد إصابتهم بالرصاص في أنحاء متفرقة من جسديهما. كما أصيب 7 مواطنين آخرين.
ونعت حركة "حماس" القتلى الـ3، وأوضحت أنّ "الشهيد تعرض للاعتقال والاستدعاء عدة مرات من قبل أجهزة أمن السلطة في جنين، كما قامت قوات الاحتلال باقتحام المخيم عدة مرات بحثاً عنه، وقد استشهد رفيقه الشهيد نافع السعدي في إحدى هذه الاقتحامات بعد محاصرتهما في منزل العائلة".
وأعلن الحداد العام في مخيم جنين ودعت المؤسسات والفعاليات الرسمية في جنين إلى مشاركة فاعلة في تشيع جثامين القتلى.
ودعت "حماس" السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية إلى وقف "مهزلة التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي للأبد، والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين فورًا، والانحياز إلى خيار شعبنا ودماء شهدائه وآنات جرحاه وآهات أسراه".
كما دعت الحركة، في بيان وصل "العرب اليوم" نسخة منه، جماهير الشعب الفلسطيني وفصائله الحيّة وقواه للتوحد في هبّة جماهيرية بمسيرة تشييع القتلى وفاءً لهم، ومبايعةً للمقاومة خياراً وحيداً لتحرير فلسطين والردّ على جرائم الاحتلال وانتهاكاته.