بيروت ـ جورج شاهين
سادت حالة من الهدوء الحذر مدينة طرابلس اللبنانية، رغم سماع دوي الطلقات النارية بين الحين والآخر، إضافة إلى أعمال القنص على المنازل الآمنة، وعلى الطريق الدولي التي تربط طرابلس بعكار، فيما تستعد قوات الجيش لنشر عشرات الآليات والمصفحات بالقرب من مستديرة أبو علي.وعرض الرئيس اللبناني العماد ميشال
سليمان، في القصر الجمهوري في بعبدا، الأربعاء، مع وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال فيصل كرامي، للتطورات الراهنة ولا سيما الأمنية في منطقة طرابلس
وأكد كرامي، على التعليمات المعطاة للقوى العسكرية والأمنية الموجودة في طرابلس، للعمل على ضبط الوضع ومنع التوتر واتخاذ الإجراءات الكفيلة بإعادة الهدوء إلى المنطقة.
وأفادت التقارير الأمنية الواردة من طرابلس، أن الجيش سيّر دوريات مؤللة في شارع سورية، مع استمرار عمليات القنص وإطلاق النار بشكل متقطع على محاور القتال التقليدية بين باب التبانة وجبل محسن، واستقدمت وحدات الجيش تعزيزات كبيرة منذ قليل، ووصلت عشرات الآليات والمصفحات بالقرب من مستديرة أبو علي، وهي تستعد لتنفيذ انتشار واسع مع العناصر العسكرية المتواجدة أصلاً عند الخط الفاصل في شارع سورية وعند مداخل المنطقتين.
وقد نقل الأربعاء خمسة جرحى إلى المستشفى الإسلامي الخيري في طرابلس، وهم محمد بدر البحري، بدر محمد البحري، لؤي محمود الفندي، ميلاد ابراهيم قليمه، عوض مصطفى وليد ستيته، وقد رفع الجرحى الخمسة الحصيلة الجديدة للضحايا منذ اندلاع أحداث الثلاثاء، بالإضافة إلى القتيل دانيال محمد أحمد إلى 25 جريحًا، وهم جمال مصطفى الصيداوي، نعيم بكور، فادي الديك، محمد علي منصور، سليمان أحمد رضوان، حنان محمد بيروتي، نور محمد طه، هادي الأشقر، وليد عزو، عائد الرفاعي، علي قبطي، أبو ربيع باشوقي، سليمان منصور، فارس محسن، ميلاد ابراهيم قلمي، لؤي محمد سندي، ومن بين الجرحى عسكريون، هم عباس مصطفى، محمود بردو، حسن الأسمر ومحمد أيوب.
وقد استهدف رصاص القنص، الأربعاء، باص طلاب في منطقة الريفا، فتعرضوا له بإطلاق النار، فأُصيب اثنان من آل البحري، فيما نفت إدارة "المستشفى الإسلامي" نقل أي قتلى إليها، كما تردد في بعض وسائل الإعلام.