القاهرة ـ محمد الدوي/ هاشم يوسف
بدأت محكمة جنايات شمال القاهرة، المُنعقدة في أكاديمية الشرطة، سماع المرافعة الختاميّة لدفاع وزير الداخليّة الأسبق حبيب العادلي، في "مُحاكمة القرن"، المتهم فيها الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجلاه جمال وعلاء، وآخرون، بقتل المتظاهرين السلميّين خلال أحداث 25 كانون الثاني/يناير 2011.
وظهر مبارك في حالة معنوية مرتفعة
ومُبتسمًا، مرتديًا بدلة زرقاء، وجلس وسط نجليه علاء وجمال، الذي أمسك بقلم ليدوّن ملاحظاته على الجلسة كالعادة.
وأفاد رئيس المحكمة، أنه ورد إليه طلبًا من المتهم الأخير مدير أمن السادس من أكتوبر السابق اللواء عمر فرماوي، يُفيد فيه بأن شقيقه مدحت قد تُوفي، الأحد، وأنه سيجري دفنه بعد صلاة عصر الإثنين، وطلب من المحكمة تمكينه من حضور مراسم الدفن، وقدّم إليها شهادة الوفاة، ووافقت على انصراف المتهم لحضور الجنازة عقب الاستراحة.
وقد ترأس الجلسة المستشار محمود الرشيدي، بعضوية المستشارين إسماعيل عوض، ووجدي عبدالمنعم، وحضور المحامي العام الأول لنيابات شمال القاهرة وائل حسين، و المحامي العام محمد إبراهيم، وسكرتارية محمد السنوسي وصبحي عبدالحميد.
وقد قرّر رئيس المحكمة، السماح لمختلف القنوات الفضائيّة بتقديم طلبات للسماح لهم بنقل وقائع الجلسة عبر البث المباشر، وقال في الجلسة الأخيرة، "إن الإعلام هو عين العدالة، وأن المحكمة وافقت على نقل وقائع الجلسة عبر شاشة التلفزيون المصريّ، حتى تعرف الجماهير ما يدور في الجلسة، ولكن التلفزيون بلوّر 25 ساعة من المحاكمات في أقل من 190 دقيقة، وأنه لن يسمح بالتسجيل مرة أخرى بل بالبث المباشر فقط".