بغداد- نجلاء الطائي
أعلنت وزارة الدّفاع العراقيّة، الأربعاء، تمكّن قيادة القوّة الجويّة بالتعاون مع قيادة عمليّات بغداد بتنفيذ ضربات جويّة موجعة لتجمّعات تنظيمات القاعدة وداعش الإرهابيّة والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 50 إرهابيّاً جميعهم عرب وتدمير مقرّات قيادة تابعة لهم والسّيطرة على عجلاتهم وضبط كمّيّات كبيرة للعتادة .فيما دعا المجلس السّياسي
العربي في كركوك، قيادة القوّات المسلّحة والأجهزة الأمنيّة، إلى "عدم اجتياح الفلّوجة"، مؤكّدا أنّ "المسؤولية كبيرة في حقن الدماء"، ودعا إلى إلغاء قرار اجتثاث البعث، وانتقد توجه رئيس البرلمان أسامة النجيفي ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك إلى الولايات المتحدة، ودعا السّياسيين العراقيين إلى "الابتعاد عن التبعية".
وقالت وزارة الدفاع في بيان تلقى "العرب اليوم" نسخة منه إن "قيادة طيران الجيش قامت بالتعاون مع قيادة عمليات بغداد في الحصول على معلومات إخبارية دقيقة وتنفيذ ضربات جوية موجعة ومؤثرة لتجمعات التنظيمات الإرهابية ضمن قاطع عمليات الانبار"، مبينة أن "العملية أسفرت عن مقتل أكثر من 50 إرهابيا جميعهم من جنسيات عربية مختلفة وتدمير كميات كبيرة جداً من الاعتدة".
وأضاف "كما قامت القوة نفسها بتنفيذ أيضا ضربات جوية دقيقة ومؤثرة ضد تنظيمات داعش والقاعدة الإرهابية في قاطع عمليات الانبار للأيام (15,16,17) من الشهر الجاري، حيث تم تدمير مقرات قيادة وسيطرة وعجلات محملة برشاشات أحادية وكميات كبيرة من العتاد".
وأعلنت قيادة عمليات بغداد، الأربعاء، مقتل 13 مسلحاً في اشتباكات اندلعت مع القوات الأمنية في الحدود الفاصلة بين بغداد والأنبار.
وقال المتحدث باسم عمليات بغداد سعد معن في بيان تلقى "العرب اليوم" نسخة منه إن "قوة من الفرقة السادسة وبالتنسيق مع طيران الجيش اشتبكت مع مجموعة مسلحة وقتلت 13 عنصرا مسلحا منها وإصابة عدد آخر في منطقة العرسان في الحدود الفاصلة بين بغداد والأنبار".
وأضاف معن أن "قوة من اللواء 25 التابع للفرقة 17 في الجيش العراقي قتلت مسلحين اثنين بعد أن نصبت كمينا لهما في منطقة الشيشنبار جنوبي العاصمة بغداد".
ودعا المجلس السياسي العربي في كركوك، الأربعاء، قيادة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، إلى "عدم اجتياح الفلوجة"، مؤكدا أن "المسؤولية كبيرة في حقن الدماء"، وفيما دعا إلى إلغاء قرار اجتثاث البعث، انتقد توجه رئيس البرلمان أسامة النجيفي ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك إلى الولايات المتحدة، ودعا السياسيين العراقيين إلى "الابتعاد عن التبعية".
وقال رئيس المجلس السياسي العربي الشيخ عبد الرحمن منشد العاصي "نناشد رئيس الوزراء ووزير الدفاع وكالة ووزير الداخلية وكالة ورئاسة الأركان ومسؤولي أجهزة الوزارة كافة والمخابرات العراقية ومستشارة الأمن القومي جميعا بأن المسؤولية كبيرة في اتخاذ قرار الاجتياح للفلوجة وبقية الأنبار فواجبكم حقن دماء أبناء شعبكم بالوسائل كلها ووضع الحكمة والتعقل قبل الأقدام على فعل ﻻ يزيدنا إﻻ الخسران والندم وﻻ يزيدنا إﻻ احتقانا وتأزما وﻻ يستفيد منه إلا جوار يحتاج العراق ضعيفا مهلهلا لترتع أدواته ومصالحه وليكون العراق ساحة حرب بدل أرضه".
وأكد أن "إيران وسورية وتركيا وحتى الأردن كلها لها باع طويل ببقاء العراق بحالته التي تولدت ما بعد عام 1979 وما تلتها من أعوام"، منتقدا "توجه رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك إلى الولايات المتحدة في ظل غياب التوافق"، مشيرا إلى أنه "كان الأجدر بهم لسعي لإيجاد حل بين أهلهم".
وطالب رئيس المجلس السياسي العربي "من يريد استقرار وأمن العراق بالوقوف في وجه التدخلات وأﻻ يكون تابعا، بل يكون مؤثرا في محيطه".
ودعا العاصي إلى "قرار إلغاء المساءلة والعدالة جملة وتفصيلا ليعطي العراقيين لحمة جديدة وعودة للتماسك الوطني المعهود للعراقيين إعادة للأمل والوحدة الوطنية بقرار جريء".
وعلى صعيد الوضع الأمني في العاصمة بغداد، اختطف مسلحون مجهولون شابين اثنين من إحدى مناطق بغداد، وقاموا بقتلهما في ساحة ترابية في منطقة جميلة في مدينة الصدر شرقي بغداد.
وأطلق مسلحون مجهولون النار من أسلحة رشاشة تجاه مدني في حي الوحدة في قضاء المدائن جنوبي بغداد، ما أسفر عن مقتله في الحال.
وفي محافظة ديالي، هاجم مسلحون قوة من الشرطة في منطقة كاطون الرحمة، غرب بعقوبة، لتندلع بعدها اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل اثنين من المسلحين واعتقال ثالث.
وفي محافظة صلاح الدين، انفجرت عبوتان ناسفتان بالتزامن في منطقة الحي العسكري في قضاء طوزخورماتو في محافظة صلاح الدين، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 11 آخرين بجروح متفاوتة.